دعت الحكومة العراقية الامم المتحدة الى لعب دور اكبر في الانتخابات
المزمع اجراؤها الشهر المقبل، رافضة الانتقادات التي وجهتها المنظمة
الدولية للهجمات العسكرية التي تشنها القوات الامريكية والعراقية على
معاقل المتمردين والانتحاريين.
وقال المندوب العراقي الدائم لدى الامم المتحدة سمير شاكر الصميدعي لدى
اطلاعه مجلس الامن على الاوضاع في العراق إن حكومته اكثر قلقا من
الهجمات التي يتعرض لها المواطنون العراقيون من التهديدات التي يصدرها
البعض بمقاطعة الانتخابات والتي لن ينتبه اليها عدد كبير من العراقيين
حسب قوله.
وأعرب الصميدعي عن اعتقاده بأن يخرج العراقيون باعداد كبيرة للمشاركة
في اول انتخابات حرة تتاح لهم في حياتهم.
وأقر السفير العراقي بأن الوضع الأمني في العراق صعب وقال: "ان اي
تهديد للانتخابات ومصداقيتها وشموليتها لن يأتي من المقاطعة بل من حملة
العنف المنظمة التي تستهدف العراقيين من اجل تخريب الانتخابات."
وأكد على أن زيادة عدد موظفي الأمم المتحدة ضروري لعملية الانتقال
السياسي في البلاد ولتنميتها الاقتصادية وأعادة البناء فيها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، قد حدد عدد موظفي الأمم
المتحدة الأجانب للعمل في العراق لغرض الانتخابات بـ 25 موظفا كما حدد
العدد الإجمالي للموظفين الاجانب التابعين للأمم المتحدة في العراق بـ
59.
يذكر أن جميع العاملين الأجانب التابعين للأمم المتحدة والذين كانوا
يعملون في العراق قد انسحبوا منه في أكتوبر/ تشرين الأول من العام
الماضي بعد الهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في بغداد مما تسبب
بمقتل 22 شخصا بينهم المبعوث الدولي الخاص للعراق، سيرجيو فييرا دي
ميلو.
المصدر: وكالات |