قال مصدر برلماني يوم الاربعاء ان نواباً
من السنة طردوا صحفية شيعية من البرلمان البحريني في أحدث خلاف طائفي
في البلاد المنقسم.
وجاء طرد الصحفية يوم الثلاثاء بعد ان ابرزت مشادة بين نواب من
السنة والشيعة حول مدينة الفلوجة العراقية في وقت سابق من هذا الشهر
التاريخ الطويل للتوتر الطائفي في المملكة الخليجية.
وقال المصدر ان النواب السنة اثاروا جلبة بعد اصرارهم على طرد
الصحفية بتول السيد من جريدة الوسط الشيعية من الجلسة.
واتهم عضو المجلس السني محمد الخالد الصحفية بتحريف كلامه هذا الشهر
اذ نقلت عنه أمه قال ان النواب الشيعة "قتلة" لانهم يبررون الهجوم الذي
تقوده الولايات المتحدة على الفلوجة كوسيلة للتخلص من "الارهابيين".
ونقل عن نائب شيعي قوله بعد ان علق رئيس البرلمان الجلسة اثر فشله
في اعادة النظام "انها دكتاتورية. دائما هناك تفرقة في هذا البلد."
وفي جلسة سابقة حاول 24 نائبا من السنة في المجلس المؤلف من 40 عضوا
تمرير مشروع قرار يدين المعارك في الفلوجة ويصفها بانها "مذبحة" غير ان
النواب الشيعة منعوا ذلك.
وهاجمت القوات الامريكية الفلوجة لطرد مقاتلين من بينهم متشددون
اسلاميون وانصار الرئيس السابق صدام حسين.
واغلبية سكان البحرين حيث مقر الاسطول الخامس للبحرية الامريكية من
الشيعة والاسرة الحاكمة سنية.
وشهدت البحرين عنفا طائفيا في اوائل التسعينات وبدأ العاهل البحريني
الملك حمد بن عيسى ال خليفة برنامجا للاصلاح السياسي يهدف لمنح الشيعة
دورا اكبر في ادارة شؤون البلاد.
المصدر: رويترز |