قالت اللجنة الداخلية في البرلمان البريطاني انه يجب اشراك المجتمع
الاسلامي اكثر في عملية مكافحة الارهاب.
وجاء في التقرير الذي صدر اليوم عن اللجنة ان العلاقات الاثنية
تضررت جدا منذ اعتداءات الـ 11 من سبتمبر وانه يجب بذل الكثير من
الجهود لوقف حالة الخوف من الاسلام والعداء للسامية.
واضاف انه يجب على الزعماء المسلمين التنديد باستمرار بالاعتداءات
على اليهود التي يقوم بها افراد من الجالية الاسلامية كما يجب توفير
معلومات اضافية عن حقيقة حجم حالة الخوف من الاسلام.
وقال اعضاء اللجنة التي صدر تقريرها بعد خمسة اشهر من المناقشات حول
كيفية تاثير التهديد الارهابي على المجتمع " لا نعتقد ان استهداف
الاسيويين من قبل الشرطة خلال الاشتباه باي عمل ارهابي او التشريعات
الخاصة بالتوقيفات والبحث غير منطقية".
واضاف قائلا "انه يجب على الشرطة والحكومة بذل المزيد من الجهود
للتاكيد من انهم لا يستهدفون هؤلاء الاشخاص ظلما".
ولفت الى ان معظم التوقيفات في انجلترا وويلز تمت في لندن حيث نسبة
المشتبه بهم من الاسيويين تتوافق مع نسبة وجودهم في المجتمع ككل.
وذكر انه يجب على قادة المجتمع الاسلامي التدقيق اكثر في معلومات
الشرطة التي ادت الى حالات التوقيف والبحث.
وشدد التقرير الذي انهي اعداده قبل الاعلان عن موعد الانتخابات على
وجوب تضمن اي خطة جديدة لحكومة العمال اتجاه لاشراك المجتمع الاسلامي
في اي قانون لمحاربة الارهاب.
وراى التقرير انه يجب على رجال الدين ادانة الذين يدافعون عن العنف
وفي مقدمتهم من ينظم ويسوق افكار متطرفة تدعو للتعاطف مع الارهاب حيث
قال " يجب التعرف على هؤلاء والتعامل معهم بحزم ليس من قبل السلطات فقط
بل وبدرجة اهم من المجتمع الاسلامي نفسه".
واضاف انه يجب على الحكومة وضع برنامج لمعرفة "سبب تحول عدد قليل من
البريطانيين نحو جماعات متطرفة تهوى العنف وتطوير معايير لحل هذه
المشكلة".
وفي وقت لاحق قال السكرتير العالم لمجلس المسلمين في بريطانيا اقبال
صقراني ان العديد من الادلة تبين الانتقائية في توقيف المسلمين معربا
عن الاعتقاد بان "الامر يتجاوز مجرد وجود فكرة مسبقة".
وقال صقراني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ان التقرير خاطىء
لانه يعرف المسلمين على اساس عرقي".
وذكر ان الصورة الحقيقية لعمليات الاعتقال ممكن ان تظهر في حال تم
احصاء عدد المسلمين غير الاسيويين واصر في الوقت نفسه على التنديد
الدائم للزعماء المسلمين بالاعتداءات على اليهود.
وقال " يدين زعماء المجتمع الاسلامي ككل المجتمات الدينية
الاعتداءات على اي انسان بغض النظر عن خلفيته".
ويتواجد حوالي 6ر1 مليون مسلم في المملكة المتحدة معظمهم من شبه
القارة الهندية. |