كشف النقاب عن احد اقدم الاسرار السياسية في واشنطن بتحديد هوية
المصدر وهو مارك فيلت الذي قدم المعلومات التي تسببت بكشف فضيحة
ووترغيت وادت الى استقالة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون في مطلع
السبعينيات.
ونشرت مجلة (فانتي فير) وصحيفة (الواشنطن بوست)امس اسم مارك فيلت
الذي عرف ب(ديب ثروت) والذي بقي اسمه سرا على مدى العقود الماضية بعد
كشفه لصحيفة (الواشنطن بوست) معلومات ادت الى اول استقالة رئاسية فى
التاريخ الامريكي عام 1974.
واعترف الصحافيان من (الواشنطن بوست) انذاك واللذان نشرا التحقيقات
فى الصحيفة ان مارك فيلت هو فعلا كان مصدر المعلومات (ديب ثروت).
وكان فيلت الرجل الثاني فى مكتب التحقيقات الفيدرالية خلال فضيحة
نيكسون اوائل السبعينيات ولديه الصلاحية للوصول الى سجلات التحقيق التى
كشفها للصحيفة حول اقتحام مكتب الحزب الديمقراطي فى مبنى ووترغيت
بالعاصمة واشنطن عام 1972.
واسفرت التحقيقات التى تلت هذه الفضيحة عن محاولات للتغطية على هذا
الحادث وصلت بالمحققين الى المكتب البيضاوي في البيت الابيض المكان
الذي خطط فيه نيكسون ومساعديه لتنفيذ المؤامرة.
وفى اعقاب اجراءات التحقيق حكمت المحكمة بضرورة ان يقدم نيكسون
تسجيلات لمكالمات خاصة ادت بالنهاية الى استقالة الرئيس الجمهوري.
وكان فيلت البالغ من العمر الان 91 عاما قد لقب بديب ثروت من قبل
مدير التحرير في واشنطن بوست حيث كان على اتصال بمراسلي الصحيفة عبر
الهاتف خلال فضيحة نيكسون ولكن بعد ان خشي من تسجيل المكالمات بدا
بلقاء الصحافيين شخصيا في موقف للسيارات ليلا.
وعندما يرغب المراسلان بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين لقاء فيلت كان
يعيد ترتيب احواض الزرع الموضوعة على نافذة مكتبه وعندما يرغب هو فى
لقاءهما كان يوزع الصفحة رقم 20 من صحيفة (نيويورك تايمز).
وبقي الاسم الحقيقي ل(ديب ثروت) سرا لعدة سنوات وقال مراسلا البوست
انهم لن يكشفا مصدرهما حتى وفاته او وفاتها.
وحولت القصة الى فيلم سينمائي سمي ب(اول بريزيدنتس مين) او (كل رجال
الرئيس) وحصلت الواشنطن بوست على اثرها على العديد من الجوائز الصحفية.
ووضعت هذه الفضيحة الادارة الامريكية فى موقف من انعدام الثقة. |