ثلاثة كتب صدرت او ستصدر قريبا تتناول الرئيس ترامب بشكل مباشر او غير مباشر، الاول والاشهر والاهم هو كتاب الغرفة حيث الحدث الذي يروي فيه مستشار الامن القومي السابق جون بولتون مشاهداته خلال العام ونصف التي قضاها مع ترامب، كما نشرت ابنة اخ ترامب كتابا يتحدث عن...
ثلاثة كتب صدرت او ستصدر قريبا تتناول الرئيس ترامب بشكل مباشر او غير مباشر، الاول والاشهر والاهم هو كتاب (الغرفة حيث الحدث) الذي يروي فيه مستشار الامن القومي السابق جون بولتون مشاهداته خلال العام ونصف التي قضاها مع ترامب، كما نشرت ابنة اخ ترامب كتابا يتحدث عن الكثير من مشاهداتها الحصرية كفرد من عائلة ترامب لعمها وكيف صنعت هذه الاحداث الرجل الذي يجلس في البيت الابيض الان.
واخيرا هناك كتاب اخر تناول السيدة الاولى ميلانيا ترامب، ما يجب فهمه ان غالبية مقرات دور النشر الامريكية متواجدة في مدينة نيويورك وهي مدينة ديموقراطية وليبرالية وتكره ترامب بشكل عام. ولا اظن ان توقيت نشر هذه الكتب ليسبق الانتخابات الامريكية باشهر قليلة جاء صدفة.
كتاب بولتون مهم لاسباب كثيرة وهو يذكرني باول كتاب عن رئاسة ترامب المسمى ب(نار وغضب). ويروي بولتون عدة حكايات قد تؤثر بشكل او باخر على مستقبل ترامب السياسي وفرص فوزه بالولاية الثانية.
منها حكاية طلبه من الرئيس الصيني شراء المنتجات الزراعية الامريكية لكي يستخدم هذا الامر في الدعاية الانتخابية ومساندته له في حبس الاقلية المسلمة في الصين.
وهناك ايضا القصص المعتادة عن الرؤساء الامريكيين وجهلهم الفاضح في الشؤون الدولية مثل حقيقة ان بريطانيا دولة نووية او ان فنلندا ليست اقليما روسيا. (وهذا امر ليس مستغربا فغالبية الامريكيين جهلة بالعالم الخارجي).
كما يروي الكتاب قصصا اخرى عن كره ترامب للرئيس الفرنسي ماكرون ولرئيس الوزراء الكندي ترودو ولمحاولة ترامب الفاشلة اقناع حكومة بشار الاسد لمقايضة سجناء امريكيين في سوريا ورغبة ترامب باعدام الصحفيين او غزو فنزويلا.
ما استجد خلال الاسبوع الماضي هو تسريب لمعلومات تفيد بأن ترامب بدأ يمل من البيت الابيض وانه قد يفقد رغبته بالفوز بولاية ثانية وانه ذكر ذلك علنا في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز حول خططه في حالة الخسارة.
مالذي يعنيه كل ذلك؟ كما اجبت احد الاصدقاء المعلقين على منشور سابق فان ما يجري الان له اهمية محدودة. فالمهم هو ماسيكون عليه الحال في شهر تشرين الاول المقبل.
وهنا لابد ان نلتفت الى ان جائحة الكورونا لايبدو انها في سبيلها الى التراجع مطلقا. وعلى الاغلب فان الرقم الحالي للوفيات وهو 120 الف سيتضاعف ليصبح ربع مليون في شهر تشرين الاول.
كما ان اعداد العاطلين ورغم انخفاض نسبة زيادتهم (مليون ونصف عاطل جديد الاسبوع الماضي) فان المجموع لايزال يتجاوز ال 40 مليونا وهو رقم مرعب، واخيرا فان حدة الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة لاتزال قوية ومستمرة (وان اصبحت متفرقة).
السؤال الاهم هو هل ينجح ترامب في كسب اصوات الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا وبالتالي ضمان الاغلبية المطلوبة للاصوات في المجمع الانتخابي (عدد الاصوات العام في الولايات المتحدة ليس مهما قدر عدد اصوات المجمع الانتخابي)؟، تقديري الحالي هو ان لترامب فرصة بالفوز تعادل 50%.
اضف تعليق