افاد تقرير للمجلس النروجي للاجئين نشر في جنيف ان الحروب الاهلية
وانتهاكات حقوق الانسان تدفع كل سنة ثلاثة ملايين شخص اي نحو ثمانية
الاف يوميا الى مغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ داخل بلادهم.
وجاء في التقرير ان العدد الاجمالي للاشخاص النازحين في بلادهم يقدر
حاليا "ب25 مليون نسمة ويشمل 50 بلدا في كل القارات".
وقالت اليزابيت راسموسون مسؤولة برنامج النازحين لدى المجلس ان هذه
الارقام تجعل من النازحين "احد المجموعات الاكثر عرضة للمشاكل والاكثر
اهمالا". واضافت "رغم ان مئات الاف الاشخاص تمكنوا من العودة الى
منازلهم خلال السنة لكن هذه العودة اتسمت بتفاقم اللعنف وبعمليات نزوح
حاشدة في مناطق مثل دارفور (غرب السودان)".
وافريقيا هي القارة التي تشهد اكبر حركة نزوح للسكان مع نحو 13
مليون نازح كما افادت الوكالة النروجية. ولفت المجلس الى ان "السودان
وحده يعد نحو ستة ملايين نازح بينهم 1,7 مليون نسمة يتحدرون من منطقة
دارفور". والمجموعات الاكبر تتواجد في كولومبيا (3,3 ملايين نسمة)
وجمهورية الكونغو الديموقراطية (2,3 مليون) واوغندا (مليونان) والعراق
(مليون).
وكشف المجلس ان النازحين يعانون خصوصا من عدم وجود نظام حماية
ومساعدة دولية موضحا ان "حكوماتهم غير راغبة اجمالا في تقديم لهم
المساعدة او انها غير قادرة على ذلك". واضاف البيان "في العام 2004 لم
يتلق ثلاثة ارباع النازحين مساعدة مناسبة من قبل سلطات بلادهم فيما
اضطر نصفهم الى مواجهة لامبالاة او عدائية حكومات".
واعتبر المجلس اخيرا انه في 13 دولة على الاقل بينها ميانمار (بورما)
ونيبال والسودان وكولومبيا كانت الحكومات مسؤولة عن النزوح القسري
والهجمات على شعبها "اما مباشرة او بواسطة ميليشيات".
واضاف المجلس في تقرير وزع هنا ان عدد النازحين في دولهم بلغ 25
مليون شخص كانوا
وفي هذا الصدد قالت رئيس فريق العمل حول (النازحين داخليا) في
المجلس النرويجي اليزابث راسموسون في مؤتمر صحافي عقدته هنا اليوم انه
وبرغم عودة الكثيرين الى ديارهم في العام الماضي فان ازمات حادة مثل
دارفور في السودان ادت الى موجة جديدة من النزوح الداخلي.
واوضحت راسموسون ان تقرير المجلس النرويجي يؤكد ان الامم المتحدة
وهي من اكثر المساندين لتقديم الخدمات الى النازحين داخليا لم تتمكن من
تقديم هذه المساعدات في 14 دولة.
من جهتها أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان عدد طالبي اللجوء
الذين وصلوا الى الدول الصناعية عام 2004 شهد تراجعا لافتا للعام
الثالث علي التوالي، وأنه وصل الى ادنى مستوى له منذ 16 عاما. وأوضحت
المفوضية في تقريرها حول اللجوء عام 2004 ان حوالي 368 ألف شخص فقط
طلبوا اللجوء الي 38 دولة من اوروبا واميركا الشمالية وبعض مناطق آسيا،
وأن العدد الكامل لطلبات اللجوء انخفض بنسبة 22% ليضاف الى تراجع مماثل
سجل عام 2003 .
وكشف التقرير عن تغيير ملحوظ في اتجاهات اللجوء، من بينها مثلا ان
عدد اللاجئين العراقيين انخفض بنسبة 80%، وان عدد اللاجئين من الشيشان
هو الاعلي في العالم. كما ذكر التقرير ان فرنسا تستقبل عددا من
اللاجئين أعلى من الولايات المتحدة. وطبقا للتقرير فإنه في استراليا
ونيوزيلاندا تراجع العدد بنسبة 28% السنة الماضية. واستقبلت فرنسا اكبر
عدد من اللاجئين في 2004، وهم حوالي 61 ألفا و600 شخص متقدمة على
الولايات المتحدة التي استقبلت 52 الفا و400 لاجئ.
ونقلا عن ارقام قدمتها السلطات المحلية، اكدت المفوضية العليا ان
عدد الاشخاص المقبلين الى بريطانيا تراجع بنسبة 61% منذ عامين، أي 40
الفا و200 شخص عام 2004 . |