قال الجيش الامريكي يوم الثلاثاء ان قواته اعتقلت عدة شخصيات مهمة
ضالعة فيما وصفه "بالارهاب غير المرتبط بجنسية" transnational
terrorism في بغداد.
وأضاف في بيان يصف مداهمة مجمع رياضي بشرق العاصمة يوم الاثنين أنه
تم اعتقال "عدة اشخاص ممن يشتبه في انهم من كبار الارهابيين غير
المرتبطين بجنسية من بينهم زعماء رئيسيون وقادة ميدانيون وممولون."
ولم يقدم الجيش تفاصيل اضافية مكتفيا بالقول ان المجمع كان "قاعدة
عمليات لأعضاء ارهابيين غير مرتبطين بجنسية."
وقال الكولونيل روبرت ابرامز من فرقة الفرسان الاولى في البيان "حدت
هذه العملية بشدة من الارهاب غير المرتبط بجنسية في بغداد."
ولم يتضح ما المقصود بتعبير "غير المرتبط بجنسية".
ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون ان التمرد بين السنة يدعمه مقاتلون
اسلاميون من الخارج مثل الاردني حليف القاعدة ابو مصعب الزرقاوي رغم ان
المقاتلين في اغلبهم من العراقيين.
وتضم منطقة شرق بغداد ضاحية مدينة الصدر وهي معقل الميليشيا
الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي لها مثل كثير من المنظمات
الشيعية علاقات بالشيعة في ايران.
وقال الجيش الامريكي في بيانات ان القوات الامريكية اعتقلت 18
مشتبها به في مداهمات حول بلدة تكريت شمالي بغداد ليل الاثنين.
وقالت الفرقة الاولى مشاة المسؤولة عن المنطقة المحيطة بتكريت ان
القوات احتجزت في احدى العمليات سبعة أشخاص بعد العثور في منزلهم على
ثلاث عبوات ناسفة.
وفي عملية ثانية جرت بمنطقة قريبة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء
اعتقل أربعة للاشتباه بانتمائهم لخلية مسلحة في قرية قرب تكريت مسقط
رأس الرئيس المعزول صدام حسين.
وقالت القوات الامريكية انها صادرت أيضا بندقية كلاشنيكوف وبندقية
خرطوش وذخيرة ومبلغا بالدنانير العراقية يعادل نحو ستة الاف دولار من
منزل في قرية أخرى.
وفي عملية ثالثة اعتقل سبعة اشخاص قرب بلدة بيجي وهي مركز لتكرير
النفط شمالي بغداد والتي شهدت تصاعدا في الاضطرابات في الاسابيع
الاخيرة. ويشتبه في أن المقبوض عليهم أعضاء في مجموعة قامت بتلغيم
سيارات.
واقتيد كل المقبوض عليهم الى منشأة عكسرية لاستجوابهم.
وقال الجيش ان المداهمات تهدف "لأسر أو قتل" المسلحين. ولم يعلن ما
اذا كان أحد قد قتل خلال العمليات لكنه قال انه ليست هناك خسائر بين
الامريكيين.
وينفذ الجنود الامريكيون مداهمات متواترة للأماكن التي يشتبه بأنها
مخابيء للمسلحين في شتى أنحاء البلاد رغم انهم اتهموا في الماضي
باستهداف منازل على سبيل الخطأ واعتقال أبرياء.
وشهدت المنطقة المحيطة بتكريت الواقعة على بعد 175 كيلومترا شمالي
بغداد تصاعدا في العنف خلال الشهرين الماضيين. واعتقل صدام قبل عام
تقريبا مختبئا في حفرة تحت الارض قرب البلدة. وكان معتقدا آنذاك ان
اعتقاله سيقوض قوة المسلحين. |