* الطريق إلى الجحيم مُسفلتٌ بالنوايا الحسنة والأهداف النبيلة والشعارات الرنانة والمنطق البارد الكئيب المتعطش للدماء والدمار والخراب.. إنه كوكتيل "مولوتوف قرن الشيطان" الحارق الذي لم يخطئ أبداً في إهدار الإنسانية عبر تاريخها الطويل والتلذذ بحفلات الدم والنار والقهر
* فباسم الخير الأعظم للأمة الألمانية أدار أدولف ألويس هتلر عجلة دمار كونية هائلة حصدت أرواح عشرات الملايين من البشر، مُحيطاً كل ذلك الإجرام والعدوان بموسيقى جميلة وتنظيم مثير للإعجاب ومذهب إعلامي ودعائي بارع.. ومخلفاً ورائه إرثاً دموياً خبيثاً لا زالت البشرية تعاني من ويلاته وأثاره الإجرامية إلى اليوم.. وأعانه على ذلك جمعٌ دمويٌ حاشد وكبير من الطغاة والمستبدين والمرتزقة، الذين لم يدخروا جهداً في ميدان التسابق لتسويغ وتعزيز قرفهم الهتلري النازي، بقائمة طويلة من الشعارات البريئة واليافطات المضيئة والنوايا الحسنة والاهداف النبيلة وغيرها من الأساليب الشيطانية التبريرية لجرائمهم ودمويتهم وطغيانهم وهمجيتهم ووحشيتهم..
* وباسم الخير الأعظم للأمة العربية ها هو هتلر الحرمين الشريفين يدير ذات العجلة الهتلرية التدميرية وبذات الطريقة النازية الموغلة في الفحش والإجرام والحقد المخضب بدماء الأبرياء.. وهذه المرة ليس ضد المخالفين في المعتقد والفكر والعرق أو ضد أعداء الأمة العربية وناهبي خيراتها ومنتهكي حرماتها.. بل ضد بلد يشاركه الجغرافيا والدين والفكر والتاريخ والعرق وصلات الرحم.. بلد جريمته الوحيدة أنه أراد العيش بحرية وكرامة وسيادة وعزة نفس بعد عقود من الوصاية والتبعية والهيمنة والإذلال والهوان والقهر التي لاقاها أبنائه من جار السوء.. وهو ما دفع سليل أكلة الأكباد إلى الاعتقاد بأن انتفاضة شعب اليمن الحر الأبي على طغيانه وجبروته وغطرسته وهيمنته خروجاً عن بيت الطاعة التي إعتادها جلاوزة أسرته المتهالكة، فلم يكن أمامه من خيار سوى استحضار اللعنة الهتلرية المحرقة للشجر والحجر والبشر من أجل تأديب المارد اليمني وإعادته إلى بيت الطاعة وهيهات له ذلك ولا نامت عيون الجبناء
اضاءة ثورية
"التشيع كلمة أغضبة الطغاة وزلزلت عروشهم وقضَّت مضاجعهم وسرقت النوم من عيونهم.. وأحدثت هزةً عنيفةً في ضمير الأمة لا تدعُها تنام على التخلف والانهيار والذل والهوان"
اضف تعليق