أزمات متتالية يواجهها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، على خلفية اتهامات من قبل مستثمري الشركة له بالانشغال عن الإدارة، وتفرغه لاستثماراته الأخرى في شركات سبيس إكس، ومنصة إكس، وإكس إيه آي، ونيورالينك، وغيرها من الشركات، بالإضافة إلى انخفاض القيمة السوقية للشركة...

أزمات متتالية يواجهها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، على خلفية اتهامات من قبل مستثمري الشركة له بالانشغال عن الإدارة، وتفرغه لاستثماراته الأخرى في شركات سبيس إكس، ومنصة إكس،وإكس إيه آي، ونيورالينك، وغيرها من الشركات، بالإضافة إلى انخفاض القيمة السوقية للشركة إلى ما دون الـ500 مليار دولار، واعتبار سهم «تسلا» ثاني أكبر سهم انخفاضاً بمؤشر «إس آند بي 500» فهل يتم الإطاحة به من رئاسة تسلا قريبًا؟

هل يتم الإطاحة به من رئاسة تسلا؟

بحسب تقرير لموقع “ «غو بانكينغ رايت»، فإن إيلون ماسك قد يواجه بالفعل خطر الإطاحة به من رئاسة الشركة ليتم التصويت لشخص آخر بدلًا منه في رئاسة الشركة. يأتي ذلك بالتزامن مع وجود مجموعة من المستثمرين النشطين الذين يحتشدون ضده، تحدث عنهم إيلون ماسك نفسه وزعم أنهم يريدون “طرده” من الشركة.

التقرير أشار في الوقت نفسه إلى أن ماسك يمتلك حصة 20% من أسهم الشركة، ولذلك فإن نسبة الـ80% المتبقية من المساهمين سوف تحتاج إلى أغلبية قوية لإقالته، لكن لا يبدو أن الأغلبية تريد القيام بذلك، إذ أنه صوّت نحو 72% من المساهمين بالموافقة على حزمة تعويضات بقيمة 45 مليار دولار لماسك، وهو ما يشير إلى أن أغلبية المساهمين مازالوا سعداء برئيسهم التنفيذي.

ومع ذلك، فإن التقرير تحدث عن المزاج المتغير للمساهمين بسبب ممارسات إيلون ماسك غير المتوقعة، لافتًا إلى خسارته أكثر من 25 مليار في صفقة الاستحواذ على تويتر -منصة إكس الآن-، وفقًا لموقع

ماذا يحدث لسهم تسلا إذا تمت الإطاحة بماسك؟

على الرغم من صعوبة التنبؤ بمستقبل تسلا إذا ما تم إقالة ماسك، إلا أن سهم الشركة قد يواجه 3 سيناريوهات:

1. التقلب المدفوع بحالة الذعر: 

توقع التقرير أن يتسبب قرار مثل هذا في تراجع السهم مدفوعًا بحالة الذعر التي قد تصيب المستثمرين، وهي الحالة التي تشبه فترات عدم اليقين الناتجة عن مخاوف من توقعات بالخسائر.

2. إعادة التسعير

بمجرد أن يتعامل السوق مع رحيل ماسك من تسلا، سيشهد سهم الشركة إعادة تقييم. يحدث ذلك عندما يحدد المستثمرون قيمة جديدة للشركة بعد فقدانها لماسك. هناك سيناريوهات مختلفة يمكن أن يأخذها سهم تسلا، وهذا يعتمد على مدى ثقة المشاركين في السوق بقدرة تسلا على الاستمرار بدون ماسك. إذا رأوا ماسك كرمز للشركة، فقد يعود سعر السهم إلى مستوياته السابقة.

ومع ذلك، إذا كانت الثقة في دور ماسك لا تقدر بثمن، فقد يؤدي ذلك إلى بيع طويل الأمد وضغط على سعر السهم بشكل كبير. يمكن أن تستمر عمليات إعادة التقييم هذه لفترة طويلة، وتتأثر بالاستراتيجيات القيادية الجديدة لتسلا وبتصريحات ماسك وعوامل أخرى غير متوقعة في سيناريوهات محتملة.

3. نطاق سعري جديد 

بمجرد إعادة تسعير أسهم تسلا، سيتحدد نطاق سعري جديد يعتبر متوازنًا، حيث يتحرك السهم بشكل مشابه لأي سهم آخر، مستجيبًا إيجابًا للأخبار الجيدة وسلبًا للأخبار السيئة. رحيل ماسك عن شركة تسلا قد يقلل من قيمتها بسبب نفوذه الواسع، لكن من الصعب تحديد القيمة الدقيقة للشركة في تلك الفترة، مما يجعل الأسواق تستجيب من خلال العمليات المستمرة للبيع والشراء. عند اتخاذ قرارات الاستثمار، يجب التفكير بالمخاطر السلبية المحتملة، وفي حالة ماسك، لا توجد دلائل على أنه سيغادر تسلا قريبًا، حيث أكد المساهمون ثقتهم الأخيرة في قيادته، وهناك احتمالات قليلة لحدوث تغيير جذري في هذا الموقف.

اضف تعليق