يحتفل العالم في العاشر من الشهر الجاري بيوم حقوق الانسان والذي
يسلط الضوء هذا العام على المبادرات الهادفة الى تطوير مناهج التربية
والتعليم.
ووجهت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ومنظمة الامم
المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بهذه المناسبة تحية الى
الناشطين في مجال حقوق الانسان.
ونسب بيان صحافي وزعته اليونيسكو الى المفوضة العليا في الأمم
المتحدة لويز أربور ومدير عام اليونيسكو كويشيرو ماتسيورا قولهما ان
يوم حقوق الانسان للعام الحالي سوف يسلط الضوء على مداولات الجمعية
العامة للامم المتحدة التي ستخصص جلسة استثنائية في يوم حقوق الانسان
للتربية والتعليم.
وأوضح البيان ان هذا الاجتماع الخاص سيكون بمثابة اعلان عن انتهاء
السنوات العشر التي كرستها الامم المتحدة للتربية في مجال حقوق
الانسان (1995-2004) وسيسمح بمناقشة المبادرات الهادفة الى تطوير
التربية في مجال حقوق الانسان على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن تقر الجمعية العامة برنامجا عالميا للتربية في هذا
المجال وستخصص الفترة الاولى من البرنامج التي تمتد من 2005 الى 2007
للتربية في مجال حقوق الانسان في المناهج الدراسية الابتدائية
والاعدادية.
وفي اعلانها عن بدء الاحتفالات بيوم حقوق الانسان قالت المفوضة
العليا أربور "يذكرنا يوم حقوق الانسان في كل عام باستمرار المشاكل
المتعلقة باحترام حقوق انسان في العالم وأنه يتعين علينا جميعا أفرادا
وجماعات أن نبذل الجهد الضروري من أجل أن يكون احترام حقوق الانسان
حقيقة مطلقة".
من جهته قال المدير العام لليونيسكو كويشيرو ماتسورا "ان التربية
في مجال حقوق الانسان ضرورية من أجل أن يتمتع كل فرد بحياته ويطالب
بالامن والاحترام وانها ضرورية كي يتسنى للمجتمع أن يتطور ويغذي ثقافة
حقوق الانسان التي لا بد منها للوصول الى تنمية منسجمة وسلمية".
ودعت المفوضة العليا ومدير عام اليونيسكو جميع العاملين في هذا
المجال الى انتهاز الفرصة المتاحة في هذا اليوم لتنظيم أنشطة تربوية
على كافة المستويات والمجالات للتعريف بالممارسات المطلوبة في هذا
الامر واطلاق مبادرات مستقبلية وذلك "من خلال عقلية تعاون واحترام
متبادل بين جميع المعنيين بحقوق الانسان". |