ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

أزمة اكاديمية حادة في امريكا: هل النساء لهن قدرة عقلية اقل من الرجال؟

 

لم تهدأ موجة الاستياء والجدل كما لم تتراجع وطأة الفضيحة التي هزت جامعة هارفرد منذ ان قال مدير هذه الجامعة العريقة ان النساء قد يكن في طبيعتهن اقل قدرة على استيعاب الرياضيات والعلوم.

وفي غضون اسبوع واحد قدم رئيس الجامعة لورنس سامرز وهو عالم اقتصادي ووزير خزانة سابق في عهد الرئيس بيل كلينتون اعتذاره علنا اربع مرات على الاقل.

وكتب سامرز في رسالة وجهها الى امناء الكلية ونشرت على موقع الجامعة على شبكة الانترنت "اني آسف جدا للوقع الذي سببته تصريحاتي واني اقدم اعتذاري لاني لم ازنها بمزيد من التأني والحذر".

واضاف في الرسالة "لم اقل ولا اعتقد ان النساء لديهن قدرة عقلية اقل من قدرة الرجال للنجاح في ارقى الصروح العلمية (..) ان هذه القدرة يتشاركها الرجال والنساء وعلينا ان نقوم بما بوسعنا لتعزيز هذ الواقع والاعتراف به".

وبدأت الفضيحة عندما القى رئيس الجامعة في 14 كانون الثاني/يناير كلمة في مؤتمر بعنوان "النساء والعلم" نظمه مركز الابحاث الاقتصادية في كامبريدج في ولاية نيوانغلند (شمال شرق) حيث مقر جامعة هارفرد.

وفي كلمته حاول سامرز طرح الاسباب الممكنة الكامنة وراء وجود عدد ضئيل من النساء في الكليات العلمية.

ومن بين الفرضيات التي طرحها ان النساء لا يستطعن تأمين ثمانين ساعة دراسة اسبوعيا لاسباب تتعلق بالواجبات العائلية. لكنه ايضا اشار الى امكانية وجود فرق طبيعي بين النساء والرجال اذ ان الذكور افضل من الاناث في هذا المجال كما اظهرت دراسات في المدارس الثانوية.

وعلى الفور تسببت تصريحات سامرز بانسحاب مدرسة من القاعة وانتشر كلام سامرز بالرغم من انه لم يتم تسجيله بسرعة عبر الاوساط الاكاديمية من خلال الاشخاص الذين حضروا المؤتمر ما اطلق موجة من الجدل والاستياء في هذا الصرح الجامعي الاقدم على القارة الاميركية (1636) وحتى خارجه.

وفي رسالة وقع عليها حوالى خمسين استاذا جامعيا اخذت لجنة النساء في هارفرد على رئيس الجامعة انه "لا يخدم المؤسسة" كما اعربت عن تخوفها من ان يؤدي كلام سامرز الى عدم تشجيع النساء طالبات ومدرسات على ارتياد هارفرد.

وكتبت دونا نلسون استاذة الكيمياء في جامعة اوكلاهما التي كانت حاضرة في المؤتمر ان "المشكلة لا تكمن في الفرق بين الجنسين (..) هنالك فرضيات اخرى كعدم التشجيع التي تلقاه البنات في المدارس والتمييز الذي يعترضهن عند دخولهن البرامج الجامعية الرفيعة المستوى اضافة الى التصرفات التي تجعل النساء يشعرن انهن لا ينتمين الى هذه الاوساط".

واقر سامرز بان الرسائل التي تلقاها "في الايام الاخيرة قد علمتني الكثير". وقال "لقد شاركت في المؤتمر بنية تعزيز التزامي لصالح تقدم المرأة ولعرض بعض الافكار غير الرسمية لتعزيز الابحاث حول هذه المسألة (..) لقد اخطأت عندما تكلمت بطريقة كانت بمثابة مؤشر سلبي للعديد من النساء والطالبات الموهوبات".

وتابع "يجب علينا كاعضاء في الجامعة ان نقوم بكل ما بوسعنا لازاحة الحواجز التي تعترض تقدم المرأة. ونحن الباحثون علينا (..) ان نحاول تحديد العوامل التي قد تشرح هذا الوضع" (اي نسبة النساء الضئيلة في الكليات العلمية).

ويرئس سامرز (50 عاما) هارفرد منذ تموز/يوليو 2001 ويعرف عنه انه يتكلم بصراحة مطلقة.

من جهة اخرى قال باحثون إن بعض النساء ربما يجدن صعوبة في قراءة خريطة أو إيقاف السيارة بسبب إنخفاض نسبة هرمون تيستوستيرون الذي تعرضن له فيما كن أجنة في أرحام أمهاتهن.

وقد أثارت الدراسة أسطورة ذكورية قديمة مفادها أن النساء لسن أهلا لهذه المهارات.

وتوصل الباحثون في جامعة جيسين الألمانية إلى أن نقص هذا الهرمون يؤثر على المهارات المتعلقة باستيعاب المكان.

وقد شمل البحث دراسة المهارات المتعلقة بالمكان والأرقام واللغة لدى 40 من المتطوعين والمتطوعات.

والمهارات المكانية هي تلك المتعلقة بتقدير الاتجاهات والأشكال والمساحات ويندرج في إطارها قراءة خريطة أو إيقاف السيارة وهي أمور يرى الرجال أن النساء أقل مهارة فيها غير أن الجنس اللطيف لا يوافق على ذلك.

وقد انتهت الاختبارات التي شملتها الدراسة إلى نجاح الرجال في تحصيل درجات أعلى بكثير من النساء.

كما وجدت الدراسة أن المرأة التي تشبه أصابع يدها الرجل من حيث الطول حققت نتائج أفضل في اختبارات الأرقام من نظيراتها.

وكانت الدراسة قد بحثت أيضا في طول أصابع يد المتطوعين وتحديدا الاصبع الذي يوضع به خاتم الزواج (البنصر) والسبابة.

وقد توصلت الدراسة إلى أن الاصبعين لدى النساء يتماثلان تقريبا في الطول فيما أن الوضع مختلف لدى الرجال حيث أن إصبع الزواج (البنصر) يميل لأن يكون أطول من السبابة.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 26/1/2005 - 15/ ذو الحجة/1425