ممتلئة حيث تسكن ذاتها
تجمعها من بعثرة النهم الخافي
وتبحث عن تحلل الضوء
المترامي
توحد اللحظة حين يراودها القلق
وتشرف أنفاسها الانكسار
كلعبة الضوء
تتسلق لمعة النور
مع بقايا الأشواط
تملئ أحجة الفراغ
ببستان النفرة نحو التدقيق
كان بإمكانها أن تكون هناك
حيث افتراس اللحظة
كان بإمكانها أن تركب الهوى
على سفينة العنفوان
عبرت كل هوة وكوة ضاق بها
نفق العبور
فلم يبقى سوى هذا القليل
مما تحسه الأجساد
ومن نهار يوشك بالمغيب
تدور كدائرية الأرض
دونما تجهر بالألم الباقي
فهي لا تبوح بحاضرة الحرف
ولا النزف
ولا بآهة الكلمات
لم يبقى عندها غير هذا النهم المتحرك نحو الخلاص
ومازالت تنتظر الانتظار على طريقة الاقتداء
تنتظر الإخلاص
وصحوة الصبح
تنتظر
تألق النور
هالة الإنصاف
فمعبدها مازال قائما
يجوب أرصفة التعبير
أبصرُ وجهه الغائب على بعد المسافات
وتلزمني حركات الحكايات
هي اكبر من وجه العالم المترامي
هي اكبر من خدعة الظل
وطاولة القفز على متون التضليل
هي أكبر من حمل القراطيس
ومحابر الوقت
فهناك حيثما تكون
يكون الفردوس مترجلا على قمم السحاب
يحمل أطياف الخروج
من شرنقة المجهول
فعلى بعد أمتار تسكن هالة النور
فاهرب من توسلات القدر المحتوم
إلى معاركة القهر
فان هذا الصراع سيخلف
أن تكون أو لا تكون
فكن حيثما تشعر يا رفيق الأحلام
تنفض غبار الموت الخفي
لتجعله من ركام الأمس
فأصغ لتلك الذات
فصوتك وصوت الملايين
تأذن بجمهرة الأصوات
ومفاتيح القدر الآتي
هي هكذا تكون ذاتك الحبلى
وهي هكذا تكون ذاتي
إذا قامت عن السبات صلاتي |