لم يعد هناك أي شيء مستبعد في الحياة.
نقلت وكالة أبناء (انتارا) الاندونيسية قبل فترة بالاستناد لما أدلى
به سائح اندونيسي أن واحداً بريطانياً من بين ثلاثة أشخاص كان اثنان
منهم كنديين قد أصبح في عداد الضحايا بعد أن التهمه تمساح في حديقة
الحيوان المفتوحة حيث نزل السائح البريطاني إلى النهر الصناعي في
الحديقة المذكورة وإذا بتمساح أسود يعيش هناك نزل إلى الماء والتهمه في
لحظات أمام مرأى المرشد الأندونيسي ويدعى جيكي وكان المواطن البريطاني
من عمر ناهز السادسة والثلاثين لكن الإعلان عن اسمه بقي مجهولاً بسبب
مجهول رغم الإقرار أن في مغامراته للنزول إلى نهر تعلو أحد ضفافه
الأرضية تماسيح سوداء كان العقل غائباً لديه وبحسب (ميلا سونيا)
المتحدثة باسم السفارة البريطانية في جاكارتا: (إن ما تبقى من جثمان
السائح البريطاني لم تنتشل إلا في اليوم التالي).
أما في مدينة (بم) الإيرانية الذي كانت قد شهدت زلزالاً فيها منذ
أشهر فإن بعض أهاليها لم يردعهم ذلك الزلزال في شيء حيث أن (بم) تقع في
مسار تجارة المخدرات بين أفغانستان وبلدان أوروبا إذ استمر هؤلاء البعض
في بيع المخدرات بأسعار زهيدة رغم أن أغلب هؤلاء من المدمنين على
الأفيون والغريب أنهم قد جعلوا من (خيام الإيواء) لهم أماكن لعقد
الصفقات مع الوافدين إلى تلك المدينة المنكوبة! بوقت كانت فيه الشرطة
غائبة عما يحدث في تلك الخيام وهكذا التقى هذا التقصير العفوي من قبل
الشرطة مع عدم شعور هؤلاء المدمنين بأزمة ناسهم ومدينتهم حيث فقدت
غالبية السكان أعزاء وعزيزات قد اندثروا تحت الأرض المزلزلة!
وحول الحجاب المخصص عادة للنساء جعل بعضهن يتساءل لماذا الحجاب
للمرأة دون الرجل! وتأتي الأجوبة صامتة فالناس لا يتكلمون بغير المألوف
أو يعبروا على تفصيلاته فقد أثيرت نقطة توضح أن هناك اختلاف حول ارتداء
الحجاب للمرأة المسلمة إذ يقول بعضهم أنه فرض ثابت في القرآن الكريم
والسنة ويفسر آخرون الأمر وكأنه ليس كذلك حتى وصل الخلاف بين كبار
العلماء في جامع الأزهر (القاهرة) وتم ذلك على خلفية انحصار الجدل في
كيفية الرد الإسلامي على ما كانت قد اتخذته فرنسا بهذا الصدد وبديهي أن
مواضيع تعتبر من الثوابت في الإسلام ما تزال آخذة بين رأي ورأي إذ
يعتقد بعض مفكري فرنسا أن في ارتداء الحجاب الإسلامي داخل بلادهم فيه
سمة تبشيرية للإسلام واعتناقه مع أن السيخ الرجال القادمين من الهند
وهم أقلية يرتدون زيهم الرجالي المميز لكن أحداً في السلطات الفرنسية
لم يعترض عليهم أو يقول أن في زيهم دعوة لما يعتنقه السيخ من مبادئ.
وبعض الناس يتمتعون بعقلية قد لا تكون فائقة لكن المجتمعات تتعايش
معها أحياناً ففي الأردن طالب في الخامسة عشر من عمره يدير (مافيا للغش)
فقد وصف بأنه شخصية مزدوجة تستطيع التعاطي مع كل ظرف بصيغتين مختلفتين
بآن واحد الأولى توحي بالاستقامة والثانية توحي بالاستغلال فهو يحظى
بشعبية واسعة في مدرسته نظراً لتفوقه في الدراسة إذ تم أنه يتمتع
بامتلاك طرق تساعده على التغشيش المباشر وهو بذات الوقت مستعد لتعليم
زبائنه من الطلبة طرقاً تساعدهم على الغش في الامتحان دون عناء كبير
ولكن لقاء مبلغ من المال يتفق عليه مستغلاً حاجة الطلاب للنجاح ومع
جدية الخبر إلا أن عدم إعلان اسم الطالب المقصود ما زال لغزاً. |