شدد المدير التنفيذي لمؤسسة (اناليند الاورومتوسطية للحوار بين
الثقافات) الدكتور تراوجت شوفتالر على سعي اوروبا لاقامة حوار ثقافي
اوروبي -عربي قائم على احترام التنوع الديني والثقافي.
واكد شوفتالر في مؤتمر صحافي عقد هنا اليوم بمناسبة الاعلان عن
الافتتاح الرسمي لمؤسسة (اناليند الاورومتوسطية) في ال 20 من ابريل
الجاري في مكتبة الاسكندرية على "حرص المؤسسة على تفعيل حوار موضوعي
بين الجانبين يخلو من التحيز والعنصرية والاحكام المسبقة".
واوضح ان المؤسسة لديها برنامج يمتد لثلاث سنوات يقوم على دعوة
المنظمات الثقافية والاهلية وشباب المنطقة الاورومتوسطية الى التعاون
والتعايش الثقافي والعمل على ازالة الحدود بين الجانبين العربي
والاوروبي.
من جانبه اكد السفير الهولندي الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد
الاوروبي ان "المؤسسة ستسهم بدور بارز فى تعزيز الحوار بين جانبي
المتوسط على مستوى المجتمع المدني" موضحا انها ستلعب دورا حيويا في
اقامة شبكات معلوماتية مشتركة بين الدول العربية والاوروبية على جانبي
المتوسط.
ولفت الى ان الدول الاوروبية والعربية في حاجة ماسة الى التواصل
والتكامل معربا عن امله في ان "ترسي المؤسسة قواعد الشراكة الثقافية
والاجتماعية تحقيقا لما دعت اليه عملية برشلونة للشراكة الاورومتوسطية
منذ عشرة اعوام".
من جانبه قال المدير الفني لمؤسسة (اناليند) الدكتور احمد المغربي
ان حفل الافتتاح الرسمي للمؤسسة سيقام في قلعة قايباي بمدينة
الاسكندرية المصرية مشيرا الى انه سيشارك في الحفل موسيقيون من مصر
والجزائر وايطاليا والمانيا وفرنسا والمجر.
واوضح ان الافتتاح سيقام تحت رعاية الاتحاد الاوروبي بمشاركة عدد
كبير من المفكرين والسياسيين من الدول الاعضاء في الشراكة
الاورومتوسطية.
وبين المغربي انه سيتم تنظيم منتدى للنقاش الفكري حول موضوع (الاتحاد
في التنوع) على هامش الحفل.
وتعد مؤسسة (اناليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات) اول منظمة
مستقلة تؤسس وتمول جماعيا من دول الاتحاد الاوروبى (25 دولة) وعشر دول
عربية من جنوب البحر المتوسط وتستضيفها مكتبة الاسكندرية والمعهد
السويدى في الاسكندرية.
وسميت المؤسسة باسم وزيرة الخارجية السويدية السابقة اناليند التي
قتلت في 11 سبتمبر اثناء الترويج لاستفتاء حول انضمام بلادها لليورو
تقديرا لجهودها في تعميق التعاون الثقافي بين جانبي المتوسط.
كما تهدف المؤسسة الى التقريب بين شعوب ومنظمات المنطقة انطلاقا من
اعلان برشلونة عام 1995 والمبني على احياء وتنمية التعددية الثقافية
والدينية كجزء من الارث الاورومتوسطي المشترك. |