رفض المستشار الالماني غيرهارد شرويدر ارتداء الموظفات المسلمات
الحجاب خلال ساعات واوقات العمل في المؤسسات العامة والاخرى الحكومية.
وقال شرويدر في مقابلة مع محطة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية (زد
دي اف) "ان من الامور التي يمكن التسامح بها وقبولها ارتداء الصبية
المسلمة حجابا اثناء تحركها في المجتمع".
الا انه اكد في الوقت ذاته على انه " اذا رغبت فتاة مسلمة في ان
ترتدي حجابا اثناء عملها في المؤسسات العامة والاخرى الحكومية فانني
ارفض ذلك "وقال "اننا ننتظر امرا اخر للارتداء ".
واعرب عن تفهمه لرفض الولايات الالمانية ارتداء المسلمات للحجاب
اثناء العمل في المدرسة او المستشفيات وغير ذلك من المؤسسات الرسمية.
وكرر شرويدر رفضه لتكوين مجتمعات ثانوية داخل المجتمع الالماني
داعيا الى ضرورة دمج الاجانب في شرائح المجتمع الالماني مع ما يلزم
لذلك من تعلم اللغة الالمانية والمقدرة على النطق بها.
وشدد على ان كل اجنبي يرغب في العيش في المانيا فانه يجب عليه ان
يحترم قوانين البلاد ودستورها مشيرا في الوقت نفسه الى انه يتعين كذلك
ان يكون هناك احترام متبادل بين الثقافات والاديان وبذل الجهود في
بناء مجتمع قادر على التعايش السلمي بين مختلف الفئات الاجتماعية.
وعلى صعيد متصل شدد نائب رئيس الكتلة النيابية للاتحادين
المسيحيين الديموقراطي والاجتماعي وولفغانغ بوسباخ في مؤتمر صحفي عقد
هنا على ان الذي يقرر العيش في المجتمع الالماني ينبغي عليه ان يتقبل
ويحترم قيمه الاجتماعية والدينية الامر الذي اكد عليه كذلك في ذات
المؤتمر الصحفي المشترك الامين العام للحزب المسيحي الديموقراطي
لورينتس ماير.
من جانبه طالب السياسي المسيحي الديموقراطي وزير داخلية ولاية
براندينبورغ الشرقية يورغ شوينبوم في حديث مماثل المواطنين الالمان
بضرورة انشداد الالمان الى قيمهم لاجتماعية والدفاع عنها.
وكان سياسيون من مختلف الاحزاب المحافظة قد طالبوا خلال الايام
الماضية بوضع حد للتطرف والتعصب الديني كما شددوا على ضرورة القاء
الخطب بالمساجد باللغة الالمانية بدلا من اللغة العربية ومن بينهم
رئيس وزراء ولاية بافاريا رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي الامر الذي
وجد تحفظا كبيرا من جانب الجالية الاسلامية في المانيا.
وكان نحو 20 الف مسلم قد تظاهروا في مدينة كولون الالمانية
الغربية امس ودعوا الى التسامح بين الاديان ورفض العنف مهما كان مصدره.
وخلافا لذلك حث عضو قيادة حزب الخضر الشريك الاصغر في الائتلاف
الحاكم كريستوفر شتروبيل مؤخرا الى ضرورة ادخال يوم عطلة رسمية في
المانيا في احدى الاعياد الاسلامية بهدف تعزيز التضامن والتفاهم
المتبادلين بين الحضارتين الشرقية والغربية. |