تجري جامعة نيفادا-رينو عددا من التجارب على قطيع من الخراف، عبر
حقن أدمغة أجنتها تلك الخراف بخلايا بشرية.
ورغم غرابة ما يقوم به هؤلاء العلماء، إلا أن هذه التجارب لا تتعارض
مع قواعد وأصول وأخلاقيات الأبحاث العلمية التي أصدرها التجمع الوطني
للباحثين الأمريكيين الأسبوع الماضي والمتعلقة بأبحاث خلايا المنشأ.
ويدعم التجمع الأبحاث التي تعمل على دمج الأنسجة البشرية والحيوانية
في التجارب الطبية سعيا لضمان حصول الإنسان على الأنسجة بشكل آمن ومن
دون أية مخاطر صحية.
وتجرى تجارب عدة على خراف يصل عددها إلى الخمسين، منها زرع كلية
بشرية أو قلب ودماغ وأعضاء أخرى.
ورغم أن زرع أعضاء حيوانية في جسد الإنسان ليس جديدا، فأطباء القلب
يزرعون صمامات قلب الخنازير للقلوب البشرية منذ سنين، وفي المختبرات
استخدمت خلايا بشرية في تجارب على حيوانات منذ فترات طويلة.
إلا أن "دمج" الإنسان بالحيوان بات يأخذ منحى غريب وغير مستقر في ما
يتعلق بمزج الأصناف والأجناس، مما يعيد إلى الذهن صور الأساطير
اليونانية القديمة، مثال ذاك المخلوق الأسطوري الذي يجمع بين جسد الأسد
والماعز والأفعى.
ففي السنوات القليلة الماضية، نجحوا في توليد خنازير تحمل دماء
بشرية وحقنوا فئران مشلولة بخلايا بشرية كي تشفى وتمشي.
إلا أن الكابوس الحقيقي الذي يعيشه العلماء الآن هو الخلط بين
الحيوان والإنسان على مستوى الدماغ.
فماذا لو توالدت خراف بدماغ إنسان؟
وفي تقرير لتجمع الباحثين، تعبير عن قلق حيال فكرة أن "تعيش أدمغة
بشرية تعمل بشكل طبيعي، في أجساد حيوانات. وعلى الرغم من ضآلة احتمال
حصول ذلك، إلا أن الأمر يثير قلقا يجب التعامل معه" بحسب وكالة
الأسوشيتد برس. |