ايدت محكمة في ماليزيا ذات الاغلبية المسلمة حظرا على ارتداء
العمامة في مدارس الاولاد والتي أصبحت رمزا على الورع الاسلامي لتنضم
بذلك الى الجدل الدولي الدائر حول الازياء ذات الرموز الدينية.
وانضمت ماليزيا حيث أكثر من نصف السكان يدينون بالاسلام والاسلام هو
الدين الرسمي الى دول غير مسلمة كما هو الحال في اوروبا في تعزيز حق
المدارس الحكومية في فرض القيود على الملابس ذات الرموز الدينية.
وقالت وسائل اعلام محلية يوم الثلاثاء ان محكمة الاستئناف ايدت
استئنافا حكوميا ضد حكم صدر عام 1999 ووجدت انه كان من حق مدرسة حكومية
في الريف خارج كوالالمبور ان تطرد ثلاثة صبية مسلمين عام 1997
لارتدائهم عمائم.
وذكرت الصحف ان اعمار الصبية الثلاثة تتراوح بين 10 و13 عاما.
وقضت محمكة الاستئناف بانه ليس للقضية علاقة بالحق الاساسي في
ممارسة تعاليم الاسلام ووصفتها بانها مشكلة دراسية خاصة بطلبة يرفضون
اتباع قواعد المدرسة.
وتخشى الحكومة الماليزية من الاسلام المتشدد. ولان نحو 40 في المئة
من السكان من غير المسلمين واحد احزاب المعارضة الرئيسية يدعو الى
اقامة دولة اسلامية فان احد اهم اولويات الحكومة هو الحفاظ على
الاستقرار العرقي.
وفي يونيو حزيران قضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بان الحظر
على ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية لا ينتهك حرية العبادة كما انه
اسلوب صحيح لمجابهة الاصولية الاسلامية.
وفي نفس الشهر خسرت طالبة عمرها 15 عاما في بريطانيا معركة قضائية
من اجل حق ارتداء زي اسلامي كامل في الفصل.
المصدر: رويترز |