في كلمة القيت بمناسبة ذكرى اربعين الامام الحسين عليه السلام، قال
الشيخ محمد تقي باقر: ان الذين يبذلون الجهد لارضاء المتطرفين السنة،
وعلى الخصوص الذين يدعمون العنف والقتل والتمثيل باسم المقاومة،
سيعلمون في المستقبل القريب انهم يكافئون الارهابيين والمتطرفين، وهذا
ما سيجعلهم في مواجهة عوائل الشهداء الذين قتلوا ظلما في الفترة
الانتقالية.
وأضاف أمين عام تجمع (المسلم الحر) الذي يدعو الى اللاعنف والسلم:
لقد ثبت اثناء التحقيق مع الارهابيين على انهم غير عراقيين على الاغلب،
وعليه فلايحق لهم الكلام عن المقاومة، ولاشرعية لوجودهم في العراق باسم
الدفاع عن ارضه وشعبه، ولايجوز لمن يريد الخوض في العمل السياسي ان
يتمترس بهؤلاء بحجة المقاومة ليحصل على مكاسب سياسية على حساب
المتضررين السنة، فانه لافرق بين من ينسب نفسه زورا الى المقاومة
والمحتل، بل والاول أشد خطرا.
واضاف سماحة الشيخ محمد تقي باقر في كلمته التي القاها بحضور عوائل
الشهداء والمفقودين العراقيين بمناسبة ذكرى الاربعين في ولاية ويرجينيا
الامريكية: ان الشعب العراقي لايحتاج الى غريب اومشبوه يدافع عنه،
والذي يتصور انه يجب عليه المقاومة فليدافع في بلده ويقاوم المحتل
الموجود هناك، اذ ان المحتل موجود في أغلب الدول العربية بشكل اوبآخر.
وفي معرض حديثه عن الاسلام والدفاع عن النفس والارض والوطن تحدث
الشيخ باقر عن التصريحات التي صدرت في الآونة الاخيرة من مسجد أم
المعارك قال أمين عام (المسلم الحر): كما ان لكل شيء قانون وضوابط
فكذلك الاسلام وضع للجهاد والدفاع قواعد واسس، واول هذه الاسس هو
الالتزام بالاسلوب السلمي والكي آخر الدواء، نعم نحن لنا اوامر من
المرجعية بمشاركة السنة في العملية السياسية وهذا حقهم ايضا، الا انه
هذا الحق للمسالمين الذين يحملون الفكر والقلب السليم، ولايمكن لنا ان
نكافئ من يفتي بقتل الابرياء، ويعتبر قتل الشرطة والمدنيين الابرياء
مقاومة ويقول بان مغادرة القوات الاجنبية (سينقذ الكثير من الدماء
والمعاناة التي يعاني منها الشعبان العراقي والأميركي)، في اشارة منه
الى جواز قتل وتمثيل العراقيين والامريكيين وغيرهم، وهذا تصريح منه
بجواز استخدام العنف في حق المواطن والمتعاقد مع الشركات الاجنبية
وتوسيع دائرة الارهاب.
وختم الشيخ باقر كلامه بمناقشة اسلوب جريدة الشرق الاوسط اللندنية
في صياغة اخبار العنف والارهاب وترويج الفكر المتطرف، وكذلك تصريحات
امام مسجد أم المعارك وقال: ان قتل وايذاء المسلم حرام باجماع الفقهاء
سنة وشيعة، واحترام المتعاهد ايضا واجب، وفي الحديث: من آذى ذميا فقد
آذاني، والشركات الاجنبية في العراق وبقية الدول الاسلامية هم بمثابة
المتعاهد مع المسلمين، وعلى المسلمين توفير الامن لهم وايصالهم الى
مأمنهم، وفي هذا المجال لافرق بين من أفتى بجواز قتل الابرياء أو اعتبر
هذا النوع من العمل الارهابي مقاومة، ولايتنافى الطلب بجدول زمني
للمغادرة من العراق مع نبذ العنف والارهاب وهذا ما ندعو اليه. |