تظهر بعض الأخبار سريعاً وتذهب كالوميض فجأة ولكنها تترك أثراً
لمجال تداولها وبعض جوانب تلك الأخبار يستثمرها المتداولون في كل مجتمع
كمادة للحديث في أوقات السمر والسهر.
حيث أفاد تقرير طبي عما تتركه الأضواء اللامعة وبالذات الأنوار
الساطعة عن المصابيح إذ يقول العلماء أن لهذه الأنوار تأثير سلبي يشوش
على صحة وبدن الإنسان وهذا ما ينتج عنه أحياناً وربما في أحيان كثيرة
سلب النوم من عيون المرء.
وهناك رأي اجتماعي يقول إذا ما تسرب أي شعاع ضوئي خفيف إلى غرف
النوم مثلاً فقد يشوش هذا على نظر المرء وثم يؤذيه وبهذا الجانب تقول
أحد الدراسات: (أن الذين يعملون في المناوبات الليلية ويحتاجون إلى
مصابيح الإضاءة بصورة مؤكدة يعانون من اختلال مستويات مادة (الميلاتونين)
التي تحفز على النوم أثناء الظلام في حين ربطت دراسة ثانية بين زيادة
معدلات الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للنساء والعمل الليلي.
ومن جانب آخر فإن الإصابة بـ(السمنة) أصبحت من أحاديث الساعة في
الولايات المتحدة الأمريكية التي توجد فيها نسبة 36% يعانون من السمنة
بعد أن كثر (السمان) هناك بصورة ملفتة للنظر وهذا ما يذكر بمقولة
الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حول الانتباه من تناول الطعام
إذ يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا
أكلنا لا نشبع) وما يعزز ذلك أيضاً شطر من سورة الأعراف الآية 31 إذ
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه القرآن العزيز: (يا بني آدم خذوا
زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أن الله لا يحب المسرفين)
وهكذا يثبت الإسلام المحمدي الحنيف أن لا جانب في الحياة إلا وتطرق له.
وبعيداً عن السمنة وإحصاءاتها غير الدقيقة أحياناً وما يقدم من
نصائح للتخسيس من الوزن عند الراغبين فإن هناك خبراً يقول إن بعض شركات
الطيران تقدم رحلات أقل ثمناً من المعتاد ولكنها تهوى سريعاً بركابها
من الفضاء إلى الأرض فقد أخذت أعداد شركات الطيران الأوروبية التي تقدم
رحلاتها للمسافرين بأسعار زهيدة تتزايد ومن تلك الخطوط الجوية شركات
الانترنيت التي ازدهرت طائراتها لفترة ثم بدأت تهوى من أعالي الجو مما
خلق حالة من عدم الثقة في التنقل جواً على أي خطوط أخرى حيث بدأت شركات
طيران عديدة تخفض من رحلاتها تحسباً لأمور غير مفهومة تماماً في حين
بدأت شركات طيران معروفة بخفض أسعار تذاكرها في خطوة تهدف إلى منع
تراجعها أمام بروز الشركات الأخرى التي تقدم الرحلات الجوية بأسعار
منخفضة.
ومن المفارقات في الشطر الغربي من الأرض أن التعليمات تفرض على
ممارسي مهنة الطب اللقاء مع مندوبي الدعاية الطبية أو ممثلي الشركات
المنتجة للمواد والأجهزة الطبية بأنواعها لكن هؤلاء الزائرين غالباً ما
يقدمون هدايا عينية للأطباء وهذا ما اعتبره بعض النقاط خروجاً على أصول
التعامل لأن قبول هدية أو عطية يجب أن تنطوي على ما يحقق منفعة المرضى
إلا أن العكس هو السائد على وجه العموم وهذه الحالة ما لم يكن هناك سبق
لتلافيها فإن قراءة الفاتحة على أرواح الأطباء قبل أرواح المرضى أصبحت
واجبة!. |