كشفت احصائية نشرتها دائرة الاحصائيات الاتحادية في المانيا ان
الفتيات يغادرن منزل الاسرة قبل البنين.
وأثبتت الاحصائية ان 47 في المئة من البنين الذين تبلغ اعمارهم 24
عاما كانوا يعيشون في شهر مارس من العام الماضي في منزل اسرهم. واوضحت
ان 14 في المئة من البنين الذين تبلغ اعمارهم 30 عاما وخمسة في المئة
ممن تبلغ اعمارهم 40 عاما كانوا يقيمون كذلك في منزل الوالدين.
مقابل ذلك يقيم 44 في المئة من الفتيات اللواتي تبلغ اعمارهن 22
عاما في منزل اسرهم وخمسة في المئة ممن تبلغ اعمارهن 30 عاما وواحد في
المئة ممن تبلغ اعمارهن 40 عاما. وعزت دائرة الاحصائيات هذا الفارق بين
الجنسين الى رغبة الاناث في الاعتماد على انفسهن سواء كان ذلك من
الناحية النفسية او المادية او من جهة التفاعل في المجتمع في حين يعتمد
الذكور في كثير من الامور الحياتية على الوالدين. ويشكل الاناث نحو 57
في المئة من اجمالي عدد سكان المانيا البالغ عددهم 83 مليون شخص.
كما كشفت دائرة المانية رسمية عن ان 7854 امراة المانية يقل عمر كل
منهن عن 18 عاما اجرين عمليات اجهاض العام الماضي مقارنة ب 4724 امراة
من نفس العمر عام 1996.
وقالت الدائرة ومقرها مدينة فيسبادن الجنوبية في بيان وزع هنا ان
7000 امراة يقل عمر كل منهن عن 18 سنة انجبن اطفالا العام الماضي مقابل
4796 امراة قبل تسع سنوات.
من جانبها طالبت رئيسة الجمعية الاتحادية الالمانية للتوعية الصحية
اليزابيت بوت اولياء الامور والمدرسين والاطباء في مؤتمر صحفي عقد في
مدينة كولون الالمانية الغربية بضرورة استثمار المزيد من التوعية في
صفوف التلاميذ والتلميذات للحيلولة دون وقوع القاصرين والقاصرات في
مصاعب الحمل المبكر مبينة ان حالات الحمل ارتفعت العام الماضي عما كانت
عليه عام 1996 بنسبة قدرها 50 بالمائة.
وحذرت من ان 12 بالمائة من الفتيات البالغات 15 عاما يعتبرن مهددات
بالحمل الامر الذي يتعين على الجهات الرسمية ان تقوم بدورها في التوعية
بصورة اكثر من ذي قبل بهدف تجنب الصعوبات والصراعات الاجتماعية التي
تنجم عن الحمل في سن مبكرة.
وانتقدت بوت اولياء الامور لعدم اكتراثهم بصورة كافية بتوعية
اولادهم مضيفة ان 70 بالمائة من الاطفال فقط تتم توعيتهم من قبل
امهاتهم او ابائهم. |