في هذه المناسبة الدينية الأعظم والأجلّ، تتقدم مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام بالشكر والتقدير والاحترام للأهالي والذوات والجهات بمختلف اختصاصاتها ومسمياتها وعناوينها، والتي أسهمت بفاعلية وتميّز في إنجاح هذه الزيارة الخالدة التي يستذكر فيها المسلمون في العالم أجمع، تضحيات سيد الشهداء وثائر كربلاء، أبا الأحرار الإمام الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
ها هي زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) تشارف على نهايتها، بعد أن غصّت أحياء وساحات وشوارع وبيوتات وحسينيان ومساجد كربلاء المقدسة بملايين الزوار الكرام الذين توافدوا من جميع بقاع العالم ليحيوا مراسيم هذه الزيارة المليونية الخالدة في ضمائر المسلمين وكل الشرفاء في العالم مجسدين بذلك مبادئ وقيم عاشوراء ومؤكدين السير على خطى ثائر الإسلام الأعظم الإمام الحسين (عليه السلام).
فقد شارك الآلاف من المؤمنين الكرام بجهودهم وأنفسهم وأموالهم، واستُنفِرَتْ آلاف العقول والقلوب، والمواكب الحسينية والوزارات والمؤسسات الإعلامية المختلفة، والمساجد والحسينيات، والأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها وبكامل أعدادها وحرصها الشديد على سلامة الزوار، وكوادر الصحة ومنظماتها الأهلية والحكومية وما قدمته من إسعافات وجهود صحية متميزة، وتهيئة مئات الشاحنات والطائرات والقطارات لنقل الحشود الهائلة، ومشاركة الأهالي بتقديم كل الخدمات اللازمة لملايين الزوار ليل نهار دون مللٍ أو كللٍ فاتحين قلوبهم قبل بيوتهم للزوار الكرام الذين تجشموا العناء قاصدين التبرّك وتثبيت الولاء. نصرة للإمام الحسين والتزاماً بقيم ومبادئ عاشوراء التي تقارع الظلم والطغيان.
في هذه المناسبة الدينية الأعظم والأجلّ، تتقدم مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام بالشكر والتقدير والاحترام للأهالي والذوات والجهات بمختلف اختصاصاتها ومسمياتها وعناوينها، والتي أسهمت بفاعلية وتميّز في إنجاح هذه الزيارة الخالدة التي يستذكر فيها المسلمون في العالم أجمع، تضحيات سيد الشهداء وثائر كربلاء، أبا الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) ويجددون النصرة والتمسك والموالاة لنهجه والالتزام بمبادئه، ولا يسعنا كمؤسسة إعلامية أخذت على عاتقها نشر الفكر والثقافة والقيم العظيمة، إلا أن نجلّ ونُكبِر ونعظِّم الجهود التي بُذِلَتْ في خدمة الزوّار المثابين إن شاء الله، فالإعلاميون يستحقون كل التقدير والإعجاب وهم ينقلون الوقائع الجليلة لحظة بلحظة إلى بلدان وأصقاع العالم، ويوثقون الولاء الخالد لسيد الشهداء (عليه السلام)، فيما حرصت الأجهزة الأمنية بجميع تشكيلاتها كل الحرص على توفير الحماية اللازمة والتامة، للزوار الكرام، ووضعت الكوادر الصحية كامل قدراتها وإمكاناتها عدةً وعددا في خدمة الزائرين، ولم تدّخر وزارة النقل جهدا في توفير وسائط النقل المطلوبة لنقل الزوار إيابا وذهابا، أما المواكب والحسينيات فكانت السباقة لتقديم الطعام والشراب والراحة والنوم لمحبّي سيد الشهداء، فيما كان أهالي كربلاء كما عهدهم سبّاقين لتقديم أروع الخدمات لزوار أبي الأحرار، فالجميع قام بمهماته وواجباته على أفضل وجه وأروع دور، وهكذا رصد الجميع عمل خلايا النحل في كربلاء المقدسة والمدن والشوارع والمحطات والمطارات التي تؤدي إليها، وكل الأنشطة العملاقة التي شاركت في إحياء هذه الشعيرة الحسينية الإسلامية الخالدة، لنصل إلى أروع النتائج، بأرقى النجاحات، وأفضل صور التلاحم الإنساني الذي بلورته وضاعفت منه زيارة الأربعين في هذه السنة وفي السنوات الماضية.
نتذرّع إلى الباري عزَّ وجلّ ونشرع الأكفّ، آملين بشفاعة أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، أن يرحم ويحفظ الزائرين جميعا سواءً مَنْ قَدِمَ من خارج العراق أو من مدنه وقراه، وأن يعيدهم إلى بلدانهم وبيوتهم وأهاليهم سالمين غانمين معطّرين بأريج الحسين المعطَّر على مدى الدهور، وندعو بالتوفيق والعزّة والسلام لكل من أسهم في تحقيق هذا النجاح المشهود لـ زيارة الأربعين، وأن يوفق الجميع لخدمة سيد الشهداء (عليه السلام)، وأن تستمر كربلاء المقدسة المعطاء بدورها الكبير المتميز كحاضرة فكرية تغدق على المسلمين والعالم بأنوار السلام ونفحات المحبة وأريج الفكر الحسيني ليشمل العالم بأسره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام
اضف تعليق