يترقب قطاع الكهرباء في العراق انتعاشة قريبة، مع إطلاق الحكومة خطة جديدة تستهدف تحسين أداء الشبكات والقضاء على أوجه العجز، والتي من المقرر انتهاء مرحلتها الأولى خلال 15 يومًا، فقد أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، المباشرة الفعلية في مشروعات فك الاختناقات، وتحسين شبكات التوزيع ...

يترقب قطاع الكهرباء في العراق انتعاشة قريبة، مع إطلاق الحكومة خطة جديدة تستهدف تحسين أداء الشبكات والقضاء على أوجه العجز، والتي من المقرر انتهاء مرحلتها الأولى خلال 15 يومًا، وبحسب بيان، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 24 يونيو/حزيران (2024)، فقد أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، المباشرة الفعلية في مشروعات "فك الاختناقات"، وتحسين شبكات التوزيع .

جاء ذلك الإعلان خلال زيارة الوزير لمنشآت قطاع الكهرباء في العراق، للاطّلاع على تنفيذ خطط فروع وقطاعات ومراكز الصيانة لتأهيل شبكات التوزيع، لا سيما في فرغ توزيع كهرباء الكرخ في العاصمة بغداد، واستهدفت جولة الوزير الإشراف على حالة الاستنفار العام لكوادر وزارة الكهرباء في العراق، العاملة على تفادي الأزمات، بالإضافة إلى متابعة استعدادات فرق الطوارئ للتحرك الفوري استجابة للأزمات.

مشروعات فك الاختناقات

أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل بدء المباشرة الفعلية في مشروعات فك الاختناقات، وأكد ضرورة الاستعجال بها، إذ ستنجز الوزارة المرحلة الأولى منها في مدة أقصاها 15 يومًا، وفق بيان الوزارة، وتتكفل مشروعات فك الاختناقات بتحقيق استقرار التجهيزات وموازنة الأحمال، بما يكفل توفير أقصى قدر من الاستقرار لشبكات الكهرباء في العراق، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، تمكنت الوزارة من تأمين جميع معدّات الشبكة ولوازمها من المحولات والخطوط والقابلات والأعمدة وقواطع الدورات، بالإضافة إلى المحطات المتنقلة، لنصبها في مراكز الأحمال.

يشار إلى أن دعم قطاع الكهرباء في العراق يتصدر خطة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التي تسعى إلى وضع حلول عاجلة ومستمرة للأزمة التي تواجهها الدولة منذ سنوات طويلة، وتتفاقم بشكل كبير خلال فصل الصيف.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد ترأّس -في 12 يونيو/حزيران الجاري- الاجتماع الدوري لمشروعات وزارة الكهرباء وخططها الإنتاجية، بحضور ممثلين عن وزارات الكهرباء والنفط والتخطيط، إذ تابع إجراءات وزارة الكهرباء لموسم الصيف الحالي، والتحديات التي تواجه مختلف قطاعاتها.

وأعلن السوداني أن حكومته تولي ملف الكهرباء في العراق أولوية خاصة، إذ تواصل اجتماعاتها على مدار العام لتطوير لمعالجة المشكلات جذريًا بجانب وضع خطة متكاملة -يدخل فيها الاستثمار طرفًا- لتلبية الحاجة للإنتاج، عبر الطاقة المتجددة، وإيجاد نموذج اقتصادي يلبّي الطموح.

تتضمن خطة الحكومة لدعم قطاع الكهرباء في العراق تأمين جميع احتياجات المحطات من الوقود، بالإضافة إلى مواصلة تجهيز المولدات الأهلية، وفق الضوابط المحددة من قبل السلطات، إذ يعمل مجلس الوزراء على متابعة مستويات مخزونات زيت الوقود والديزل الأحمر والزيادات باستمرار.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد وجّه بضرورة التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط فيما يتعلق بمسألة توفير الوقود بأنواعه، بما يكفل استمرار عمل محطات التوليد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ووجّه رئيس الوزراء بضرورة رفع التجاوزات عن الشبكة الوطنية، وتسريع عملية إحالة المشروعات التي أثبتت كفاءتها وجدواها الفنية والاقتصادية، بالإضافة إلى الاستعانة بجهات استشارية بهدف تحسين مستويات إدارة القطاع، من جهة التخطيط والإنتاج والصيانة والجباية.

يشار إلى أن الحكومة كانت قد اتخذت قرارًا، في اجتماع 12 يونيو/حزيران الجاري، بإعفاء عدد من القيادات الهندسية والفنية في قطاع الكهرباء في العراق، ممن وُجهت إليهم اتهامات بالتقاعس عن تنفيذ مهام عملهم، وعدم الاستجابة لشكاوى المواطنين، وسوء إدارة القطاعات المكلفين بها.

ويترقب قطاع الكهرباء في العراق طفرة مهمة خلال العام المقبل (2025)، من شأنها أن تدعم مضاعفة إنتاج الكهرباء من محطة الأنباء الغازية، وذلك من خلال التعاون بين وزارتي الكهرباء والنفط.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشطن)، اليوم الثلاثاء 7 مايو/أيار (2024)، فإن وزارتي الكهرباء والنفط تسعيان إلى التعاون بينهما لإمداد محطة الأنبار بكميات ضخمة من الغاز، للوصول بحجم الإنتاج إلى 1640 ميغاواط.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر، إن الوزارة تحرص على تنفيذ متطلبات توفير الغاز لمحطات الكهرباء في العراق، وذلك بعد التعاقدات الأخيرة مع الشركات العالمية المتخصصة لتطوير حقول الغاز، واستثمار الغاز المصاحب.

زيادة قدرات الشبكة الوطنية

قال عزت صابر، خلال اجتماع مشترك بين وزارتي النفط والكهرباء في العراق، عُقد بمركز الوزارة، إن الجانبين بحثا التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ خطط تجهيز محطة الأنبار الغازية المركزية، وفق ما جاء في بيان للوزارة.

ومن المقرر أن تمدّ وزارة النفط محطة الأنبار بنحو 100 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز من حقل عكاز، بهدف توليد 1640 ميغاواط من الكهرباء، بما يضمن إمداد شبكة الكهرباء الوطنية بكميات جديدة، وذلك بحلول منتصف العام المقبل 2025.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن هذه الخطوة ستأتي ضمن جهود تنفيذ خطط المرحلة الأولى لحقل عكاز الغازي، وصولًا إلى توليد طاقات إضافية بعد زيادة إنتاج الحقل إلى 400 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، خلال 4 إلى 5 سنوات.

بدوره، أشاد وكيل وزارة الكهرباء في العراق عادل كريم، بالتعاون والتنسيق المشترك بين الوزارتين لزيادة الطاقة التوليدية للشبكة الوطنية، لافتًا إلى أهمية توفير الطاقات الإنتاجية من الغاز الوطني لإمداد محطات الكهرباء باحتياجاتها.

وأوضح أن محطات الكهرباء في العراق تشهد نموًا ملحوظًا بفضل التعاقدات الأخيرة لوزارة النفط لتطوير الحقول الغازية واستثمار الغاز المصاحب، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

محطة كهرباء الأنبار

تعدّ محطة الأنبار الغازية أحد المشروعات الضخمة التي يعلّق عليها قطاع الكهرباء في العراق آمالًا كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لا سيما في فصل الصيف، الذي غالبًا ما يشهد أزمات مع غياب الغاز الإيراني ومصادر التوليد.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أجرى زيارة، في 24 أبريل/نيسان الماضي 2024، إلى مشروع محطة كهرباء الأنبار المركبة في ناحية الفرات، إذ عقد اجتماعًا مع الشركة المنفّذة، واطّلع على تفاصيل وسير الأعمال التنفيذية.

وتعدّ المحطة واحدة من أهم المشروعات الإستراتيجية المهمة، إذ بدأ العمل بها في عام 2013، وبسبب احتلال داعش محافظة الأنبار، توقّف العمل بالمشروع لمدة 8 سنوات تقريبًا، ولكنها تستعد الآن للعودة بقوة، مع توفير إمدادات الغاز لها من حقل عكاز.

وكانت الحكومة العراقية قد استأنفت العمل في المشروع في ديسمبر/ كانون الأول 2022، من قبل شركة سيبكو 3 الصينية، بينما وصلت نسبة التنفيذ حاليًا 50%، ومن المنتظر إكمالها وبدء التوليد خلال العام المقبل 2025، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن محطة الأنبار ستدعم قطاع الكهرباء في العراق بإمدادات مهمة من الطاقة، من خلال 4 وحدات غازية بسعة 273 ميغاواط لكل منها، بجانب وحدتين بخاريتين بسعة 275 ميغاواط لكل منهما، لتبلغ قدرة الإنتاج الكلية نحو 1640 ميغاواط.

اضف تعليق