اعلن مسؤول في الجمعية البحرينية لحقوق الانسان (مستقلة) ان وزارة
الصحة البحرينية وافقت رسميا الاربعاء على الترخيص للجمعية بافتتاح
مركز طبي لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب هو الاول من نوعه في منطقة
الخليج.
وقال نائب الامين العام للجمعية سلمان كمال الدين لوكالة فرانس برس
ان "وزارة الصحة سلمت الجمعية اليوم رسالة بالموافقة على افتتاح مركز
الكرامة لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب".
ووصف هذه الخطوة بانها "صفحة بيضاء في سياق التزام البحرين
بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان" مضيفا ان "افتتاح هذا المركز ستكون
له انعكاسات ايجابية على المستوى الاقليمي والدولي".
واوضح ان "الجمعية تنظر لهذه الخطوة على انها تأسيس حقيقي للشراكة
بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني (...) لتأسيس ثقافة التسامح
والتسامي في مجال حقوق الانسان".
واضاف "نأمل ان تؤدي هذه الخطوة الى تعزيز التعاون من أجل فتح صفحة
جديدة لتأهيل من تضرر سابقا ومن سيتضرر في المستقبل من العنف والتعذيب".
ومن جهته اعلن نائب رئيس "مركز الكرامة لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب"
عبدالحسين العجمي لوكالة فرانس برس ان "مجموعة من الاطباء المتطوعين من
اعضاء الجمعية بدأوا في تأهيل ضحايا التعذيب والعنف منذ انطلاق الجمعية
في العام 2001".
وقال "بدأنا كاطباء متطوعين العمل في المركز منذ ثلاث سنوات" مضيفا
ان "المركز يضم عشرة اطباء وممرضة واحدة".
واضاف "استقبلنا حتى اليوم حوالى سبعين حالة وهي خليط بين ضحايا
تعذيب وضحايا عنف اسري بينهم اطفال (...) الان حصلنا على ترخيص رسمي
بافتتاح المركز واعتقد ان علينا الان محاولة الحصول على مقر مستقل".
واشار العجمي الى ان مسؤولي المركز "سيقومون بمخاطبة" مؤسسات ومراكز
دولية متخصصة في ميدان تأهيل ضحايا التعذيب "للمساعدة على تطوير عمل
المركز" مضيفا ان "العمل مفتوح لاي طبيب متطوع ودون ان يكون بالضرورة
عضوا في جمعية حقوق الانسان".
وتأسست الجمعية البحرينية لحقوق الانسان مطلع العام 2001 كأول جمعية
مستقلة لحقوق الانسان في البحرين في سياق الاصلاحات التي دشنها ملك
البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. |