خاص/بغداد:
فيما كانت عدسة النبأ تجري استطلاع عام عن ردود أفعال
المواطنين تجاه التحضيرات للانتخابات المقبلة، هز انفجار ضخم شارع
السعدون، احد الشوارع الرئيسية في العاصمة بغداد مقابل ساحة النصر
تحديدا إحدى أكثر مناطق بغداد ازدحاما جراء انفجار سيارة مفخخة كانت
تستهدف على مايبدو مجموعة سيارات حكومية مرت من هناك، مما أودى بحياة
ما يقارب 35 مدني وجرح أكثر من عشرين كانوا قد اصطفوا بسياراتهم أمام
إحدى محطات التزود بالوقود, فضلا عن تدمير أكثر من 15 سيارة ومبنيين
بصورة شبه كاملة، وقد أدت شدة الانفجار إلى سقوط هيكل السيارة المفخخة
على سطح بناية من ثلاثة ادوار.
على صعيد متصل استمرت أصوات الانفجارات تتوالى في سماء بغداد حتى
ساعة متأخرة من ليل الخميس، وقد ترددت إنباء عن استيلاء مجاميع
انتحارية على أكثر من مستودع رئيسي للوقود مهددة بتفجيرها أو وقف
العمليات المسلحة في الفلوجة، فيما ترددت أنباء عن تعرض مصفى الدورة
إلى قصف مكثف من قبل المجاميع الإرهابية المسلحة أيضا الأمر الذي أدى
إلى انقطاع شبه كامل للكهرباء في اغلب مناطقها، ولا يزال مستمرا مما
ينذر بقضاء أهالي بغداد عيدا مظلم.
من جانب آخر لا تزال المجاميع المسلحة تسيطر على احد أهم المنافذ
الجنوبية لمدينة بغداد، فقد ترددت أنباء عن قيام هذه المجاميع بعمليات
إرهابية استهدفت السيارات المدنية والحكومية على حد سواء في عملية
استهداف واضحة لأبناء الطائفة الشيعية، ومن جملة هذه الاعتداءات
السافرة صرح للنبأ احد الناجين إن أفراد تلك المجاميع قامت بعد إيقاف
موكب التشييع، والاستفسار عن وجهتهم، بقطع رأس جثة الميت غيضا من نية
ذوي الميت في دفنه في مقبرة النجف، ويسبون ويشتمون أهل الميت والأئمة
الأطهار صلاة الله وسلامه عليهم، هذا وتعرض أربعة أشخاص من مقلدي آية
الله العظمى الشيخ اليعقوبي لعملية تعذيب وحشية أدت لفقدان نظرهم
نهائيا.





 |