اقترحت المفوضية الاوروبية يوم الثلاثاء أن تنتقل أوروبا إلى البث
التلفزيوني الرقمي بدلا من النظام التماثلي (الانالوج) بحلول مطلع عام
2012 لتصبح أول منطقة في العالم تبث جميع محطات التلفزيون فيها بالنظام
الرقمي.
وتعتزم فنلندا والسويد وهما من الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي
التحول للنظام الرقمي عامي 2007 و2008 ولكن المفوضية تريد الاسراع
بالعملية في الاتحاد المكون من 25 دولة.
وقال مارتن سيلماير المتحدث باسم المفوضية لشؤون المعلومات والاعلام
"اليوم نعطي الاشارة من بروكسل بالاسراع في تحول البلدان (للنظام
الرقمي) كي نعطي العملاء يقينا بأنهم إذا اشتروا أجهزة رقمية فانهم سوف
يستطيعون فعلا استخدامها في جميع دول الاتحاد الاوروبي."
وقالت المفوضية إن معظم دول الاتحاد الاوروبي التي حددت موعدا
للتحول للبث الرقمي اختارت عام 2010 بينما اختارت ست دول عام 2012 على
الاقل.
وقال سلماير "وبالتوقف الكامل عن البث بالنظام التماثلي فان الاتحاد
الاوروبي سيكون في طليعة العالم كله وهو أمر فريد."
وتقدر المفوضية أن سوق الاتحاد الاوروبي من أجهزة استقبال وارسال
التلفزيون الرقمي وحدها سيصل إلى 20 مليون وحدة في العام ومن المتوقع
أن يشتري جميع المشاهدين جهاز استقبال واحدا على الاقل بحلول عام 2010
سواء كجهاز مستقل أو بداخل جهاز تلفزيون.
وتحديد موعد لجميع دول الاتحاد كي تتحول للبث الرقمي يسهل من
استغلال مزايا السعة الاذاعية التي سوف تصبح متاحة.
وقالت فيفيان ريدنج مفوضة مجتمع المعلومات والاعلام "بالتوصية أن
يكون 2012 هو موعد التحول للنظام الرقمي فانني أود ان أرسل رسالة
سياسية... بأن التلفزيون الرقمي سوف يصبح واقعا قريبا. وكلما أسرعنا في
التحول زادت منافع مواطنينا وشركاتنا."
وقال سلماير لصحفيين "يحتاج التلفزيون الرقمي والبث بالنظام الرقمي
فقط من ثلث إلى نصف قدر الطيف الذي يحتاجه التلفزيون التقليدي ولذا نحن
نتوقع أن نحقق مكاسب اقتصادية ضخمة بسبب احسان استعمال الطيف وجودة
صورة أفضل للمستخدمين ويمكن اتاحة المزيد من القنوات لعامة الاوروبيين."
ويقدم البث الرقمي صورة أكثر نقاء وصوتا أفضل ويحسن استقبال
الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول ويوفر المزيد من قنوات التلفزيون
وخدمات معلومات افضل.
ويمكن الاستفادة من الطيف الذي سيتم الاستغناء عن جزء منه بالتحول
للتلفزيون الرقمي باستخدامه في خدمات تجمع بين الهاتف المحمول والاذاعة. |