في كل انتخابات لعبت مجموعة من العوامل في ترجيح كفة مرشح على اخر، احد العوامل الثابتة في قرار الناخب الامريكي هو وضع الاقتصاد ونسبة البطالة، ومن ملاحظة تاريخ الانتخابات الامريكية نجد ان الرؤساء عادة ما يفوزون بولاية ثانية باستثناء حالات نادرة والملاحظ ان السبب هو نسبة بطالة عالية...
منذ عام 1948 جرت 18 انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة. وفي كل انتخابات لعبت مجموعة من العوامل في ترجيح كفة مرشح على اخر، احد العوامل الثابتة في قرار الناخب الامريكي هو وضع الاقتصاد ونسبة البطالة.
في عام 1948 فاز الرئيس ترومان (الديموقراطي) بولاية ثانية على منافسه الجمهوري وكانت نسبة البطالة 3.8 % ومتصاعدة.
في عام 1952 فاز ايزنهاور (الجمهوري) على المرشح الديموقراطي وكانت نسبة البطالة 2.8 % ومتناقصة.
في عام 1956 فاز الرئيس ايزنهاور بولاية ثانية على منافسه الديموقراطي وكانت نسبة البطالة 4.3 % ومتصاعدة.
في عام 1960 فاز كينيدي (الديموقراطي) على منافسه الجمهوري (وكان نائب الرئيس نيكسون) وكانت نسبة البطالة 6.1 % ومتصاعدة.
في عام 1964 فاز الرئيس جونسون (الديموقراطي) بولاية ثانية على منافسه الجمهوري وكانت نسبة البطالة 4.8 % ومتناقصة.
في عام 1968 فاز نيكسون على منافسه الديموقراطي (وكان نائب الرئيس هوبرت همفري) وكانت نسبة البطالة 3.4 % ومتناقصة.
في عام 1972 فاز الرئيس نيكسون بولاية ثانية على منافسه الديموقراطي وكانت نسبة البطالة 5.3 % ومتناقصة.
في عام 1976 فاز كارتر (الديموقراطي) على منافسه الجمهوري (وكان الرئيس فورد وهي حالة نادرة الحدوث) وكانت نسبة البطالة 7.8 % ومتناقصة.
في عام 1980 فاز ريغان الجمهوري على منافسه الديموقراطي (وكان الرئيس كارتر) وكانت نسبة البطالة 7.5 % ومتزايدة.
في عام 1984 فاز الرئيس ريغان بولاية ثانية على منافسه الديموقراطي (وكان نائب الرئيس والتر مونديل) وكانت نسبة البطالة 7.2 % ومتناقصة.
في عام 1988 فاز المرشح الجمهوري بوش (وكان نائب الرئيس) على منافسه الديموقراطي وكانت نسبة البطالة 5.3 % ومتناقصة.
في عام 1992 فاز المرشح الديموقراطي كلينتون على منافسه الجمهوري (وكان الرئيس بوش) وكانت نسبة البطالة 7.4 % ومتصاعدة.
في عام 1996 فاز الرئيس كلينتون بولاية ثانية على منافسه الجمهوري وكانت نسبة البطالة 5.4 % ومتناقصة.
في عام 2000 فاز المرشح الجمهوري بوش على منافسه الديموقراطي (وكان نائب الرئيس ال غور) وكانت نسبة البطالة 3.9 % ومتناقصة.
في عام 2004 فاز الرئيس بوش بولاية ثانية على منافسه الديموقراطي وكانت نسبة البطالة 5.4 % ومتناقصة.
في عام 2008 فاز المرشح الديموقراطي اوباما على منافسه الجمهوري وكانت نسبة البطالة 6.8 % ومتصاعدة.
في عام 2012 فاز الرئيس اوباما بولاية ثانية ضد منافسه الجمهوري وكانت نسبة البطالة 7.7 % ومتناقصة.
في عام 2016 فاز المرشح الجمهوري ترامب على منافسته الديموقراطية وكانت نسبة البطالة 4.7 % ومتناقصة.
ماذا يعني كل ذلك لانتخابات هذا العام المقررة بعد شهر من اليوم؟
اولا ان نسبة البطالة الرسمية التي اعلنتها الحكومة يوم الجمعة الماضي قد انخفضت الى 7.9 % في شهر ايلول وهي انخفاض كبير عن المستوى القياسي الذي وصلنا اليه في ذروة الاغلاق في شهر نيسان وكان 14.7 %.
لكن هذه النسبة مرتفعة جدا بالمقاييس الامريكية.
ومن ملاحظة تاريخ الانتخابات الامريكية نجد ان الرؤساء عادة ما يفوزون بولاية ثانية باستثناء حالات نادرة وهن انتخابات 1976 و1980 و1992 والملاحظ ان ما يجمع بين الثلاث هو نسبة بطالة عالية تتجاوز ال 7%.
فلو افترضنا ان الشعب الامريكي سيواصل نفس النسق فهذا يعني ان بايدن سيفوز بالرئاسة.
اضف تعليق