قال مسؤولون ان حكومة الرئيس جورج بوش تعتزم توسيع نطاق برامج تبث
باللغة الفارسية عبر محطة تلفزيون فضائية الى ايران في اطار حملة من
أجل اجراء اصلاحات ديمقراطية في الجمهورية الاسلامية.
وفي حين يدرس الرئيس بوش تقديم حوافز لطهران لتشجيعها على التخلي عن
طموحاتها النووية تعتزم صوت امريكا اطالة زمن بث برامجها الموجهة الى
ايران من 30 دقيقة يوميا الى اربع ساعات تشتمل على أخبار ومعلومات في
غضون الاشهر القليلة القادمة.
وقال كينث توملينسون رئيس مجلس المحافظين الاذاعي وهو وكالة اتحادية
تشرف على محطات البث المدنية الدولية ومنها صوت امريكا "ايران مجتمع
محروم من المعلومات بما يشبه كثيرا الاتحاد السوفيتي سابقا."
وتابع قوله "يبدو ان نسبة كبيرة (من الايرانيين) متعطشون للمعلومات.
ما نقترح القيام به هو بالضبط ما فعلته محطات راديو اوروبا الحرة وصوت
امريكا وراديو الحرية أثناء الحرب الباردة وهو ما يوفر نافذة على
العالم."
ويقول مسؤولون ان الحكومة الامريكية تعتزم ايضا البدء في بث برامج
تلفزيونية باللغة العربية الى اوروبا في وقت لاحق هذا العام في تصعيد
جديد لحربها الاعلامية على التطرف الاسلامي.
لكن محللين مستقلين يقولون ان برامج صوت امريكا من غير المرجح ان
تكون ذات تأثير كبير في ايران في القريب العاجل.
وقالت شرين هنتر خبيرة الشئون الايرانية بمركز الدراسات
الاستراتيجية والدولية في واشنطن "توسيع نطاق خدمة صوت امريكا قد يكون
له تأثير هامشي. ولكني لا أعتقد انه سيخلق مناخا مواتيا لانتفاضة شعبية."
ولصوت امريكا بالفعل خدمة اذاعية تبث باللغة الفارسية على مدار
الساعة وتقدم برامج موسيقية موجهة إلى الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة
من سكان ايران. من ديفيد مورجان
المصدر: رويترز |