يعلن الشيعة الاربعاء لائحة تضم 200 مرشح للانتخابات العراقية
المقررة في 30 كانون الثاني/يناير تحظى برضى اية الله العظمى علي
السيستاني أبرز المرجعيات الدينية الشيعية،
كما اكدت لفرانس برس اليوم الثلاثاء مصادر سياسية شيعية.
وقال مسؤول منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في
العراق عبد الحسين عبطان "لائحة الشيعة باتت في مراحلها النهائية
وسنقدمها غدا الاربعاء الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
واكد ان هذه اللائحة التي ما زالت "مفتوحة" تضم حتى الان "نحو 200
مرشح غالبيتهم الساحقة من الشيعة" اضافة الى مرشحين عن الاكراد
الفيليين (شيعة) والصابئة المندانيين. وقال "كما تضم عددا من المستقلين
من تيارات وطوائف مختلفة".
واكد عبطان "ان تشكيل لائحة وطنية موحدة تشمل كل تيارات المجتمع من
شيعة وسنة واكراد واشوريين لم ينجح بسبب ضيق الوقت المتوفر لاجراء
المشاورات". واضاف "لذا لجأنا الى الحل الثاني بتشكيل هذه اللائحة".
واوضح الحاج اسعد ابو كلل الطائي مسؤول لجنة الانتخابات في المجلس
الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (برئاسة عبد العزيز الحكيم) "ان
مرجعية السيستاني تدخلت في تشكيل لائحة المرشحين للجمعية الوطنية التي
تضم اسماء شيعية بارزة وستكون باللون الاخضر حتى يتعرف اليها الناخبون".
يشار الى ان اجراء الانتخابات في موعدها المقرر اثار جدالا واسعا في
العراق بين احزاب معتدلة تطالب بالتاجيل بسبب سوء الاوضاع الامنية فيما
اكدت الحكومة والمجلس الوطني المؤقتان وكذلك المرجعيات السياسية وعددا
كبيرا من الفصائل الشيعية تصميمها على اجراء الانتخابات.
وفي هذا السياق قالت جريدة الوطن الكويتية ان العضو القيادي في
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عمار الحكيم كشف لها عن قيام المرجع
الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني بتشكيل لجنة تتولى العمل
على جميع الشيعة لمختلف قياداتهم وأحزابهم في لائحة انتخابية واحدة،
وقال «ان هذه اللائحة يمكن ان تتسع لتشمل الاكراد والسنة» ولكنه اعترف
بوجود «عقبات جدية تعرقل وضع قائمة وطنية موحدة» بسبب «الخلافات بين
القوى السياسية حول تفاصيلها والاسماء المختارة وطريقة ترتيبها» على حد
قوله.
وحول التيار الصدري شدد الحكيم على ضرورة ان يكون مقتدى الصدر ضمن
اللائحة الشيعية الموحدة مؤكدا «وجود مشاورات بين المجلس الاعلى
والتيار الصدري لتحديد شكل وجوهر وجوده في اية لائحة شيعية او وطنية»
على حد تعبيره.
واعتبر الحكيم انه من الخطأ استبعاد التيار الصدري من التشكيلات
الانتخابية مادامت لديه الرغبة الصادقة في الاندماج بالعملية السياسية».
في هذه الاثناء، اكد المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي
خوضه مفاوضات تهدف الى تحديد مشاركته في قائمة انتخابية تضم احزابا
شيعية دينية، وقال الناطق باسمه انتفاض قنبر «ان القائمة ستضم ممثلين
عن (حزب الدعوة) و(المجلس الاعلى للثورة الاسلامية) و(حزب الله)
و(التيار الصدري).
وقال ان هذه الاحزاب ترفض تأجيل الانتخابات لانه «امر خاطئ وخطير»
وستكون له «عواقب سلبية على مستقبل العملية السياسية والدستورية في
البلاد».
واعتبر قنبر الهدف الاول لحزب الجلبي هو «التنمية الاقتصادية
واجتثاث البعث» موضحا «ان هذا يشكل القاسم المشترك الذي يجمع حزبه
بالاحزاب الشيعية».
ومن جانبه، قال الامين العام للاتحاد الاسلامي التركماني العراقي
انه «لن يقاطع الانتخابات» ودعا الى «مشاركة فعالة فيها واستقطاب
الجهات الرافضة عن طريق الحوار».
وكانت احزاب وجهات تركمانية اعلنت انها ستقاطع الانتخابات اذا ما تم
استثناء كركوك منها وذكرت احزاب «تركمان ايلي» و«الوطني التركماني»
و«العدالة التركماني العراقي» و«حركة التركمان المستقلين» و«الوفاء
لتركمان العراق» و«الحركة الاسلامية لتركمان العراق» و«الاتحاد
الاسلامي التركماني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه «ان عدم تنفيذ
البند 58 المتعلق بعودة المهجرين الى كركوك لا يشكل سببا كافيا لتأجيل
انتخابات مجلس المحافظة». |