يعج العراق بأفراد كابدوا الوانا من التعذيب القاسي على ايدي عناصر
النظام العراقي البائد ولا يزال عدد كبير منهم بحاجة الى علاج طبي ونفسي
لجعلهم يشعرون انهم اسوياء.
واجرت صحيفة (ليبيراسيون) الفرنسية الصادرة يوم الثلاثاء لقاء
خاصا مع المواطن العراقي غسان عبد الزهرة وهو واحد من اصل المئات من
الجنود العراقيين ممن عملوا لدى النظام العراقي البائد وتركوا الخدمة
بسبب شح رواتبهم لذا تم اعتقالهم وتعذيبهم.
وكان غسان يعيل زوجته وطفلين له ولم يتمكن من ذلك اذ ان الحكومة
العراقية كانت تخصص له 30 دولارا شهريا فقرر ترك الخدمة في الجيش
العراقي فاعتقلته السلطات وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين ونصف ومثلوا
به .
وقال غسان في حديثه للصحيفة "عقب يوم من محاكمتي عصبوا عيناي
وربطوا يداي وساروا بي مع مجموعة من المعتقلين الى مستشفى حيث فقدت
وعيي وأفقت لأجد اذناي مجدوعتان وشعرت بالام رهيبة واصيبت جراحي
بالتلوث".
واضاف "أشعر بالاحباط طوال الوقت وأني وضيع وسط الاخرين".
وفي العراق الجديد يبحث غسان عبد الزهرة ومن يعاني حالته على علاج
جراحي ونفسي يعيد له كرامته ويعيد اليه شعوره بانه انسان كامل الخلقة.
وذكرت الصحيفة أن اخصائي الجراحة التجميلية الدكتور علي عارف
يحاول اضافة انسجة اصطناعة لجعل أذني غسان تبدوان طبيعيتين قدر
الامكان.
يذكر أن مدينة البصرة وحدها شهدت اكثر من 450 حالة جدع للأذنين
على ايدي جلاوزة النظام العراقي البائد بعد ان كتب على جبينهم كلمة (خائن)
او (جبان) بواسطة مادة لايمكن ازالتها حتى باستخدام الأحماض التجميلية.
|