غدير خم ليس مجرد اسم موقع لمناسبة إحتفالية عظيمة فقط باسم عيد الغدير الأغر، بل هو معدن الرسالة وكمال الدين وتمام النعمة وحقيقة الطاعة لله ولرسوله، وسر من الأسرار لتحقيق النجاح والنصر.
انه يوم الشكر والحمد والتسبيح لله على كمال الدين وتمام النعمة على إبلاغ الرسالة عبر خاتم الأنبياء والمرسلين سيد الخلق الرسول الأكرم محمد (ص) بولاية أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (ع).
ولهذا يستحق هذا اليوم أن يكون عظيما، لعظمة الحدث، حيث صدر في مثل هذا اليوم أمر عاجل من الله العلي العظيم عز وجل، لنبيه الرسول الأعظم (ص) بالمبادرة المباشرة بتبليغ أهم ما في رسالته، ودون ذلك لم تبلغ الرسالة، وذلك عبر تنصيب الإمام علي ابن أبي طالب (ع) وليا وأميرا، وذلك في طريق العودة من الحج بحضور عدد كبير من الحجاج أكثر من مئة ألف حاج، وفي يوم حار..، وأن يقوم الحضور وفي طليعتهم الصحابة بمبايعته على الولاية والامارة.
انه أمر اللهي لا يحتاج التأخير للوصول للمدينة المنورة وإقامة مراسيم التنصيب هناك، أمر فيه حكمة، وفيه مصلحة ورحمة للعباد.
ما السر في ذلك؟.
الأمة الإسلامية التي تعاني الويلات...، بحاجة إلى العودة إلى معدن الرسالة، من خلال التفكر في يوم الغدير الاغر، والتزود من عبق أسرار أمير المؤمنين الخالد الإمام علي ابن أبي طالب.
الإمام علي (ع) سر من الأسرار..، قال رسول الله (ص): ".. ولا يعرفك - يا علي - إلا الله وأنا".
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [ المائدة : 67]
وقال الرسول الأعظم (ص) وهو يمسك بيد الإمام علي بن أبي طالب (ع): (يا أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأنصر من نصره واخذل من خذله وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه).
وأنشد الشاعر حسان بن ثابت قصيدته لتلك المناسبة العظيمة قائلا:
اضف تعليق