الارهاب يضرب بيد ويفاوض بالاخرى .. يقتل ويذبح ثم يجلس في قاعة "البرلمان"
للحوار! طبعا بعد ان يكون قد اكمل غسل يديه من دم الاضاحي الادميين ..
مجلس ما يسمى "الحوار الوطني" هو ذاته "مجلس شورى المجاهدين" الذي كان
يفتي بذبح الابرياء وقطع رؤوس العراقيين والامريكيين وينشر احكام القتل
والردة والكفر بحق كل من يدخل في العملية السياسية ويتعاون من الشرفاء
من اجل تخليص العراق من الفوضى والخراب ..
مجلس "الحوار الوطني" هو النافذة الجديدة لمجلس "شورى مجاهدي "الفلوجة
بل "العراق كله" والذي كان ولا يزال يرأسه ذلك المدعو عبدالله الجنابي
المشارك في حرق جثث الامريكيين المدنيين الاربعة في الفلوجة عبر عصابة
ارهابية تأتمر بامره والمساهم بشكل مباشر في تعذيب وقتل الشبان الستة
الشيعة من مدينة الصدر ..
مجلس "الحوار الوطني" هو الواجهة السياسية لخلايا تنظيم القاعدة
وفلول البعث والسلفيين الذين ينشرون القتل والارهاب والموت في العراق
ويرأسه ((الشيخ)) عبد الناصر الجنابي شقيق عبدالله الجنابي! .
اقتحام قوة من الجيش العراقي مقر "شور ى المجاهدين" عفوا! مجلس "الحوار
الوطني" تم بناءا على معلومات موثقة حصلت عليها الاجهزة الامنية حول
صلة هذا المسمى "مجلس الحوار" بشورى "المجاهدين" الارهابيين من خلال
المدعو عبد الناصر شقيق ذلك الارهابي الهارب عبدالله الجنابي .. الغريب
في الامر ان يبرز هذا المجلس في ظروف غامضة كممثل والمفاوض باسم "العرب
السنة" وقد صدّقهم ذلك الرجل الطيب الجعفري وحملهم على "سبعين محمل من
خير" ومنحهم بعض الوزارات دون ان ينظر الى خلفيات عناصر ذلك المجلس
وجذورهم الشوفينية والطائفية وارتباطاتهم مع الجماعات الارهابية ‘ فهم
بكل وقاحة اندفعوا للتفاوض كممثلين عن "العرب السنة" وتقدموا بمطالب لا
تخلوا من الاستفزاز والابتزاز والسعي من اجل عرقلة تشكيل الحكومة
العراقية وايصال رسائل مشفرة للارهابيين من اجل التصعيد في الوضع
الامني من خلال تزايد الهجمات بالسيارات المفخخة ضد الجيش والشرطة
والمدنيين الشيعة وجوامعهم ..ولم يكن تمثيلهم الغامض للعرب السنة الا
كجسر للعبور نحو الضفة الاخرى من العمل الاجرامي ‘ هذا التمثيل الكاذب
والمشبوه لم يكن لوحده مثار التسائل والتشكيك وانما دخول اطراف اخرى
على خط الدعم لذلك التمثيل والتناغم مع خطاب مايسمى مجلس "الحوار" بل
وحتى الانصياع الكامل لنهجه الطائفي الذي لم يكن يشير الى انه يصبوا من
اجل تحقيق توازن سياسي في المشهد العراقي بما يكفل مشاركة عادلة
لمكونات المجتمع العراقي في العملية السياسية وانما كان يهدف تحقيق
مكاسب للارهابيين ولعودة كاملة لرموز النظام السابق وامتيازاته على
حساب النظام الديمقراطي وحقوق الاخرين.
وقد كشفت اطراف اخرى كانت تدعي انها تمثل العراقيين وتعمل من اجل
العراق انها ليست باقل شوفينية وطائفية عندما اوقعت نفسها في فخ "مجلس
الحوار الوطني" وتبنت مواقفه الغير وطنية والمنسجمة مع اجندة المتطرفون
واخرون ارهابيين ..
وهذا ما اكده خطابهم الذي لا ينفك ويعيد سيمفونية "عدم انصاف سنة
العرب" ويواصل تأكيد مفردات توحي بوضوح الى انهم غير صادقين في ما
يدعون وتثبت انهم لا يقبلون باقل من السيطرة الكاملة على القرار
السياسي والهيمنة على الدولة العراقية .. والمتتبع لتصريحات من يدعون
انهم يمثلون "العرب السنة" وخاصة ما
يردده بعض شخصيات "الحزب الاسلامي" يلمس ان القوم ليس هدفهم اشراك "العرب
السنة" في حصتهم باالعملية السياسية ولا انصافهم بقدر ما انهم يرمون
تخريبها وجرها الى الفوضى بما يخدم اهداف "مجلس شورى المجاهدين" او
الحوار الوطني والتي تريد عودة الفاشية والحكم الشمولي الطائفي للعراق
..
مجلس "الحور الوطني" المذكور والمنبوذ يمثل الاطار السياسي الجديد
للجزارين والذباحين والمدخل لشرعنة اعمال (المقاومة) والارهابيين دون
تلمس اي تغيير في خطابهم نحو الافضل او نحو الانسجام مع الواقع الجديد
الذي افرزته الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعة ..
والمشكلة هنا تكمن في عقليات رجالات الدولة الجديدة والتي ببساطة
تصدق ما يقوله اولئك المتطرفون رغم ان القرائن تشير الى ان هؤلاء القوم
لا يبغون الا العوج في مسيرة العملية السياسية وفي النهج الديمقراطي
بدليل ان كل مايعطى لهم لا يكتفون ويريدون المزيد حتى ولو سلمت لهم
الدولة باسرها فلا يرضون باقل من ان يعود العراقيون عبيد لهم وسخرة
ومواطنون من الدرجة العاشرة يقودهم الطائفيون والفاشيون وحملة افكار "القائد
الضرورة" و "الحزب القائد" ..
الخطوة التي اقدم عليها الجيش العراقي ضد "وكر" عصابة "الحوار"
ومجلس "شورى المجاهدين" في ثوبه الجديد هي خطوة على الطريق الصحيح وهي
بالرغم من انها احترازية الا انها جاءت مقبولة و متزامنة مع خروج "مشعان
الجبوري" مصطحبا معه مبالغ مالية كبيرة (400الف دولار) تم التحفظ عليها
في مطار بغداد بعد ان كشفها رجال الامن وهو يحاول تهريبها الى سوريا.. |