شواهد التأريخ كثيرة، لمن تأسّوا بثورة الإمام الحسين (عليه السلام) لأن ثورته كانت مصدر إلهام كثير من المُسلمين وغير المُسلمين، ومن هُنا نرى ما لا يُعد ولا يُحصى من كُتب وأقوال المُستشرقين والقادة والكتّاب في الإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئه، كلٌ ينهل من بحره المُتلاطم وحسب قناعته وفكره، وما يُريده من ثورته، يتعلّم منه الدروس ويُطبّق وينتصر.
لا شك إن مدى العظمة وفق مُؤسّسها وموجدها، الإمام الحسين (عليه السلام)، العظيم بذاته وثورته ومواقفه، أطبق ذكرُه الخافقين، فطفق المُفكّرون والكتّاب والعُلماء يشهدون ويجيدون بشيخصيته ونهضته، وقد نشرنا في العام الماضي (1437هـ) أقوال عددٍ منهم، واليوم ونحن نُحيي وإياكم وجميع المُوالين والمُحبين في أغلب بقاع الأرض ذكرى عاشوراء (1438هـ)، لنُقدّم لكم باقة عطرة من كلمات أولئك الذين تطرّزت حروفهم من نور في سفر الخلود، والتي جاءت مُعبّرة من عمق الأثر الذي خلَّفه الإمام (عليه السلام) في نفوسهم.
• الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً"
• الكاتب الإنجليزي المعروف، جارلس ديكنز:
"إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنّني لا أدرك لماذا إصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنّه ضحّى فقط لأجل الإسلام"
• القسيس، توماس ماساريك:
"على الرُغم من أن القساوسة لدينا يُؤثّرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا إنّك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والإنفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (عليه السلام)، ويبدو أن سبب ذلك يعود الى أن مصائب الحسين (عليه السلام) لا تمثّل إلا قشّة أمام طود عظيم"
• موريس دو كابري:
"يُقال في مجالس العزاء إن الحسين ضحّى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حُرمة الإسلام ولم يرضخ لتسلّط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتّخذه لنا قدوة، لنتخلّص من نير الإستعمار، وأن نُفضّل الموت الكريم على الحياة الذليلة"
• المستشرق الإنجليزي، السير برسي سايكوس:
"حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها الى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً، هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له الى الأبد"
• المستشرق الإنجليزي، ادوار دبراون:
"وهل ثمّة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلّها"
• يوليوس فلهاوزن، المستشرق الألماني:
"بالرُغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لإستشهاده معنى كبير في مثاليته، وأثراً فعّالاً في إستدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت (عليهم السلام)"
• العالم والأديب المسيحي، جورج جرداق:
"حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أمّا أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أنّنا نُقتل سبعين مرّة، فإنّنا على إستعداد لأن نُقاتل بين يديك ونُقتل مرّة أخرى أيضاً"
• أحد معارضي الإستعمار البريطاني، مودوكابري ريس:
"يُقال في مجالس العزاء أنّ الحسين ضحّى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حُرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلّط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتّخذّه لنا قدوة، لنتخلّص من نير الإستعمار، وأن نُفضّل الموت الكريم على الحياة الذليلة"
• الكاتب الإنجليزي المعروف، كارلس السير برسيسايكوس ديكنز:
"إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنّني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟
إذن فالعقل يحكم أنّه ضحّى فقط لأجل الإسلام"
• المُستشرق الإنجليزي، ادوار دبروان:
"وهل ثمّة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المُسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلّها"
• المسيحي، انطوان بارا:
"لو كان الحسين منّا، لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس الى المسيحية بإسم الحسين"
• الزعيم الهندي، المهاتما غاندي:
"لقد طالعت بدقّة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودقّقت النظر في صفحات كربلاء، وإتّضح لي أنّ الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بُد لها من إقتفاء سيرة الحسين"
• الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي، تاملاس توندون:
"هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مُستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى الى الأبد، وتُذكر على الدوام"
• الكاتب والمُفكّر الهندي، سيد أمير علي:
"إن مذبحة كربلاء قد هزّت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً، ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية"
• المُستشرق الأمريكي، فيليب حتّي:
"أصبح اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من مُحرّم، يوم حداد ونواح عند المسلمين، ففي مثل هذا اليوم من كل عام تُمثّل مأساة النضال الباسل والحدث المُفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الإستنفار في مُناهضة الظلم"
• المُستشرق الفرنسي، لويس ماسينيون:
"أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية، وقُتل في سبيل العدل بكربلاء"
• الباحثة الإنكليزية، أ.س. ستيفينس:
"على مقربةٍ من مدينة كربلاء، حاصر هراطقة يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء، ثمّ أجهزو عليه، إنّها أفجع مآسي الإسلام طراً، جاء الحسين الى العراق عبر الصحراء ومعه منظومة زاهرة من أهل البيت وبعض مُناصريه، وكان أعداء الحسين كُثرة، وقطعوا عليه وعلى مُناصريه مورد الماء، وأستشهد الحسين ومن معه في مشهد كربلاء، وأصبح مُنذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المُؤلمة كما غدت تربته مُقدّسة، وتُنسب الروايات المُتواترة الى أنّ الشمر قتل الحسين، لذا تُصب عليه اللعنات دوماً وعلى كل من قاد القوات الأموية ضد شهداء كربلاء، فالشمر صِنْوَ الشيطان في الإثم والعدوان من غير مُنازع"
(الصِنْوَ- معناها: النَّظِيرُ والمِثلُ)
• المُستشرق الألماني، ماربين:
"قدّم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه، ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام والمُسلمين سجل التأريخ ورفع صيتهما، لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أنّ الظلم والجور لا دوام له، وإنّ صرح الظُلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلاّ أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحق والحقيقة إلا كريشة في مهب الريح".
جورج جرداق ــ العالم والأديب المسيحي
قال: (بينما جند يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً).
جارلس ديكنز ــ الكاتب والمؤرخ الانجليزي المعروف
قال: (إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام).
• زعيم السيخ في باكستان، غوبال سينغ شاولا:
"إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) ليس إمام الشيعة أو طائفة من المسلمين فحسب، بل يُعتبر إمام البشرية جمعاء، وأنّ الشعوب غير المُسلمة مفجوعة أيضاً كالمسلمين بسبب إستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ويعتبرونه خالداً وأبدياً، ومن لا يعشق الحسين (عليه السلام) ليس إنساناً، الإمام الحسين (عليه السلام) قد صنع تأريخ الصبر والعزيمة والشهادة"
تموت أجيال وتحيا أجيال، وتُفنى طُغاة وتنقرض جبابرة، وتجفُّ الدماءُ، ويبقى الإمام الحسين (عليه السلام) خالداً أبد الزمان لا يموت، لأنّه (عليه السلام) عقيدة ومبدأ وموقف ومنار ولواء وفكرة ومدرسة وثورة، لا تعرف المكان ولا الزمان لأنّها على إمتدادهما، فكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.
اضف تعليق