q
هل هي مناسبة استذكار لاحتجاج الشعبي العام الماضي ام انها مسعى لمواصلة الاحتجاج بعد فشل الدولة في التوصل الى حلول لتلك المطالب التي ترشحت عن احتجاجات العام الماضي؟ في خيم الاعتصام وعلى هامش ما نشر العام الماضي، كنت اكرر الدعوة لانتظام امر المتظاهرين في تشكيل احزاب سياسية جديدة...

هل هي مناسبة استذكار لاحتجاج الشعبي العام الماضي ام انها مسعى لمواصلة الاحتجاج بعد فشل الدولة في التوصل الى حلول لتلك المطالب التي ترشحت عن احتجاجات العام الماضي؟ في خيم الاعتصام وعلى هامش ما نشر العام الماضي، كنت اكرر الدعوة لانتظام امر المتظاهرين في تشكيل احزاب سياسية جديدة بزعامات من خارج العملية السياسية، ووضع الحلول الاجرائية للتغيير المنشود، اولها استقالة مجلس النواب التي انتهت باستقالة الحكومة وبقاء ذات احزاب مفاسد المحاصصة من زاخو حتى الفاو تهيمن على المشهد السياسي ولم تفلح حكومة الكاظمي حتى بتشريع ناجع لانتحابات عادلة وحرة ونزيهة!

واقع اليوم ذات السيطرة للمال السياسي لجميع احزاب مجلس الحكم بقيادة بول بريمر وان تبرا منه الكثير، ولم تفلح حكومة الكاظمي بتوفير الأمن والأمان المجتمعي للناخب والمرشح على حد سواء، بوجود سلاح منفلت يبدا بما يتوفر عند العشائر وصولا الى جماعات مسلحة بتصنيفات متعددة العلاقات مع جهات اقليمية ودولية.

يضاف الى ذلك انهيار متوقع لقيمة الدينار العراقي وعلى اقل تقدير تخفيض قيمته لضمان دفع رواتب الموظفين وما ورقة الاصلاح الاقتصادي البيضاء وتاكيدها على توفر الارادة السياسية لمعالجات اقتصادية موجعة، ستجعل من قضية الحلول المقبلة لادارة المال من ابرز ملفات الانتخابات المقبلة!

اكرر السؤال ما جنى شهداء وجرحى انتفاضة الاحتجاج الشعبي ٢٠١٩ ليتكرر المشهد اليوم؟؟

الاجابة ما زالت هذه الدماء بلا ولي يطالب بها سواء في القضاء او الاجهزة الأمنية، وزاد الطين بله في اغتيالات اخرى لعل أبرزها اغتيال الشهيد هاشم الهاشمي، وكل الوعود التي قطعها الكاظمي لذوي الشهداء المغدورين ليست أكثر من وعود اعلامية فقط!

وما حصل خلال اليومين الماضيين يجعلني اكرر ما سبق وان قلته العام الماضي، انتظموا في تشكيلات حزبية جديدة، فالنظام الحزبي حين يخرج للتظاهر احتجاجا على واقع العملية السياسية، اكثر تأثيرا واشد تنظيما واكبر حشدا للجمهور، عندها يمكن فرز الخنادق بين متظاهر يبحث عن وطن ودولة وبين المندس من اي جهة كانت من غير هذا التنظيم جهد التظاهر هباء منثور فوق رؤوس احزاب مفاسد المحاصصة يوظف بهذه الطريقة او تلك لصالح اجندات ترتبط بقوى اقليمية ودولية ضاع فيها الوطن والدولة طيلة ١٧ عاما مضت.

وهذا يتطلب ادوارا محددة من الهيئات النقابية والمهنية والفعاليات المجتمعية، في لعب الدور الابرز في هذا التنظيم الفعال للقوى المجتمعية النخبوبة الرافضة لمفاسد المحاصصة في عموم العراق ..وتشكيل نواة حزبية مناطقية تتجمع ضمن قواعد حزبية لها قناعات مشتركة لتكوين اكبر قائمة انتخابية تشارك في الانتخابات المقبلة وتقول الجمهور الفعال للمطالبة باستقالة مجلس النواب ..ومن دون الضغط وطرق ابواب مجلس نواب المحاصصة والفشل السياسي ..لن تكون هناك نتائج تذكر لدماء شهدائنا في تشرين ٢٠١٩ .

كل ذلك كفله الدستور النافذ وسلمية التظاهر وتبادل الزهور مع أفراد القوات الأمنية علامة تؤشر وعي الجيل الجديد في بناء دولة، عراق واحد وطن الجميع، وتمنح المواطن / الناخب الثقة بان صوته في الاقتراع المقبل له نتيجة التغيير نحو الافضل ولله في خلقه شؤون!

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق