ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

اللغة اللاتينية تموت بعد ان تخلت عنها الكنيسة الكاثوليكية

 

صعب للغاية أن يرى المرء كيف أن لغة ماتت قبل قرون تموت مرة ثانية.. الا أن هذا ما يحدث فعلا للغة اللاتينية.

لقد ماتت لغة الامبراطورية الرومانية في أواخر العصور الوسطى للمرة الاولى عندما ظهرت لغات جديدة مثل الفرنسية والايطالية والاسبانية وتوقفت النخبة المثقفة عن استخدام اللاتينية باعتبارها اللغة الاساسية في اوروبا.

ويلوح الموت الثاني للغة اللاتينية الان فيما تجد الكنيسة الكاثوليكية التي استبدلت اللغات المحلية باللاتينية في الصلوات اليومية منذ 1965 أن أفضل المتحدثين باللاتينية لديها على وشك التقاعد وانه ليس ثمة من جيل شاب يحمل عنهم الراية.

وقريبا لن يكون لدى الكنيسة من يستطيع أن يقرأ أو يكتب ناهيك عن التحدث بلغتها الرسمية ويستمتع بتراث حضاري شديد الثراء كتب باللاتينية.

قال الاب ريجينالد فوستر (66 عاما) بأسى "لا أحد يعلم اللغة اللاتينية في الكنيسة."

وأضاف فوستر الذي يعد أبرز المتحدثين باللاتينية في الكنيسة "القساوسة والاساقفة الشبان لا يعرفون اللاتينية. لقد خسرت الكنيسة تلك اللغة مرة أخرى."

وحتى الكرادلة وهم أمراء الكنيسة الاكبر سنا صاروا لا يستخدمون اللاتينية عندما يجتمعون في روما من شتى أنحاء العالم.

قال الكردينال روجر ماهوني من لوس انجليس في اكتوبر تشرين الاول 2003 عندما اجتمع الكرادلة من مختلف أرجاء العالم لاخر مرة "لم أسمع اللاتينية ابدا. استخدمت في الاغلب الاسبانية والانجليزية."

وتابع فوستر "يتحدث الكرادلة في الاغلب الايطالية الان. أغلبهم درس هنا ومن ثم فانهم يرتاحون للايطالية." ويلجأ كثيرون الى الالمانية والفرنسية في التواصل مع بعضهم بعضا.

وردا على سؤال بشأن الشخص الذي يجيد اللاتينية في الفاتيكان قال فوستر انه الكردينال الالماني جوزيف راتسينجر وتابع "أنني أمزح مع الكرادلة باللاتينية... وأغلبهم لا يضحكون."

وفي أواخر الستينات من القرن الماضي كانت اللغة اللاتينية على قيد الحياة داخل الكنيسة بدرجة تكفي لان تكون هي اللغة الرسمية لجميع الخطب والمناقشات في المجلس الثاني للفاتيكان خلال الفترة بين (1962 و1965) وكان الاساقفة الذي لا يجيدونها يستخدمون الطلاب اللامعين من القساوسة لوضع مسودات خطبهم باللاتينية.

وقد كان البابا يوحنا بولس الثاني أحد الطلاب الذين يجيدون اللاتينية خلال سنوات الدراسة في جامعات الفاتيكان الست والمعاهد الكاثوليكية التي كانت تدرس لطلابها من شتى أرجاء العالم باللاتينية حتى سنوات الستينات.

وقد كتب يوحنا بولس الثاني الدراسة التي نال عنها درجة الدكتوراة باللاتينية بعدما درس في روما أواخر الاربعينات.

ويتذكر فوستر الامريكي الاصل سنوات الدراسة بقدر كبير من الحنين.

وقال "كل حصة في الفترة من 1962 حتى 1967 وكل محاضرة وكل امتحان وكل سؤال وكل اجابة كانت باللاتينية. بعد ثلاثة أسابيع من حصولي على الدرجة توقفوا عن استخدام اللاتينية."

وأغلب الكاثوليك الذين لم يتجاوزا 50 عاما لم يسمعوا ابدا باللاتينية فيما لا يزال الكبار في السن الذين كانوا من صبية الكنيسة في منتصف الستينات قادرين على الصلاة باللاتينية او المشاركة في الاناشيد اللاتينية القديمة من العصور الوسطى دون اخطاء.

ويعترف فوستر بأنه يخوض حربا خاسرة وهو يحاول تعليم 170 طالبا في الجامعة الجورجية البابوية ويدير مدرسة صيفية لمدة شهرين يحضر دروسها 50 طالبا لتعليم اللاتينية.

وتابع "أغلبهم ليس له علاقة بالكنيسة. نصف طلاب المدرسة الصيفية من اليهود المتخصصين في التاريخ والفلسفة والحضارة الغربية."

ويعد فوستر أحد ستة باقين من خبراء اللاتينية يتقدم بهم العمر وأصغرهم في الخميسنات من العمر.

وقال مشيرا الى قرب اختفاء هذه اللغة تماما مع الاعتماد على اللغات المحلية والتكنولوجيا "عندما يعين الاساقفة نعطيهم وثيقة مكتوبة باللاتينية أغلبهم لا يفهمها."

المصدر: رويترز

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 9/3/2005 - 28/ محرم الحرام/1426