الضمانة الأكيدة مع اختيار أحسن الأسماء
يتسبب اختيار اسم المولود أحياناً في مشاكل عديدة بين الأزواج،
تزداد اشتعالاً عند تدخل أطراف أخرى باختيار اسم تقليدي ترى الأم أو
الأب أنه لم يعد يتماشى مع إيقاع العصر.
وهناك حوادث كثيرة أدت إلى الانفصال بين الزوجين أو فتور العلاقة
بينهما أو الخلافات مع أهل كل واحد منهما بسبب تجاهل الطرف الآخر في
تسمية الوليد الجديد بدل أن تكون هذه الحادثة حادثة فرح وسعادة
فالمشاركة وإيلاء الأهمية في التسمية لمن أولويات التربية الصحيحة ولمن
أسباب سعادة الطفل ففي وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي بن
أبي طالب (عليه السلام) (قال: يا علي: حق الوالد على الوالد، أن يحسن
اسمه وأدبه ويضعه موضعاً صالحاً..).
ويجب اختيار أحسن الأسماء لكل من الطفل والطفلة فله من الأثر الحسن
على شخصية الوليد وتلقينه الخير والثقة بالنفس، فعن الإمام الصادق (عليه
السلام) عن آبائه (عليهم السلام) (قال: قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) من ولد له ثلاث بنين ولم يسم أحدهم محمداً فقد جفاني.)
وأيضاً نزول البركة في بيت فيه مسمى باسم نبي – فعن رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) (إذا كان اسم بعض أهل البيت اسم نبي لم تزل
البركة فيهم).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) (البيت الذي فيه محمد، يصبح أهله
بخير ويمسون بخير..) وأيضاً سبب لدفع الفقر – فعن أبي الحسن الرضا (عليه
السلام) يقول: (لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو
الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء...).
ومما ينبغي أن نعرفه أن اختيار اسم المولود حق الوالدين فقط شريطة
حسن الاختيار وأن يتماشى مع رُوح القيم السائدة في المجتمع، وعدم
اللهاث وراء الأسماء القبيحة الخالية من المعاني واسم المولود مكتوب في
اللوح المحفوظ وعن الروايات أن الأسماء تنزل من السماء وسيكون له تأثير
على سلوكيات حامله، فلا بُدّ ألا يحمل إذلالاً له بل يكون واضحاً لقوة
الشخصية. وعندها تتم الفرحة بالمولود وترتيب ضمان مستقبله أيضاً. |