ما بين البطيخ العربي ومطاليب (الحجية ام محمد) اثناء الانتخابات
وثورة الاصابع البنفسجية مواسم للهجرة الى الله والحرية والانسان ..
احزمة ناسفة للنظام البائد هنا وتفخيخ دولي قومي حاقد هناك
عبثا يحاولون اغلاق منافذ وصول ام محمد الى التصويت..
لكن على الحجية ام محمد اذا ارادت الوصول الى مراكز الانتخاب ان
تجتاز هاونات الاشاوس واحزمة الزرقاوي وتهديد ابن العاص.
قال محمد للحجية ام محمد " الحكومة المنتخبة سيحق لها المطالبة
بجدول زمني لخروج الاحتلال" .
قالت الحاجة ام محمد لابنها محمد : ساذهب للتصويت للمطالبة بجدول
زمني لخروج الارهاب ".
فما الجدوى ان تخرج دبابة البيت الابيض لتعود علينا احزمة البيت
الازرق ".
وام محمد عمرها 83 سنة مندوبة كانت للامهات العراقيات اللاتي مللن
الانتظار وسئمن قتل ابنائهن في وضح النهار على ايدي المجرمين الملثمين
عشاق الدولار الاولمبي.
وام محمد نزعت (شيلتها) ولفت راسها بالعلم العراقي وشدت خصرها
الناحل بقطعة قماش ليعينها على المشي،
فالمسافة بين بيت ام محمد وصناديق الاقتراع مسافة كبيرة كبر الفاجعة
والمحنة والاحتلال والتخريب، وحسد أولاد
العم، حافية كانت لكنها تمشي على قلوب العراقيين، وصلت للمركز
الانتخابي وقالت بأعلى صوتها:
(اللهم احفظ العراق وشعب العراق).
وغطست سبابة الحجية ام محمد بالحبر السري واصبعها الوسطى بالحبر
العلني وبكل الكف المحفوظ ان شاء الله انقطع الحبل السري بين الارهاب
وبين البطيخ العربي ، وبذات الحبر السري كتبت ام محمد رسائلها الشفافة
جدا للعالم ولأولاد
العم واليك ياسيادة رئيسنا المنتخب واليكم يا
برلماننا المبارك وبصراحة فان ام محمد لا تعرف فلاح النقيب ولا
حازم الشعلان ولم توصي باقالتهما أو
استبدالهما وليس في ذهنها التدخل في تشكيل حكومة جديدة، ولا يهمها ان
يكون رئيسنا كردياً أو
عربياً سنياً او
شيعيا ً فهي قالت كلمتها:
(اللهم احفظ العراق وشعب العراق)
وهي لا تؤمن بالمحاصصة أو التوافق
أو اللف والدوران أو
الدوران واللف.
كم نحتاج الى ام محمد في تشكيلة البرلمان العراقي حتى اذا نسى احدهم
عراقيته ذكرته الحجية ام محمد، لم تأتي
أم محمد متاثرة
بالحملة الانتخابية ولم تستوعب برامج
الاحزاب والكيانات، خرجت من البيت بعد أن
أرتوت بماء دجلة وقبلت القرآن
بعد صلاة الصبح وتزامن دعائها للعراقيين بعد
عودة (الحجاج من عرفه) وليس عودة السياسيين من شرم الشيخ مثلها مثل
المرأة البطلة التي انجبت طفلة في مركزها الانتخابي واسمتها (انتخابات).
ومثلها مثل الشهيد مهدي حسين المياحي
الذي انقذ المنتخبين في زيونه عندما اقتحمهم (مصري الجنسية) ففداهم
المياحي بنفسه، مثل الحجية أم محمد مثل عبد
الامير كاظم عندما ركض وراء ارهابي واحزمته الناسفة
وحضن الارهابي وتشظى مضحيا بنفسه للمنتخبين،
دبلوماسية كانت ام محمد اكثر من كل السياسيين، لم تقل شيئا في
مؤتمرها الصحفي الذي لم تحضره الفضائيات
العربية، قال لها احدهم أنت سنية؟ فلم
تجبه انت شيعيه؟ فلم تجبه انت كردية؟ فلم تجبه
اي قوائم تنتخبين؟
فلم تجبه فماذا تريدين؟ قالت اللهم احفظ العراق وشعب العراق..
كانت اكثرنا تماسك فقد شتتنا الاحتلال وفككنا الارهاب ويريد ان
يمزقنا البوق القومي لولا تدخل الحجية ام محمد في اليوم الحاسم ،
قالت اللهم احفظ العراق والشعب العراقي ،
ليس لديها ملاحظات على الشيخ الياور رئيس الجمهورية ولا الدكتور
اياد علاوي رئيس الوزراء، لم تطالب احدا بزيادة راتبها التقاعدي
ولا بارجاع الكهرباء والخدمات فهي تعرف بالفطرة ان ذلك يأتي
عندما ينتخب العراقيين العراق ..
hamedalhumraney@yahoo.com |