اعرب ثلاثة وزراء عراقيون يزورون الولايات المتحدة حاليا عن
اعتقادهم بان الانتخابات العراقية المقبلة ستشهد اقبالا واسعا في مناطق
شمالي وجنوبي البلاد بالرغم من اعترافهم بان الوضع الامني المضطرب في
وسط العراق يبقى موضوع قلق دائم.
وتوقع وزير الدولة العراقي لشؤون المجتمع المدني محمود عثمان ان
تصل نسبة المشاركين في الانتخابات في شمالي وجنوبي العراق الى 100
بالمائة من الناخبين.
واضاف انه اذا لم يتمكن ناخبو مناطق الوسط العراقي من المشاركة
بنسبة مقبولة بسبب الوضع الامني السائد هناك فان هذا الامر قد يمس
بشرعية الحكومة التي ستنشأ عن هذه الانتخابات.
وقال عثمان في كلمة له في مركز (وودرو) حول مستقبل الديمقراطية في
العراق ان الحكومة الانتقالية تسعى الى ضمان اكبر قدر من المشاركة وفي
انحاء البلاد كافة.
من جهته قال وزير النقل لؤي العريس في المناسبة نفسها ان مناطق
الشمال والجنوب قد تشهد مشاركة ما بين 60 و80 بالمائة من الناخبين
وانه من المبكر توقع نسبة
المشاركين في وسط البلاد حيث تستمر اعمال العنف بسبب تواجد
المسلحين والجماعات المتمردة.
بدورها اعتبرت وزيرة الاشغال العامة والبلديات نسرين برواري ان
العراق يحتاج الى مساهمة المزيد من المنظمات غير الحكومية في تأمين
الاستقرار ونقل المساعدة الى المناطق المحتاجة.
واجمع الوزراء الثلاثة على اهمية اجراء الانتخابات في العراق
باعتبارها خطوة اولى باتجاه الديمقراطية.
ويأتي كلام الوزراء في هذه المناسبة في اليوم نفسه الذي اكد فيه
الرئيس الامريكي جورج بوش خلال لقائه في واشنطن مع الرئيس العراقي
غازي الياور على دعم بلاده لاجراء الانتخابات في العراق في الموعد
المحدد في 30 يناير المقبل.
يذكر ان الولايات المتحدة كانت قد قررت زيادة عدد جنودها في
العراق لضمان المزيد من الامن خلال اجراء الانتخابات هناك. |