حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) في تونس
من "خطورة ظاهرة الامية التي لا تزال متفشية" في العالم العربي في وقت
تعتبر فيه المعرفة "مفتاح التقدم احد مؤشرات النمو الاقتصادي
والاجتماعي.
واعتبر المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة فى بيان بمناسبة
الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية ان "الاعداد المطلقة للاميين في
البلاد العربية والتي اصبحت تناهز السبعين مليون شخص تبعث على القلق
وتدعو الى النظر للمشكلة بجدية وحزم اكثر".
واكد "انه بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية لمحو
الامية منذ منتصف القرن الماضي لا يزال عدد الاميين في تزايد مستمر".
وتابع بوسنينة ان "البيانات الاحصائية حول واقع الامية في البلاد
العربية تشير الى ان معدل الامية سيصل الى 35,6% هذا العام مقارنة
بمعدل للامية في العالم لن يتجاوز 18%".
ويتركز "الحجم الكبير للامية في خمس دول ذات كثافة سكانية مرتفعة
وهي مصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن التي تضم 48 مليون اميا
بينهم 17 مليونا في مصر وحدها" وفقا للبيان.
وكانت المنظمة قد وضعت منذ تاسيسها عام 1970 رؤية مستقبلية واضحة
لمحاربة الامية ضمت "اول استراتيجية لمحو الامية فى البلاد العربية عام
1976". كما انشات "الصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار" عام
1980.
وفي العقد الاخير من القرن العشرين وضعت ايضا "استراتيجية تعليم
الكبار في الوطن العربي" و"الخطة العربية لتعليم الكبار".
وتبلغ ميزانية الالكسو وهي من الهيئات المتخصصة التابعة لجامعة
الدول العربية ومقرها تونس 17 مليون دولار تمت المصادقة عليها خلال
المؤتمر العام العادي للمنظمة في كانون الاول/ديسمبر الماضي. |