تحتفل النمسا يوم الاثنين باليوم العالمي للاسرة تحت شعار (تأثير
الايدز على الاسرة) بهدف تسليط الاضواء على الاثار المدمرة على الاسرة
والمجتمع ولاسيما في الدول النامية التي تعاني فيها نسبة كبيرة من هذا
المرض.
واوضح بيان وزعته الدائرة الاعلامية في الامم المتحدة في فيينا ان
عدد المصابين من الاطفال بهذا الداء قد تضاعف خلال السنوات الاخيرة
الماضية.
وذكر البيان انه يكفي ان يصاب احد افراد العائلة بهذا المرض الخبيث
حتى تتأثر كافة افراد الاسرة ليس فقط بسبب ما يسببه من مأساة بل ايضا
بسبب الصعوبات المعيشية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
وافاد بان اكثر من 15 مليون طفل من مختلف انحاء العالم فقدوا
اهاليهم واصفا جيلهم بانه "جيل الايتام" ومحذرا في الوقت ذاته من ان
الاحصائيات الاخيرة تشير الى ان هذا الرقم في ارتفاع مضطرد.
وتناول البيان الاثار المدمرة لمرض الايدز مؤكدا في هذا الصدد بان
تأثيراته تبقى اعلى بكثير مما تخلفه مشاكل سوء التغذية والعنف ضد
الاطفال وتشغيلهم والتمييز وغيرها من الانتهاكات الاخرى مشيرا الى ان
المجتمعات بمقدورها القيام بدور فعال لتحسين قدرة الجيل القادم على
تحمل المرض و نتائجه الوخيمة وخاصة اثارها الاجتماعية والاقتصادية
المدمرة.
ودعا بيان الامم المتحدة المجتمع الدولي للعمل على تعزيز دور الاسرة
ليكون اكثر فعالية بهدف خلق جيل جديد مدرك لمخاطر هذا المرض و تأثيراته
السلبية على الاسرة و المجتمع.
وتناول البيان اعلان الجمعية العامة للامم المتحدة للعام 1993 و
قرارها الذي طالب بتشجيع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات
التربوية بالاضافة الى المجموعات الدينية والافراد على خلق وعي جماعي
لدى السكان باهمية البعد الاجتماعي والثقافي و الاقتصادي والتركيز على
مخاطر هذا الداء وما يتسبب به من اثار مدمرة على مختلف الاصعدة.
يذكر ان منظمة الاغاثة النمساوية (كاريتاس) تطبق 15 مشروعا في 9 دول
حول العالم توفر فيها خدمات متعددة من بينها تزويد الاطفال المحتاجين
والايتام بالغذاء والمساعدات الطبية والتربوية فضلا عن تقديمها دعما
ماليا ومعالجة طبية الى ضحايا الايدز مع توفير دورات تدريبية بهدف
الالمام بكيفية التعامل مع المصابين الايدز ولا سيما النساء منهم من
خلال طرق علمية و عصرية.
وتقوم المنظمة النمساوية بمساعدة 240 مصابا بالايدز في رواندا من
خلال الوصول اليهم و توفير المعالجة الطبية اللازمة بهدف التخفيف من
حدة الاثار النفسية للمصابين بالايدز على الصعيد الاجتماعي ومساعدتهم
على العودة من جديد الى ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي. |