q
يوم بعد اخر تؤكد مظاهر النكوص العربي في هذه الهرولة نحو إسرائيل حقيقة ما كررت نشره في مقالات سابقة عن المخطط الصهيوني لفتح بوابات الاقتتال الاسلامي -الاسلامي بشتى العناوين عندما بدأت في البطن الرخوة للاتحاد السوفيتي السابق عبر تشكيل تنظيم القاعدة وتفجير منابع الاسلام الاصولي التكفيري في مصر مرورا بالحرب العراقية الإيرانية...

يوم بعد اخر تؤكد مظاهر النكوص العربي في هذه الهرولة نحو إسرائيل حقيقة ما كررت نشره في مقالات سابقة عن المخطط الصهيوني لفتح بوابات الاقتتال الاسلامي -الاسلامي بشتى العناوين عندما بدأت في البطن الرخوة للاتحاد السوفيتي السابق عبر تشكيل تنظيم القاعدة وتفجير منابع الاسلام الاصولي التكفيري في مصر مرورا بالحرب العراقية الايرانية بين نموذج قومي واخر إسلامي، ثم حرب الكويت التي انهت المد القومي وفتحت الابواب للاصولية الإسلامية حتى بات لتنظيرات ( السلف الصالح) جيوش ومليشيات كل بنا لديهم فرحون وكانهم يعلمون او لا يعلمون بانهم مجرد احجار على رقعة شطرنج يدار بالريموت كنترول من تل ابيب وليس من واشنطن او لندن!

هناك مقولة معروفة (اللهم احمني من اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم) هكذا كانت قطر وسورية اصدقاء لتنظيم القاعدة وكانت قناة الجزيرة تهلل وتكبر للتفجيرات التي تحصد أبناءنا واذا ينقلب الموقف بفعل ساحر الى خط اخر من المحور الإسلامي.

اقدم هذا المثال فقط لمن يقبضون على جمرة العقيدة بعناوين براقة وهم لا يعرفون ان كل ما فعلوه وما سيفعلونه انما هو جزء من مخطط صهيوني معروف ومعلن لكن العين العقائدية لا تنظر اليه وتكتفي بتعاليم (كهنة المعبد)!

وحين تحصد تل ابيب ما زرعنا من فرقة وتناحر طائفي ربما سيظهر من ينادي بالوحدة الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف، اقول له اولا اعمل على مصالحة حقيقية بين التاريخ وتفسيرات الشريعة الإسلامية بعدها تحدث عن اي نموذج من الوحدة الإسلامية لتحرير القدس، فمعرفة الله جل وعلا نور اقداسه، تكمن في عظمة مكنون ذاته، ومن دون هذه المعرفة والسلوك الانساني وفقا لها بما يؤدي إلى خلق مجتمع العدالة الإنسانية، ليس بالامكان لاي حزب او محور اسلامي حتى وان تكون من دول الذهاب الى مضمون الوحدة الإسلامية ليكون الجميع على قلب رجل واحد.

نعم مظاهر النكوص العربي كبيرة الاثام في الهرولة نحو إسرائيل لكن ردود الافعال تكمن كالنار تحت الرماد فمرحلة ما بعد حداثة العولمة سرعان ما ستواجه مدا انسانيا يعصف بالمشروع الصهيوني، لكن واقع ما فرض على الانسان العربي المسلم حتى اليوم منذ بدايات الحرب العراقية الإيرانية وما بعد الحادي عشر من ايلول وصولا الى احتلال العراق وهذه السنين ال١٧ العجاف، تؤكد الحاجة الى بوادر نهوض العنقاء من رماد هذه الهرولة ..انهم يرونه بعيدا واراه قريبا ..ولله في خلقه شؤون!

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر الضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق