الاهم هو بناء الانسان الصالح الواعي الذي يعيش التصالح مع الذات ومع الاخرين يعيش التسامح والتحابب يسعى للوحدة والسلام ويعزز الروابط المجتمعية بل السعي الحثيث في كل المجالات لتطويرها وتنميتها بما ينسجم مع قيمنا واخلاقنا ان التحدي كبير والازمات متلاحقة لكن الاصرار والثبات والعزم والاجتهاد مع العلم والبصيرة كفيل بتغيير السلبيات والمشاكل والازمات...
تمر المجتمعات بأزمات ومطبات وتخبطات كثيرة وكبيرة وقد تعيش التخلف قرون وتكون لها تداعيات سلبية تؤثر على بنيتها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسلوكية مما يؤثر على تعاطي الأفراد والمجتمع على مسيرته التصاعدية في سلم البناء والتطور على جميع المستويات وقد يكون العكس فكم من ازمات صنعت افرادا وامما انتفضت وازاحت الغبار عن كاهلها واستشعرت قيمتها ومسؤولياتها فصنعت المجد من الحطام.
فكان لزاما على النخب والجماهير ان تقوم بواجباتها امام الكم الهائل من الازمات والتخبط والعشوائية بل والتراجع والتخلف فان المجتمع والدولة شريكان مهمان في صياغة الحضارة فان الخلل في احد هذين العنصرين يؤدي بنتائج سلبية فنجد المشاكل على مستوى السياسية والاقتصاد والادارة بل في جميع المجالات فتشيع ثقافة الفساد وسوء الخدمات والبطالة والفقر والمرض مع ظهور قوى منافسة للدولة.
مما يشعر بحالة ضعف وعدم الفاعلية فيموت الابداع وتعيش الامة حالة من اليأس والاحباط والكسل (والتنبلة) فتعيش حالة التخلف وتتراجع عن مواكبة العالم المتسارع نحو التطور والتقدم مما يؤثر على بناء الدولة برمتها حيث يفتح الباب امام الصراعات الداخلية والخارجية فيتراجع النظام السياسي والاقتصادي والامني والثقافي والتعليمي والصحي والاداري فيكون الانقسام المجتمعي حالة بارزة وتكون الطبقية والمحسوبية والمحاصصة ثقافة سائدة مما ينذر بحرب بين الطبقات المجتمعية فتذهب مجموعة لهذا الطرف وان كان خارجي وتذهب اخرى لتلك الدولة فينقسم المجتمع وفق الولاءات والانتماءات والمعتقدات والدعم المالي والسياسي حاضرا وله الدور الأكبر في تغيير المعادلات وهذا كله من أسباب التخلف مع فقدان الامن والاستقرار وتشرذم المجتمع وانتشار الفساد والمحسوبية.
ولمعالجة هذا التخلف ينبغي اتخاذ قرارات وإجراءات جادة وجريئة وسريعة تعالج المشكلة من الجذر بعيدا عن الترقيع وردات الفعل واول الخطوات البدأ بالتعليم والتوجه لبناء منظومة مجتمعية واعية مثقفة وفواعل سياسية قادرة على تحمل مسؤولية النهوض بأعباء المهمة تتسم بالصدق والعقل والكفاءة ومؤمنة بالقيم السامية والمبادئ الحقة مع الحفاظ على المكتسبات وتفعيل دور النخب والكفاءات وتفعيل روح التسامح والتحاور وتعزيز الانتماء الوطني لكل ابناء البلد والعمل على تحسين الاداء الحكومي وتطويره والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية والعمل على بناء البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وطرق ووسائل النقل وتنشيط القطاع الخاص ودعم المؤسسات الدستورية والقانونية وتسييد القانون والعمل على التنمية الاقتصادية وتنويعها.
والاهم من كل هذا بناء الانسان الصالح الواعي الذي يعيش التصالح مع الذات ومع الاخرين يعيش التسامح والتحابب يسعى للوحدة والسلام ويعزز الروابط المجتمعية بل السعي الحثيث في كل المجالات لتطويرها وتنميتها بما ينسجم مع قيمنا واخلاقنا ان التحدي كبير والازمات متلاحقة لكن الاصرار والثبات والعزم والاجتهاد مع العلم والبصيرة كفيل بتغيير السلبيات والمشاكل والازمات وجعلها من الماضي، التنمية ممكنة والاستقرار كذلك لو شاء المجتمع التغيير لكان بإرادة الابناء وبجهود الخيرين كل شيء ممكن مع التوكل على الله تعالى.
اضف تعليق