ينتشر باعة الصحف والمجلات المتجولون في مختلف أنحاء القاهرة عند
التقاطعات وفي الاسواق وعند المطاعم وأسفل العمارات الفخمة والمكاتب
الحكومية والشركات وفي مواقف المواصلات لبيع ما لديهم من قديم وحديث.
وتمتلئ شوارع القاهرة بهؤلاء الباعة طوال اليوم ويعتمد الموظفون
والطلبة بشكل اساسي عليهم لكونهم يبيعون احدث الكتب والمجلات بأسعار
مخفضة عن المكتبات كما يجد البعض احدث الكتب والمجلات مستنسخة ولكن
بأسعار يصعب على الكثيرين دفعها مما يجعلهم يستاجرونها ليوم او لعدة
ايام لقاء مبلغ مادي. وقال احمد منير انه يبيع احدث الكتب والمجلات
العربية والغربية بما فيها مجلات الازياء والطعام مضيفا ان مجلات ذينك
النوعين تنفد بسرعة لاسيما من جانب النساء اللاتى يبحثن عن كل جديد
فيهما.
واضاف ان الشباب من الجنسين يقبلون بكثرة على كتب الابراج والمجلات
الرياضية والفنية والمجلات التي تتناسب مع اعمارهم واذواقهم كما ان
الاطفال يقبلون على شراء المجلات الخاصة بهم التي قد لا تتوافر لدينا
لان اسعارها مكلفة احيانا . وذكر ان هناك تنافسا كبيرا بين البائعين
على الارصفة لكسب الزبون وذلك من خلال عرض احدث المجلات والكتب اضافة
الى ما يقدم الى الزبون الدائم من تسهيلات في دفع قيمة المجلة او
الكتاب.
واوضح ان أسعار هذه الكتب والمجلات اقل مما فى المكتبات وأن زبائنه
اصبحوا يترددون عليه كل وقت كما انهم حريصون على تزويدي بأسماء الكتب
الجديدة لاحضارها لهم بسعر مناسب يختلف عن المكتبات.
وبين ان المجلات تباع اكثر من الكتب لان المجلات تعرض الكثير من
التحقيقات الجديدة وتوفر للقارئ مواضيع ثقافية ورياضية وفنية وادبية
حديثة اضافة الى وجود الكثير من الصور التي تخص افراد المجتمع والتى
يتطلع البعض لمتابعتها.
وعن بيع كتب قد تكون ممنوعة قال منير نحن لا نبيع تلك الكتب التي
تقطع الرزق الذي نعيش منه مضيفا ان ما يباع لديه مرخص من السلطات
المختصة ويتم شراؤه من مورد معروف . وعن المشكلات التي تواجهه قال ان
منها احوال الطقس سواء في الصيف او الشتاء والوقوف بشكل مستمر اضافة
الى مزاج الكثير من الناس الذين يطلبون كتبا قديمة قد لا تتوافر الا في
المكتبات المتخصصة اضافة الى ان الاقبال عليها غير موجود.
ورأى ان الكثير من الزبائن يتحايلون ويقرأون الصحف والمجلات وقوفا
دون ان يشتروها مما يفقد المجلة جاذبيتها وتصبح كأنها قديمة مضيفا "أننى
لا استطيع منع الزبون من القراءة فقد يشتريها آخر الامر".
من جهته قال احد مصطفى سعد (27 عاما) انني اشتري اغلب المجلات
والكتب من الباعة في الشوارع مضيفا ان اسعارها ارخص من المكتبات كما
انه يتوافر لديهم احدث المجلات التي ارغب بشرائها.
واضاف انه يستطيع شراء المجلة في الشارع دون الذهاب الى المكتبات
بوسط البلد كما أنه اذا لم تتوافر المجلة المراد شراؤها فانني اعطي
اسمها الى البائع ويحضرها بسعر اقل من المكتبات .
وذكر انه على الرغم من ان بيع الكتب والمجلات على الارصفة قد يراه
البعض مسألة غير حضارية فانه يساهم جزئيا في ايجاد عمل لشباب لا يجدون
عملا كما انه مصدر للرزق والكسب الحلال مضيفا ان هؤلاء الباعة يملكون
مكتبات لبيع الكتب والمجلات.
واوضح سعد ان هؤلاء الباعة مستقرون منذ فترات طويلة ولديهم (مخازن)
عادة ما توجد في الطوابق فوق الارضية من البنايات كما ان اكثرهم حولوا
هذه المخازن الى مكتبات منظمة على الرغم من انهم يتخذون من الارصفة
والمساحات الفارغة اماكن لعرض الكتب والمجلات.
المصدر: كونا |