|
ذكرت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) ان عدد المدخنين الذين يبلغ
سنهم اكثر من 15 عاما فى الصين وصل الى 350 مليون شخص تقريبا اي
مايعادل اكثر من ربع العدد الاجمالى للسكان الذى يبلغ 3 ر1 مليار نسمة.
وقالت (شينخوا) ان عدد المدخنين فى اكثر دول العالم سكانا مايزال
يزداد بسرعة 3ر5 فى المائة فى العام مضيفة ان عدد القاصرين اكبر من عدد
البالغين فى اوساط المدخنين الجدد.
ونسبت الصحيفة للمستشار وانغ تيان يوى القول "بان الحكومة يجب ان
تفرض ضرائب اعلى على بيع السجائر لرفع اسعار السوق لتقليل عدد القادرين
على التدخين.
واضاف تيان "ان ارتفاعا نسبته عشرة فى المائة فى سعر علبة السجائر
يمكن ان يخفض الطلب على السجائر بنسبة 4 فى المائة فى الدول ذات الدخل
المرتفع وبحوالى 8 فى المائة فى الدول ذات الدخل المتوسط" وكان عدد
كبير من الاعضاء فى الدورة الكاملة السنوية للجنة الوطنية للمؤتمر
الاستشارى السياسى للشعب الصينى اكبر الاجهزة الاستشارية فى الصين قد
اقترحوا على الحكومة ان تتخذ المزيد من الاجراءات الصارمة لحظر التدخين
فى الاماكن العامة وعدم تشجيع المدخنين الجدد.
واظهرت الاحصائيات التي نشرتها الصحيفة ان "نسبة كبيرة للغاية" من
المدخنين الصينيين ينتمون الى الجماعات قليلة الدخل دون ان تذكر ارقاما
مفصلة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، بمرور كل ست ثوان ونصف، يلقى شخص في
مكان ما من العالم حتفه بسبب التدخين. وتؤكد الدراسات أن الأشخاص الذين
يبدؤون التدخين في سنوات المراهقة - كما هو الحال لدى سبعين في المئة
من المدخنين- ويستمرون في التدخين لعقدين من الزمان أو أكثر، يلقون
مصرعهم في سن أصغر بخمسة وعشرين عاما مقارنة بأقرانهم الذين لم يدخنوا
بالمرة.
والتدخين يحتل المركز الثاني على قائمة أكثر أسباب الوفيات شيوعاً،
متسبباً وحده في مصرع خمسة ملايين شخص سنوياً. وتشير التقديرات
المستقبلية إلى أن التدخين بحلول عام 2020، سيقتل عشرة ملايين شخص كل
عام، إذا لم يتم عكس الاتجاه الحالي، والمتمثل في الارتفاع المستمر في
أعداد المدخنين. والغريب أن التبغ هو المنتج أو البضاعة القانونية
الوحيدة، التي تتسبب في مقتل نصف مستخدميها، وهو ما لا يمكن أن نتقبله
بالمرة من أي منتج أو بضاعة أخرى. فمن بين 1.3 مليار مدخن حالياً،
سيتسبب التبغ خلال السنوات والعقود القادمة، في الوفاة المبكرة لأكثر
من 650 مليوناً من مستخدميه.
ويؤثر التدخين بشكل سلبي على القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى
زيادة تسارع دقات القلب، ورفع ضغط الدم، وزيادة احتمالات انسداد
الأوعية الدموية والشرايين. وبما أن واحدة من بين كل ثلاث وفيات حول
العالم هي بسبب أمراض القلب والشرايين، وبما أن التدخين هو أحد أهم
عوامل الخطر المتسببة في الإصابة بهذه الأمراض، يقدر بأن أمراض القلب
والشرايين الناتجة عن التدخين تتسبب في مقتل 600 ألف شخص في الدول
الصناعية فقط. ويؤثر التدخين سلباً على الجلد حيث يتسبب في شيخوخته
المبكرة، من خلال استنزافه للبروتينات والفيتامينات التي تمنح الجلد
مرونته وتمنع ظهور التجاعيد به. هذا التأثير يجعل المدخنين دائماً
يظهرون بأعمار أكبر من أعمارهم الحقيقية، ويجعل جلودهم جافة متجلدة
ومليئة بالشقوق، خصوصاً حول الشفتين والعينين. ويؤثر التدخين سلباً على
العينين أيضاً، حيث يزيد من احتمالات الإصابة بقتامة عدسة العين أو
المياه البيضاء (الكتراكت) بنسبة 40%، مع زيادة احتمالات الإصابة بضمور
وتحلل الشبكية. |
