قال مسؤولو شرطة إن سلطات الامن في مدينة أسيوط بصعيد مصر اعتقلت
خمسة أشخاص خلال مظاهرات مؤيدة للاصلاح يوم الثلاثاء قبل ايام من زيارة
مقررة للمدينة يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك.
وكانت شرطة مكافحة الشغب قد منعت انصار الحركة المصرية من أجل
التغيير "كفاية" من تنظيم مزيد من المظاهرات والاجتماعات الحاشدة.
وترفع الحركة في مظاهراتها ومؤتمراتها الشعار الذي اشتهرت به وهو "كفاية"
قائلة ان مبارك (76 عاما) تكفيه أربع فترات رئاسية أمضاها في ظل حالة
الطواريء التي أعلنت قبيل انتخابه للرئاسة للمرة الاولى في 1981. كما
ترفع شعار "لا للتمديد لا للتوريث" قائلة انها تعارض توريث حكم مصر
لجمال نجل الرئيس المصري وهو قيادي بارز في الحزب الوطني الديمقراطي
الحاكم.
وقال مبارك أكثر من مرة انه لا يعد ابنه لخلافته كما نفى جمال أن
لديه طموحا للوصول الى المنصب.
وقال مسؤول شرطة انه تم اعتقال شخصين من حركة كفاية إثر محاولة
للتظاهر في شوارع وسط مدينة اسيوط.
وقال مسؤولون ان الشرطة اعتقلت ثلاثة متظاهرين عندما حاول ألفا طالب
من المتظاهرين من فرع جامعة الازهر في اسيوط الخروج من الحرم الجامعي.
ولا تتدخل قوات الامن في مصر في المظاهرات التي تجري داخل الحرم
الجامعي الا انها عادة ما تمنع او تحد من مظاهرات الشوارع.
وقال احد الشهود ان مئات من افراد قوات مكافحة الشغب حاصروا نحو 20
من متظاهري كفاية الذين كانوا يحملون اللافتات التي تعارض التمديد
لمبارك.
وقال المسؤولون ان نحو الف طالب نظموا مظاهرة اخرى مؤيدة للاصلاح
داخل الحرم الجامعي في اسيوط.
وقالت كفاية انها قررت تنظيم مظاهرات مناوئة لترشيح مبارك لفترة
رئاسة خامسة في القاهرة و12 محافظة في شمال وجنوب البلاد في أواخر
أبريل نيسان الحالي على الرغم من منع مظاهرة للحركة يوم الثلاثاء في
أسيوط التي تبعد نحو 400 كيلومتر الى الجنوب من القاهرة.
واعلن مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 عن خطط مفاجئة في فبراير
شباط الماضي لتعديل الدستور للسماح لاكثر من مرشح بخوض انتخابات
الرئاسة في البلاد.
وتقول جماعات اصلاحية انها تعتقد ان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم
سيجعل تقدمها بمرشحين للرئاسة امرا مستحيلا عمليا وتخشى من استخدام
الحكومة للتفجير الذي ادى الى مقتل ثلاثة سائحين في وسط القاهرة
الاسبوع الماضي كذريعة لقمعها.
وفي وقت سابق قالت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" انها قررت
تنظيم مظاهرات مناوئة لترشيح الرئيس حسني مبارك لفترة رئاسة خامسة في
القاهرة و12 محافظة في شمال وجنوب البلاد في أواخر أبريل نيسان الحالي
على الرغم من منع مظاهرة للحركة يوم الثلاثاء في أسيوط الواقعة جنوبي
القاهرة.
وفي اتصال هاتفي مع رويترز قال المنسق العام للحركة جورج اسحق يوم
الثلاثاء "قررنا في اجتماع قيادي الليلة الماضية تنظيم مظاهرات سلمية
صامتة في الساعة الواحدة ظهر يوم 27 أبريل (1100 بتوقيت جرينتش) في
القاهرة و12 محافظة أخرى."
وأضاف "سنرفع شعاراتنا في المظاهرات التي ستخرج من الاسكندرية في
شمال البلاد الى أسوان في الجنوب."
وقال مبارك أكثر من مرة انه لا يعد ابنه لخلافته كما نفى جمال أن
لديه طموحا للوصول الى المنصب.
وكان مسؤولون في الحكومة والحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه مبارك
قد أعلنوا عن ضرورة التقدم بطلب الى وزارة الداخلية قبل تنظيم أي
مظاهرة قائلين ان الوزارة من حقها اختيار المكان والزمان منعا لتعطيل
مصالح مواطنين اخرين.
لكن اسحق قال ان الحركة تنظم مظاهراتها بقرارات منها. وأضاف "مظاهرتنا
في القاهرة يوم 27 أبريل ستكون أمام دار القضاء العالي."
ودار القضاء العالي في وسط المدينة وتقع على مفارق طرق وتضم مجموعة
محاكم.
وقال شهود عيان في أسيوط التي تبعد نحو 400 كيلومتر الى الجنوب من
القاهرة ان قوات الامن منعت يوم الثلاثاء عشرات المتظاهرين من أعضاء
حركة "كفاية" من الوصول الى ميدان في منطقة تجارية بوسط المدينة
للتظاهر.
وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع رويترز "ألقت قوات الامن القبض
على شابين وبحوزتهما شعارات للحركة مطبوعة على أوراق وقماش."
وأضاف "قوات الامن حولت المرور من الشوارع المؤدية الى ميدان
شيكوريل وحاصرته بأعداد كبيرة."
وقال اسحق ان الشابين المقبوض عليهما هما وحيد مصطفى وممدوح مكرم.
وأضاف أن الحركة قررت تكليف محاميين للدفاع عنهما.
ولم تعقب أجهزة الامن على نبأ القبض عليهما.
وفي أواخر مارس اذار الماضي منعت قوات الامن قيادات وأعضاء في جماعة
الاخوان المسلمين المحظورة ومؤيدين لها من الوصول الى مقر مجلس الشعب (البرلمان)
للمشاركة في مظاهرة دعت اليها الجماعة للمطالبة بمزيد من الاصلاحات
الديمقراطية.
وبعد أيام منعت قوات الامن مظاهرة لحركة "كفاية" من الوصول الى مجلس
الشعب لكن المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى نقابة الصحفيين القريب ورفعوا
شعارات الحركة ورددوا هتافاتها.
وشهدت جامعات مصرية عديدة يوم الثلاثاء مسيرات ومؤتمرات تطالب
بالاصلاح السياسي. |