(فرانس 24/أ ف ب): قتلت قوات الأمن السعودية السبت أربعة أشخاص وصفتهم بـ "الإرهابيين" خلال مداهمة أمنية بقرية العوامية الشيعية (شرق)، وسبق أن شهدت هذه المنطقة مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون إلى الأقلية الشيعية، وقتل الأحد الماضي عنصر أمن إثر هجوم شنه مسلحون بالقرب منها.
أكدت السلطات السعودية أن أربعة مسلحين وصفتهم ب"الإرهابيين" قتلوا اليوم السبت أثناء مداهمة أمنية في قرية العوامية الشيعية في شرق المملكة للقبض على الضالعين في قتل رجل أمن سعودي يوم الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن "المسؤول الرئيس" عن قتل رجل الأمن السعودي الأحد بالقرب من العوامية بين القتلى الأربعة.
وأضاف المتحدث أن قوات الأمن قامت ب"مداهمة أوكار ... من وقف خلف حادث (إطلاق النار على رجل الأمن) من الإرهابيين العملاء" صباح السبت في بلدة العوامية.
وبحسب المتحدث، "بادر المجرمون بإطلاق النار وقد تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري". وأصيب رجل أمن خامس بجروح متوسطة بحسب البيان.
وكان شرطي سعودي قتل الأحد بإطلاق نار مجهول المصدر في حي شيعي قريب من العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة بحسب ما أعلنت السلطات حينها. وتقع بلدة العوامية غرب مدينة الدمام، وسبق أن شهدت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون إلى الأقلية الشيعية.
وفي شباط/فبراير، قتل شرطيان و"مشبوهان" في تبادل لإطلاق النار في العوامية. وشهدت البلدة هجمات أخرى خلال الأشهر التالية. وشهدت المنطقة الشرقية اعتبارا من 2011 حركة احتجاجات شيعية شبيهة بتلك التي شهدتها مملكة البحرين المجاورة.
وانزلقت الاحتجاجات الشيعية إلى العنف في 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل بحسب ناشطين سعوديين. وزادت التوترات بعد القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر الذي تعتبره السلطات المحرض الأول على المظاهرات.
اضف تعليق