ان العراق بشكل عام يحتاج لتحديث بناه التحتية في مجال المواصلات وخصوصا السكك الحديدية والمطارات والخطوط الجوية وكذلك الطرق السريعة وانشاء مترو في بغداد وهذه ستخدم العراقيين وغير العراقيين من الزائرين، لكي ينجح هذا المشروع ولا يتحول الى مشروع وهمي اخر او مجرد اضغاث احلام او عقد متعثر, انصح بآلية مختلفة في التعاقد...
بغض النظر عن المبالغات المعهودة سواء بالعائدات او فرص العمل المتوقعة, انا اعتقد ان انجاز طريق التنمية خطوة مهمة تحسب للحكومة ان كانت جادة فعلا في ذلك.
هناك ملاحظات: الاولى ان العراق بشكل عام يحتاج لتحديث بناه التحتية في مجال المواصلات وخصوصا السكك الحديدية والمطارات والخطوط الجوية وكذلك الطرق السريعة وانشاء مترو في بغداد وهذه ستخدم العراقيين وغير العراقيين من الزائرين.
ثانيا: لكي ينجح هذا المشروع ولا يتحول الى مشروع وهمي اخر او مجرد اضغاث احلام او عقد متعثر, انصح بالية مختلفة في التعاقد لإنجاز المشروع. الدولة العراقية غارقة في فساد لا قرار له وربما من الافضل ان تتخلى عن دورها بالكامل لشركة او شركات اجنبية من دول تحرم تشريعاتها دفع الرشى للحصول على العقود وتتولى الموضوع من الالف الى الياء!
ثالثا: السؤال هو: هل ستترك الاحزاب والميليشيات والعشائر والسيطرات...الخ هذا الطريق لينشأ وهل سيتركون البضائع والمسافرين بسلام - مثل باقي الكوكب - ام ان كل منهم سيطالب ب(حقه) من (الغنيمة)؟
بحسب صحيفة العالم الجديد التي تنقل عن مسؤول عراقي في وزارة النقل قوله انه لا توجد خطوط سكك حديد تربط العراق بتركيا حاليا وبالتالي فان العراق حتى وان تمكن من بناء هذا الطريق بكلفته البالغة 17 مليار دولار فان هذا الطريق يجب ان توافق تركيا على اكماله داخل اراضيها وربطه بشبكتها للسكك الحديدية!
وقد تأكدت بنفسي بمراجعة حرائط السكك الحديدية في تركيا التي لا ترتبط شبكتها بالعراق!
من جهة ثانية تقول الصحيفة ان اقليم كوردستان يرفض مد هذا الطريق عبر دهوك لانه سيضر بعائدات معبر ابراهيم الخليل!
لكن الصحيفة تنقل عن مسؤول في الحزب الديموقراطي الكوردستاني قوله ان هذا الطريق ان بني فيجب ان يكون تحت اشراف الاقليم!
واذا قرر العراق مد هذا الطريق عبر سوريا فان الاخيرة طلبت عائدات مبالغ بها تبلغ 8 دولارات عن كل طن في حين ان التسعيرة العالمية هي 3 دولارات وهو ما سيضر بعائدات العراق من الطريق!
وتنقل الصحيفة عن خبراء قولهم ان خط البصرة - الموصل يعوض عن هذا الطريق وبالتالي فلا حاجة حقيقية لطريق التنمية!
من جهة اخرى يقول الخبير زياد الهاشمي ان الشركة الايطالية التي تعاقد معها العراق مختصة بالمصافي وليس بالنقل!
وهناك مشاكل اخرى منها ان منطقة شمال كوردستان المحاذية لتركيا هي اراض وعرة وجبلية وستحتاج الى انفاق بالاضافة الى انها ليست امنة تماما بسبب نشاط حزب العمال.
واخيرا فان العراق غائب عن قطاع النقل العالمي منذ عقود طويلة ولا تعد موانئه محورية بل فرعية وداخلية (وهذا ما قلته شخصيا مرارا وتكرارا لنسف خرافات طريق الحرير وميناء الفاو...).
اضف تعليق