لو كتبنا بعض كرامات وفضائل أمير المؤمنين المرتضى علي (ع) نحتاج إلى مجلدات...، -ولقد حاول المنافقون المبغضون بنسب الكرامات والفضائل والكرامات.. لغيره حسدا وبغضا لأمير المؤمنين(ع) اي حقد وبغض وحسد لدى هؤلاء أهل النفاق أعداء الإيمان والشرائع السماوية والأخلاق المحمدية اذا كان المؤمن والمنافق يعرف من خلال موقفه...
الإمام علي -عليه السلام-، أعظم معجزة من معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ إن تربيته تربية النبي (ص).. وبالتالي فهو تربية الخالق -عز وجل-، ومعارفه في كافة العلوم وأخلاقه وسلوكه وعبادته فهي من الرسول الأعظم (ص)، حيث قام النبي محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ ولادة الإمام علي (ع) في جوف الكعبة المشرفة، بالاعتناء به والأشراف على تربيته لإعداده ليكون الوصي من بعده، وأمير المؤمنين.
وقد قال(ص) بحقه الكثير من الروايات والاحاديث، وأصبح الإمام علي (ع) علامة وعنوان الإيمان الحقيقي، وكاشف المنافقين، إذ إن حبه؛ محبة وقرب من الله -عز وجل- ولرسوله (ص)، وإيمان وهداية ورحمة وفلاح ونجاح في الدنيا والآخرة، وبغضه نفاق كما قال النبي (ص): "حب علي إيمان" وقال (ص) لعليّ (ع): "حبّك إيمان، وبغضك نفاق". وقال رسول الله (ص) لعليّ (ع): "لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق، من أحبّك فقد أحبّني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويل لمن أبغضك بعدي".
فهو خير قدوة واسوة حسنة، في الإيمان والعبادة والتضحية والفداء والشجاعة في سبيل الله، وطاعة رسول الله (ص) فهو خير من يمثل شخصية رسول الله (ص)، هو ربيبه وحبيبه، والمدافع عنه وناصره، وزوج ابنته، ووالد سبطيه، وهو خليفته، ووارث علمه.. إنه معجزة النبي الكريم (ص).
المنافقون الحاقدون للإمام
رغم التهديد والوعيد الإلهي وأحاديث الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) للمنافقين والتحذير من بغض أمير المؤمنين، إلا ان هناك مجموعة في زمن أمير المؤمنين وفي كل العصور ومنها هذا العصر استمروا بممارسة أعمالهم التي تثبت انهم من المنافقين من خلال البغض والحقد والحسد ونكران اي كرامة وفضيلة، وتكذيب وتغييب الروايات التي تمجد شخصية أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام)، ومنها الروايات والقصة الثابتة حول وولادته في جوف الكعبة وانه معجزة الخالق -سبحانه وتعالى- ولي الله وحجته، ومعجزة النبي الأكرم (ص) بانه ربيبه، وباب علمه، وخليفته والأمير من بعده، وانه أول من آمن، وأول فدائي في الإسلام، وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، ووالد سبطيه الحسن والحسين -عليهم السلام- وقوله(ص): "لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار"، وشهادته في أفضل الشهور شهر رمضان، وفي خير الليالي ليلة القدر، وفي أقدس البقع في المسجد وبالتحديد في محراب الصلاة، وهو ساجد في صلاته، وهو صائم...، ولو كتبنا بعض كرامات وفضائل أمير المؤمنين المرتضى علي (ع) نحتاج إلى مجلدات...، -ولقد حاول المنافقون المبغضون بنسب الكرامات والفضائل والكرامات.. لغيره حسدا وبغضا لأمير المؤمنين(ع)!!.
اي حقد وبغض وحسد لدى هؤلاء أهل النفاق أعداء الإيمان والشرائع السماوية والأخلاق المحمدية!؟.
اذا كان المؤمن والمنافق يعرف من خلال موقفه من أمير المؤمنين الإمام علي (ع) حيث إن حبه إيمان وبغضه نفاق، فكيف من يحاربه او يسعى لقتله ومن يقتله؟.
يقول الصحابي الجليل أبو ذرّ الغفاري: "ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله والتخلّف عن الصلوات والبغض لعليّ بن أبي طالب، وقال الصحابي الكبير جابر بن عبد الله الأنصاري: ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)".
علي مكسب للبشرية
لقد خسرت البشرية الكثير بالابتعاد عن منهج الإمام علي (ع) الذي هو المنهج الحقيقي لرسالة النبي محمد (ص)، لأن حبه وموالاته والتمسك بطريقه هو الطريق السليم للإيمان الحقيقي، وخير قدوة وأسوة حسنة تمثل الإسلام والإيمان والعدالة والحرية والكرامة والشجاعة والإنسانية.
الناس في هذا الزمن تعيش طفرة وسهولة الوصول للمعلومات الصحيحة من مصادرها، وحان الوقت ليتعرف الجميع على شخصية وسيرة الإمام علي (ع) الحقيقية، لقد تعرض الإمام علي المرتضى (عليه السلام) لظلم كبير..، والبداية كانت من قبل فئة عاشت أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رغم ما سمعت منه (ص) من المدح والتمجيد والتقدير للإمام علي (ع)، الذي جعله خليفة له والوصي من بعده والأمير لكل مؤمن ومؤمنة ومنها ما قاله (ص) في يوم الغدير: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، وذلك بطلب من الخالق -عز وجل- بالتبليغ مباشرة، وقد جاء في كتب السيرة: "بعد إتمام حجّة الوداع، أمر رسول الله (ص) المسلمين بالتوقّف في منطقة غدير خم والتي كانت على مفترق طرق خارج مكة لإبلاغهم بأمر الله في تنصيب علي بن أبي طالب (ع) إماماً وخليفة، وأمر جميع الحجاج ومنهم كبار الصحابة بمبايعته".
الانقلاب على الإيمان الحقيقي
ولكن بعد شهادة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) انقلبوا على وصيته (ص) بما يتعلق بإمامة وولاية وقيادة الإمام علي (ع) من بعده؛ بل لم يسلم الإمام علي وزوجته السيدة فاطمة الزهراء وأهل بيته (ع) من الأذى والاعتداء..،.. واستمر مسلسل الظلم والاساءة إلى ان تعرض لعملية اغتيال تكفيرية وهو في محراب الصلاة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في ليلة القدر العظيمة!.
المبغضون لأمير المؤمنين
من المؤلم ان المنافقين والحاسدين والحاقدين والمبغضين للإمام علي (عليه السلام) مازالوا لغاية اليوم يمارسون أساليبهم (..) التهميش لسيرة وعلوم وعبادة وأقوال وكلمات وشخصية الإمام(ع) عن عامة الناس، ومن كتب مناهج التعليم ومن وسائل الإعلام الرسمي، بل هناك اساءة له وتزييف في الحقائق وسرقة كراماته وتراثه..، وهناك مدح وتمجيد لمن سلبوا حقوق الإمام علي (ع) واعتدوا عليه واهل بيته، وهناك من قاد وشن الحروب ضد الإمام علي (ع)، ومن سن شتم وسب الإمام علي (ع) لعقود من الزمن، وهناك من كتب كُتب كلها إساءة للإمام علي (ع) وللأسف يجد هؤلاء المسيئين الحاقدين..، كل التمجيد، وتطبع كتبهم في دول إسلامية!!.
ويتعرض المحبون الموالون عشاق الإمام علي -عليه السلام- للاستهداف...
السلام على ولي الله، ووصي رسول الله، وأمير المؤمنين، صوت العدالة وضمير الإنسانية وإمام المتقين وسيد الوصيين، من حبه إيمان والنظر إليه عبادة، قسيم النار والجنة، وساقي ماء حوض نهر الكوثر، السلام على وليد الكعبة المشرفة وشهيد المحراب... الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام).
دعاء اليوم العشرين:
اَللّـهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ اَبْوابَ الْجِنانِ، وَاَغْلِقْ عَنّي فيهِ اَبْوابَ النّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، يا مُنْزِلَ السَّكينَةِ فى قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ.
اضف تعليق