ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

المقاهي على الطريقة الغربية تنتشر في مصر مكرسة لثقافة تغريبية فى الترفيه

 

يكاد يختفى المقهى الشعبى الذى عرفته مصر لأحقاب طويلة وانتشر بدلا منه (الكافيه) الذى انتشرت منه سلاسل تشبه سلاسل المطاعم الأمريكية بالشكل الذى يعتبره البعض امعانا فى التغريب والبعد عن الهوية الوطنية .

واذا كان المقهى بشكله التقليدى قد اشتهر بتقديم "الشاى والقهوة والحلبة والينسون والكركديه" الى أخر المشروبات الشعبية الشهيرة ويجتذب اولاد البلد فان (الكافيه) بطرازه الغربى يقدم القهوة الايطالية والفرنسية والحلويات الغربية ويجتذب ابناء الطبقة الراقية وممن تستهويهم الثقافة الغربية فى اسلوب الحياة .

وساعد انتشار المراكز التجارية الضخمة فى القاهرة فى ذيوع صيت هذه الكافيه وفى أحد المراكز التجارية الضخمة التى افتتحت مؤخرا بضاحية مصر الجديدة هناك ما لا يقل عن ثلاثين من هذه الكافيه التى تحمل اسماء اجنبية غريبة على الاذن المصرية العادية.

وقال محمود سعيد وهو مدير بأحد هذه الكافيهات لـ(كونا) انه لاحظ أن "اغلب زبائن الكافيه من الشبان والمراهقين رغم ارتفاع اسعار الطلبات وان بعضهم اعتبره مكانا مثاليا لمذاكرة ومراجعة دروسه مع زملائه ".

وقال أن "هؤلاء الشبان بدا من هيئاتهم وحرصهم على أخر التقاليع فى الملابس أنهم من طبقة تشجع الاسلوب الغربى فى الحياة وان كانت هذه المقاهي تناسب أساسا الأعمار الأكبر نسبيا ".

وقال ان "متوسط ما ينفقه الشاب خلال ساعة من جلوسه فى هذه الكافيهات لايقل عن ثلاثين او اربعين جنيها وهو مبلغ كبير نسبيا بالنسبة لطالب فضلا عن ان معظم هؤلاء الشبان من الجنسين من النوع المدخن بشراهة".

واشار الى ان بعض (الكافيهات) اضطرت الى تخصيص اماكن للمدخنين حتى لاتحرم غير المدخنين من ارتيادها مشيرا الى ان اصحاب هذه الكافيهات يفضلون ان تكون قريبة من اماكن المطاعم الخفيفة فى مناطق مثل المهندسين ومصر الجديدة والزمالك والمنيل لضمان التسويق.

وقال ان (الكافيه) الذى يعمل به يقدم القهوة الايطالية والفرنسية وحلويات غربية وأطباق وشطائر للجبن والتونة واللحم المدخن وهو يحاول أن ينافس كافيهات واسماء شهيرة بدات تغزو السوق المصرى .

وذكر حسام زهران الذى يمتلك أحد هذه (الكافيهات) مع شركاء آخرين أن هناك ما لا يقل عن عشرة فروع لاسم هذا الكافيه الذى بدأ بفرع واحد فى ضاحية المعادى ثم سرعان ما انتشرت فروعه فى مناطق راقية عديدة بالقاهرة واعترف زهران أن (الكافيه) يمثل ثقافة غربية ولكن أصبحت مطلوبة ففى كل بلاد العالم توجد هذه (الكافيهات) من دون أن يعتبرها أحدهم أحد أدوات التغريب الثقافى فهى تعد أحد الأماكن لتجمع الناس والتقاءهم على مشروبات بريئة وغير محرمة دينيا .

ولاحظ أن معظم هذه الأماكن لا تقدم (الشيشة) التى تقدمها المقاهى البلدية فهى أفضل من ناحية الحفاظ على الصحة كما أن أسعارها معقولة بالنسبة لنوعية روادها معربا عن اعتقاده بان الاسماء الشهيرة عالميا الى افتتحت كافيهات لها فى مصر لا تقصد الغزو الثقافى فهذا ليس مجال عملها ولكن تقصد الاستثمار.

وبدلا من الأسماء الشعبية التى حملتها المقاهى القديمة مثل مقهى (الحلمية) و (زهرة الميدان ) وغيرها انتشرت أسماء مثل (كوستا) و (سلينترو) و (جراند كافيه).

من جانبه قال محمود حسنى الذى يعمل ب (كافيه) بضاحية مدينة نصر ان مكسب (الكافيه) ياتى من الحفلات التى تقام به خصوصا اعياد الميلاد مشيرا الى ان احد الشبان اقام حفلا لعيد ميلاده تكلف ما لا يقل عن اربعة الآف جنيه (الدولار يعادل 79ر5 جنيه).

وقال أن (الكافيه) الذى يعمل به برع فى تقديم القهوة المخلوطة بالفواكه والنعناع وبعض انواع الحلوى والبسكويت وباسعار تبدو معقولة ومنافسة للاماكن الأخرى التى تقدم نفس النوعية من المشروبات والاطعمة.

من جانبه اعتبر استاذ الاجتماع الدكتور محمود عودة هذه الاماكن التى تروج للثقافة الغربية فى اسلوب الحياة لها ارتباط بما يسمى بالعولمة الثقافية وفرض الاسلوب الغربى فى الترفيه والاستمتاع بالحياة.

وركز على ضرورة ما أسماه بالدفاع عن القيم الوطنية فى الثقافة الترفيهية أو الثقافة الغذائية منبها الى أن مثل هذه الأماكن تعمق الانقسام الطبقى لأن هناك طبقات لا تسمح لها مستوياتها المادية الدخول الى هذه الأماكن.

وقال أن هذه الأماكن أيضا رفعت أسعار المقاهى الشعبية الأخرى التى أدخلت بعض المشروبات الغربية مثل أنواع من القهوة الايطالى وبذلك فان المقهى الشعبى الذى يعد المتنفس للانسان المصرى البسيط يمكن ان ترتفع تكلفته .

ولاحظ عودة تراجع المقاهى التى كانت تمثل منتديات أدبية وتجمعات للأدباء والمثقفين ليحل محلها هذه الأماكن التى تكرس للاسلوب الغربى فى الحياة.

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 23/نيسان/2005 - 14/ ربيع الأول/1426