حذر مسؤولون امنيون نمساويون من تنامي نفوذ الحركات الاسلامية
المتطرفة في اوروبا والنمسا بشكل خاص والتي يخشى ان تكون لها روابط مع
تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة "دي بريسه النمساوية " عن مسؤول في دائرة حماية
الدستور ومكافحة الارهاب في النمسا لم تذكره بالاسم بان هناك توجهات
نحو التطرف والجهاد داخل بعض الجماعات الاسلامية داخل البلاد.
واضاف المسؤول في حديث للصحيفة ان هذه الجماعات تنشط في نشر ما
وصفه بايديولوجيات اسامة بن لادن و تنظيمه القاعدة.
لكن المسؤول اكد في نفس الوقت عدم وجود مراكز منظمة للارهاب داخل
النمسا لكنه دعا في نفس الوقت الى ضرورة توخي الحيطة و الحذر و مواصلة
مراقبة هذه الجماعات.
وكان وزير الداخلية النمساوي ارنست شتراسير قد كشف في وقت سابق عن
وجود عناصر اسلامية متطرفة لكنه قال ان عددها لا يتجاوز عدد اصابع
اليد وهي تخضع لرقابة اجهزة امن الدولة.
وكشف الوزير بان هذه العناصر لها ارتباطات بجهات خارج النمسا لم
يحدد مكانها غير انه لم يستبعد ان تكون لها علاقة بتنظيم بن لادن.
وعلى صعيد اخر حذر خبير الماني بالشؤون الاسلامية والاستاذ
المحاضر في احدى الجامعات الالمانية ويدعى الدكتور بسام طيبي من
احتمالات حدوث قلاقل في النمسا شبيهة بما يحدث في هولندا حاليا اثر
اغتيال مخرج سينمائي هولندي على يد متطرف مغربي.
وقال طيبي في حديث لصحيفة دي بريسه انه يتعين احتواء المشاكل في
حينها و قبل ان تصبح كبيرة يستعصي حلها.
واوضح انه في هولندا و باقي انحاء اوروبا هناك فهم خاطىء لمسالة
التسامح.
وطالب بمواجهة المجاهدين المتطرفين المستعدين بالتضحية بارواحهم
من خلال تعزيز الاجراءات الامنية وقال "انني اساند التسامح مع الاسلام
و التشدد الامني ضد التطرف الاسلامي".
وشدد على القول بان الاسلام استطاع تثبيت موطئ قدم له داخل دول
اوروبا ولكن يتعين ان يكون اسلاما يراعي ماوصفه خصوصيات اوروبا من
ناحية احترام مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية.
ودعا الى عدم تحميل المسلمين مسؤولية ما يحصل من اعمال تطرف
وارهاب مؤكدا على ان الاوروبيين يتحملون ايضا مسؤولية عدم ادماج
المسلمين في مجتمعاتهم مشيرا الى عدم وجود دولة اوروبية وباستثناء
فرنسا لديها برنامج واضح للتكامل ودمج الاوروبيين.
ودعا الخبير الالماني العربي الأصل الدكتور طيبي في ختام حديثه
أوروبا الى فتح حوار مع المسلمين مع التمسك بما وصفه بالقيم الاوروبية. |