عاش السيد حسن الشيرازي للأدب وبالأدب، ولكن بمفهومه الخاص: الأدب الذي يصنع الثورة، والأدب الذي يبني المؤسسات، والأدب الذي يحرر الإنسان. أدبه ما زال حياً، ملتهباً، يحرض على الحق، ويدعو للفضيلة، ويذكرنا دائماً بأن "الكلمة مسؤولية"، وأن "العقيدة مصحف وحسام". إن تراثه المكتوب، من دواوين شعرية وكتب فكرية ورسائل...

مقدمة: الأدب كفعل تغيير

لم يكن السيد حسن الشيرازي مجرد فقيه أو مصلح اجتماعي فحسب، بل كان أديباً من الطراز الرفيع، يرى في الكلمة سلاحاً استراتيجياً في معركة الوعي. إن قراءة سيرة هذا الرجل العظيم تكشف عن تلازم عضوي بين "الفكرة" و"العبارة"، وبين "الموقف الثوري" و"الصياغة الجمالية". في فكره، لم يكن الأدب ترفاً فكرياً أو زخرفة لفظية، بل كان "أداة" و"وسيلة" لغاية أسمى، وهي بناء الإنسان وتغيير الواقع. إن تراثه الأدبي، شعراً ونثراً، يمثل مدرسة قائمة بذاتها في "الأدب الهادف" أو ما يمكن تسميته بـ "الأدب الرسالي"، حيث تتحول القصيدة إلى منشور سياسي، وتتحول الخطبة إلى وثيقة تاريخية، ويتحول الكتاب إلى مشروع نهضوي.

سنسعى في هذا المقال لاستكشاف معالم هذه المدرسة الأدبية عند السيد الشيرازي، مستندين إلى ما ورد في كتاب "الإمام المفكر والمصلح الثائر"، لنحلل رؤيته للأدب، وخصائص شعره، ونثره الفكري، وكيف وظف قلمه في مقارعة الطغاة وبناء الوعي.

المبحث الأول: فلسفة "الأدب الهادف" عند الشيرازي

1. الأدب وسيلة لا غاية

يؤسس السيد الشيرازي نظريته الأدبية على قاعدة جوهرية تنفي "الفن للفن" بصورتها العبثية. يرى السيد أن "الأدب وسيلة لا غاية"، وهو بذلك يضع الأدب في موقعه الطبيعي كخادم للحياة وللقيم العليا. في كتابه "العمل الأدبي"، يوضح السيد هذه الفلسفة بدقة متناهية، مشيراً إلى أن الأدب الذي لا يحمل رسالة، ولا يسعى لخير الإنسانية، هو أدب فارغ، بل قد يكون ضاراً.

يقول السيد الشيرازي في نص دقيق: "الأدب الهادف هو الأدب الذي يحاول أن يوجه القارئ نحو الخير، والفضيلة، والسمو، ولا ينحدر به إلى مهاوي الرذيلة". هذا التعريف يختصر المسافة بين الجمال والأخلاق. فالجمال الأدبي عند السيد ليس في الصور البلاغية المجردة، بل في قدرة هذه الصور على حمل مضامين سامية ترتقي بالنفس البشرية. إنه يرفض الأدب الذي "يدغدغ الغرائز" أو يثير النعرات الهابطة، ويعتبره خيانة لأمانة القلم.

2. الكلمة مسؤولية وأمانة

ينطلق السيد الشيرازي من الرؤية الإسلامية للكلمة، مستلهماً الآيات القرآنية التي تصف الكلمة الطيبة كشجرة طيبة. بالنسبة له، الكاتب مسؤول أمام الله وأمام التاريخ وأمام مجتمعه عما يخطه قلمه. الكلمة في عرفه "موقف"، والحياد في معركة الحق والباطل عبر الكلمات هو نوع من التخاذل.

في مقدمة موسوعته الرائعة "الكلمة"، يتحدث السيد عن "كلمة الله" واصفاً إياها بأنها "فاكهة أعطت الله عهدا ليجدنها ساعة يدعو وحيث يشاء فلا يتبرر وجودها الا بإعطاء الحق نصيبه من نفسها". هذا النص النثري البليغ يكشف عن مدى تقديس السيد للكلمة حين تكون معبرة عن الحق الإلهي. إنه يرى أن الكلمة الحقة هي التي تمنح "الحق نصيبه"، وهي التي تكون حاضرة في "ساعة الدعوة". هذا الربط بين "الكلمة" و"الموقف" هو السمة البارزة في كل نتاج السيد الشيرازي الأدبي.

3. الجمال في خدمة العقيدة

لم يهمل السيد الشيرازي الجانب الجمالي في الأدب، بل كان يرى أن الحقائق العظيمة تحتاج إلى أوعية جميلة لتقديمها. لكن الجمال عنده ليس مقصوداً لذاته، بل هو القالب الذي يجعل الحق مستساغاً ومؤثراً في النفوس. لغته تمتاز بالجزالة والقوة، والقدرة على التصوير، واستخدام المفردات التي تثير الحماس والعاطفة الدينية والوطنية.

في نقاشاته حول الأدب، كان يؤكد أن الأدب الإسلامي يجب أن يكون "الأرقى" فنياً، لأن المضمون الإسلامي هو الأرقى فكراً، ولا يليق بالمضمون الراقي إلا شكل راقٍ. لذا، نجد في كتاباته دقة في اختيار الألفاظ، وتناغماً في الجمل، وبناءً محكماً للنص، سواء كان شعراً أو نثراً.

المبحث الثاني: السيد الشيرازي شاعراً.. قيثارة الثورة والألم

1. الشعر كوثيقة سياسية

يعتبر شعر السيد حسن الشيرازي سجلاً حافلاً لتاريخ العراق السياسي والاجتماعي في فترة حرجة من تاريخه (الخمسينيات والستينيات والسبعينيات). لم يكن شعره بكاءً على الأطلال، بل كان "بيانات ثورية" مصاغة بوزن وقافية. كان شعره يلهب الجماهير في الاحتفالات الدينية والوطنية، ويتحول بسرعة إلى شعارات تتردد في الشوارع.

في قصيدته الشهيرة التي تتحدى الطغيان وتعلن التمسك بالمنهج الإسلامي، يقول السيد بوضوح قاطع لا يقبل التأويل:

"واعمل لتطبيق الكتاب مجاهداً *** إن العقيدة مصحف وحسام

واسحق جباه الملحدين مردداً *** لا السجن يرهبني ولا الإعدام".

هذان البيتان يمثلان "المانيفستو" الشعري للسيد الشيرازي. إنه يجمع بين "الكتاب" (الفكر والعقيدة) و"الحسام" (القوة والعمل)، ويعلن استعداده لدفع الثمن الأغلى (السجن أو الإعدام) في سبيل مبادئه. هذا الشعر لم يُكتب في أبراج عاجية، بل كُتب في خضم الصراع، وهو ما يمنحه صدقاً فنياً وتأثيراً واقعياً نادراً.

2. فضح الطائفية والاستبداد

استخدم السيد الشيرازي شعره كأداة تشريحية لفضح أمراض النظام السياسي في العراق، وخاصة "الطائفية" و"التبعية للأفكار المستوردة". كان يرى أن الأنظمة التي تعاقبت على العراق حاولت طمس هوية الأغلبية، واستيراد أيديولوجيات غريبة (كالشيوعية أو القومية الشوفينية) لضرب الهوية الإسلامية الأصيلة.

يقول في قصيدة تكشف زيف الشعارات التي كان يرفعها البعثيون والقوميون:

"إن قيل عصر النور هذا قلت بل *** عصر الظلام له الشذوذ نظام

المسلم الشيعي فيه مجرم *** والعفلق البعثي فيه إمام".

ويستمر في تعرية الطائفية المقيتة التي تتستر بعباءة الوطنية، واصفاً إياها بأنها فتنة عمياء:

"والطائفية ويلها من فتنة *** عمياء يوقظ حقدها الأقزام"

 إن جرأة هذا الشعر في تسمية الأشياء بمسمياتها (العفلق، الطائفية، الظلام) في زمن كان فيه مجرد الهمس بهذه الكلمات يقود إلى الموت، تدل على شجاعة أدبية نادرة، وعلى إيمان بأن وظيفة الشاعر هي "قول الحق" مهما كانت النتائج.

3. الهوية الإسلامية ورفض التغريب

كان السيد الشيرازي يدرك خطورة الغزو الفكري الذي كان يجتاح العالم الإسلامي، فكان شعره وسيلة لتثبيت الهوية والانتماء. كان يرفض أن يكون العراق تابعاً لميشيل عفلق أو ماركس أو غيرهم من منظري الشرق والغرب، مؤكداً أن مرجعية الأمة يجب أن تكون للقرآن وللإمام علي (عليه السلام) (الكرار).

يقول في أبيات خالدة:

"دستورنا القرآن نهتف بإسمه *** وشعارنا في العالم الإسلام

وزعيمنا الكرار لا ميشيل لا *** ماركس لا القسيس لا الحاخام".

هذا الرفض القاطع للتبعية الفكرية وصياغته في قالب شعري سهل الحفظ والتداول، ساهم في تحصين الشباب العراقي آنذاك ضد التيارات الإلحادية والعلمانية التي كانت مدعومة من السلطة أو من جهات خارجية.

4. الألم الشخصي والهم العام

رغم أن شعر السيد الشيرازي كان في أغلبه "شعراً منبرياً" موجهاً للجماهير، إلا أنه لم يخلُ من البوح الذاتي والألم الشخصي، لكنه ألم منصهر في هموم الأمة. في قصيدة تعبر عن معاناته في السجن ورغبته في التطور والتحرر من قيود الواقع المتخلف، يقول:

"كيف لي أن أتطور؟! كيف لي لو تحبس الآهات في صدري أن لا أتدمر؟!

كيف لي من قفص الجسم وسجن إسمه الدنيا، وأغلال تقاليد شعوبي أن أتحرر؟!".

هذه الأبيات تكشف عن الجانب الإنساني العميق في شخصية السيد، وعن شعوره بـ "الغربة" الروحية والفكرية وسط واقع مليء بالقيود والتقاليد البالية والسجون المادية والمعنوية. إنه ألم المثقف المصلح الذي يرى النور ولكنه محاصر بالظلام من كل جانب.

المبحث الثالث: النثر الفكري.. موسوعية وعمق

1. موسوعة "الكلمة": مشروع توثيقي وتحليلي

لعل أبرز ما تركه السيد الشيرازي في مجال النثر هو موسوعته الضخمة التي أسماها "الكلمة"، والتي ضمت سلسلة من الكتب مثل "كلمة الله"، "كلمة الرسول الأعظم"، "كلمة الإمام الحسن"، وغيرها. لم يكن هذا العمل مجرد تجميع للأحاديث والنصوص، بل كان محاولة لتقديم التراث الإسلامي بصياغة أدبية حديثة، وتبويب موضوعي يعالج قضايا العصر.

في مقدمة كتابه "كلمة الله"، يكتب نصاً نثرياً يضاهي الشعر في جماله وعمقه، واصفاً القرآن الكريم وتأثيره في النفوس المستضعفة:

"هذه الآيات التي نزلت على نبي من أنبياء الله، فآمن بها كل وديع فقير، لم يكن له هدف في الوجود، ولا رجاء في الحياة الا أن يمني نفسه بالأمل أو بالعمل في سبيل الخبز المعجون بدمعه ودمه، فاوته تلك الآيات الى المرفأ الأعلى، وخلقت منه قائدا صلدا تعيد الارض - ولا يميد، ثم أعادته إلى الأرض... ويمضي على الدرب مصباحا منيرا".

هذا النص يظهر قدرة السيد على استخدام "الصور البيانية" (الخبز المعجون بدمعه، المرفأ الأعلى، قائداً صلداً، مصباحاً منيراً) لتوصيل فكرة عقائدية واجتماعية، وهي أن القرآن هو صانع القادة ومحرر الفقراء.

2. الاقتصاد الإسلامي بلغة العصر

من أبرز إسهامات السيد الشيرازي الفكرية والأدبية هو كتابه "الاقتصاد الإسلامي" وكتاب "الوعي الإسلامي". في هذه الكتب، استطاع السيد أن يطرح نظريات اقتصادية وفلسفية معقدة بلغة أدبية سلسة ومفهومة للشباب، مما ساهم في دحض النظريات الماركسية التي كانت رائجة آنذاك.

لقد كان يمتلك القدرة على "تسييل" الجامد من الأفكار، وتحويل النظريات الجافة إلى نصوص مفعمة بالحياة، مما جعل كتبه تنتشر بسرعة بين طلاب الجامعات والمثقفين، وتشكل تياراً فكرياً إسلامياً واعياً.

3. أدب الرسائل والمخاطبات

لم يقتصر نثر السيد الشيرازي على الكتب، بل امتد إلى الرسائل والمخاطبات التي كان يوجهها للعلماء والزعماء والوجهاء. تميزت هذه الرسائل بـ:

الوضوح والمباشرة: الدخول في صلب الموضوع دون تكلف.

التهذيب العالي: استخدام ألقاب الاحترام والمودة، مما يعكس أخلاقه الرفيعة.

قوة الحجة: عرض المطالب والمشاريع بمنطق قوي ومقنع.

المبحث الرابع: الحسين (عليه السلام) كـ ملهم أدبي وثوري

1. الامتداد العاشورائي في أدب الشيرازي

لا يمكن فهم أدب السيد حسن الشيرازي بمعزل عن "كربلاء". لقد نشأ في كربلاء، وتشبعت روحه بمأساة الامام الحسين (عليه السلام)، فكانت كربلاء حاضرة في كل مفاصل أدبه. لم تكن كربلاء عنده مجرد ذكرى تاريخية، بل كانت "استراتيجية" للعمل والثورة والتصحيح.

كتب مقالاً بعنوان "الإمام الحسين (عليه السلام) واستراتيجية ثورة التصحيح"، وهو نص نثري فكري يحلل فيه أبعاد الثورة الحسينية بلغة سياسية حديثة. يرى فيه أن الامام الحسين (عليه السلام) قاد "ثورة التصحيح" ضد الانحراف الأموي الذي تسلل إلى قاعدة الإسلام. هذا التحليل يخرج الحسين من دائرة "الدمعة المجردة" إلى دائرة "المشروع النهضوي المستمر".

2. الشعر الحسيني الحديث

جدد السيد الشيرازي في الشعر الحسيني، حيث أخرجه من دائرة الرثاء التقليدي إلى دائرة التوظيف السياسي والاجتماعي. الحسين في شعر الشيرازي هو رمز للحرية، ورفض الظلم، ومقارعة الطغاة في كل عصر. يقول في إحدى قصائده رابطاً بين الماضي والحاضر:

"والطائفية جددت تاريخها *** والطائفية لونت أزيائها".

 إنه يرى أن قتلة الحسين يتجددون في كل عصر بأزياء مختلفة، وأن "الأمويين الجدد" (في إشارة للبعثيين وغيرهم) هم امتداد لقتلة الحسين، وبالتالي فإن مقاومة هؤلاء هي امتداد لثورة الحسين.

3. أدب الشهادة

كان السيد يستشرف شهادته من خلال أدبه. كانت كلمات "الموت" و"الشهادة" و"الدم" تتكرر في نصوصه ليس خوفاً، بل عشقاً واستعداداً.

"لا السجن يرهبني ولا الإعدام". هذا الشطر الشعري لم يكن مجازاً، بل كان قراراً اتخذه السيد ومضى فيه حتى النهاية. لقد حول السيد الشيرازي حياته إلى "قصيدة" خُتمت بالشهادة، فكان دمه هو "المداد" الأصدق لكلماته.

المبحث الخامس: الخصائص الفنية لأسلوب الشيرازي

1. السهل الممتنع

يتميز أسلوب السيد الشيرازي بـ "السهل الممتنع". لغته واضحة، بعيدة عن التعقيد والغموض، مما يجعلها قريبة من الجماهير وعامة الناس، وفي نفس الوقت تحمل عمقاً فكرياً يجعلها محط إعجاب النخبة والمثقفين. كان يدرك أن رسالته موجهة للجميع، لذا اختار لغة "البيان" التي تصل إلى القلوب والعقول بلا حواجز.

2. التوهج العاطفي (الجاذبية)

النصوص الأدبية للسيد الشيرازي مشحونة بـ "طاقة عاطفية" هائلة. سواء كان يتحدث عن مظلومية الشعب، أو عن حب الله، أو عن مأساة الحسين، فإن القارئ يشعر بحرارة الصدق في كلماته. هذا التوهج العاطفي هو جزء من "الكاريزما" أو "الجاذبية" الشخصية التي كان يتمتع بها السيد، والتي انعكست على كتاباته.

3. الحجاج والمنطق

رغم طغيان العاطفة في شعره، إلا أن نثره يتميز بـ "المنطق" و"الحجاج". كان السيد يجادل خصومه الفكريين (كالشيوعيين والعلمانيين) بالحجة والدليل، مستخدماً أدوات المنطق والفلسفة، ولكن بصياغة أدبية. كتابه "الاقتصاد الإسلامي" خير مثال على قدرته على تفكيك النظريات الاقتصادية المادية ونقدها بأسلوب علمي رصين.

4. الاستشراف المستقبلي

كان أدب السيد يحمل بعداً استشرافياً. كان يقرأ الواقع وينطلق منه لرسم ملامح المستقبل. تحذيره من الطائفية، ومن الدكتاتورية، ومن نتائج السياسات القمعية، كان بمثابة "نبوءة" أدبية تحققت الكثير من فصولها فيما بعد. هذا البعد يجعل من أدبه أدباً حياً لا يموت بموت صاحبه.

خاتمة: أديب لم يمت

إن السيد حسن الشيرازي يمثل نموذجاً فريداً للعالم الديني الذي لم تمنعه عمامته من أن يكون شاعراً ثائراً، ومفكراً عضوياً، وأديباً مرهف الحس. لقد أدرك مبكراً أن "الكلمة" هي اللبنة الأولى في بناء الحضارة، وأن "الأدب" هو الوعاء الذي يحفظ قيم الأمة ومبادئها.

لقد عاش السيد حسن الشيرازي للأدب وبالأدب، ولكن بمفهومه الخاص: الأدب الذي يصنع الثورة، والأدب الذي يبني المؤسسات، والأدب الذي يحرر الإنسان. وكما قال الشاعر في رثائه:

"حي هو الحسن الشهيد وجرحه *** ما زال ملتهب اللظى متورما".

إن أدب السيد الشيرازي ما زال حياً، ملتهباً، يحرض على الحق، ويدعو للفضيلة، ويذكرنا دائماً بأن "الكلمة مسؤولية"، وأن "العقيدة مصحف وحسام". إن تراثه المكتوب، من دواوين شعرية وكتب فكرية ورسائل، يظل مدرسة مفتوحة للأجيال، تعلمنا كيف تكون الكلمة رصاصة في وجه الظلم، وبلسماً لجراحات المظلومين، ونوراً يكشف دياجي الظلام.

إنه الأديب الذي كتب بدمه آخر قصائده، فكانت شهادته هي "بيت القصيد" في ديوان حياته الحافل بالعطاء والجهاد.

اضف تعليق